الأوقاف تفصل إمام مسجد سلفي لعلاقته بالإخوان.. ويرد: "الحمدلله"

الأوقاف تفصل إمام مسجد سلفي لعلاقته بالإخوان.. ويرد: "الحمدلله"
- محمد مختار جمعة
- وزير الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- الشيخ أحمد جلال
- الإخوان المسلمين
- محمد مختار جمعة
- وزير الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- الشيخ أحمد جلال
- الإخوان المسلمين
واصلت وزارة الأوقاف حملات التطهير التي تقوم بها داخل أروقتها وعلى مستوى المنابر بالمحافظات من أصوات السلفية وجماعة الإخوان والتابعين لها.
وأصدرت الوزارة قراراً أمس، بإنهاء خدمة أحمد جلال عبدالله، إمام وخطيب بمديرية أوقاف الدقهلية.
وقالت الوزارة، في بيان: "أنهت الإدارة العامة للموارد البشرية بديوان عام وزارة الأوقاف خدمة أحمد جلال عبدالله، إمام وخطيب بمديرية أوقاف الدقهلية، وذلك طبقاً لقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 ولائحته التنفيذية".
وشددت وزارة الأوقاف على أنه من تاريخه أصبح المذكور لا علاقة له بالوزارة، ويعمّم منشور بذلك بمعرفة مديرية أوقاف الدقهلية على جميع الإدارات ومفتشيها والعاملين بها كل في ما يخصه تأكيدًا على ذلك.
وشهدت صفحات التيارات السلفية أمس، هجوماً حاداً على وزارة الأوقاف، فيما اكتفي الشيخ أحمد جلال بالتعليق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بقوله: "الحمد لله على كل حال".
من جانبها، كشفت مصادر بالمكتب الفني لوزير الأوقاف تفاصيل إنهاء خدمة الشيخ أحمد جلال، حيث أكدت لـ"الوطن"، أن الإخوان وراء الإطاحة به، فهو أحد المشايخ ذات الانتماءات السلفية بالمنصورة، ويقوم بالتدريس أون لاين بجامعة إسلامية مفتوحة بأمريكا، وقيادات الجامعة الإسلامية هناك إخوان، حيث حصل "جلال" علي الدكتوراه من تلك الجامعة.
أوضحت المصادر أن الشيخ أحمد جلال خالف تعليمات وزارة الأوقاف بمنع المشاركة في أي محافل تدريس أو ندوات دون إذن الوزارة، كذلك تمنع الوزارة أي انتماءات سياسية وترفض أي تعامل مع تلك الجماعة الإرهابية.
وحذرت وزارة الأوقاف من الانضمام إلى أي جماعة إرهابية أو تبني أفكارها، وأكدت أنه لا مكان في وزارة الأوقاف لصاحب فكر متطرف، أو منتمٍ لأي جماعة متطرفة.
وزير الأوقاف: الداعية لا بد أن تكون دعوته خالصة لله دون انتماء لأي فصيل
بدوره، قال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في تصريحات له عبر موقع وزارة الأوقاف، إن على الداعية أن تكون دعوته خالصة لله دون انتماء لأي فصيل، وينبغي أن يحرص على تحصيل العلم وإتقان اللغة العربية، وألا ينتمي لأي جماعة، بل الانتماء لله والوطن والأزهر الشريف.
كما دعا إلى ضرورة نبذ التشدّد والتدين الشكلي والبعد عن الانحراف الفكري مع العمل بفقه التيسير، وبث روح التفاؤل والأمل لبناء الوطن.
وأوضح الوزير أن النفع العام يخلص النفس البشرية من الشح والأنانية، ويسهم في بناء جسور التعاون والتراحم بين أبناء المجتمع، ويرسخ فقه العيش المشترك بين البشر جميعاً، والنفع العام يشمل كل ما يحقق مصالح البلاد وديننا دين التكامل والتراحم والتعاون والإيثار لا الأثرة، على أن نُحسن فهمه ونقدمه للناس خالصاً نقيا مما لحق به من زيف وتحريف الجماعات الضالة المضلة المنحرفة المغرضة.
وأوضح الوزير أنه لا مكان لمتشدد أو متطرف أو منتمٍ لأي جماعة أو تنظيم متطرف أو متشدد بين صفوف أئمتنا أو على منابرنا، وأن الوزارة تعمل على أن تسري هذه الروح اللافظة الرافضة للتشدد والمتشددين بين جموع الأئمة والعاملين بالأوقاف حتى تصبح روحًا جماعية لا تسمح باختراق صفوف الأوقاف من أي تيار".