بعد واقعة أحمد فلوكس.. "الرازي" أباح تعلم السحر: علمته الملائكة للناس

بعد واقعة أحمد فلوكس.. "الرازي" أباح تعلم السحر: علمته الملائكة للناس
- السحر والأعمال
- ابطال السحر
- حكم تعلم السحر في الاسلام
- الافتاء المصرية
- السحر والأعمال
- ابطال السحر
- حكم تعلم السحر في الاسلام
- الافتاء المصرية
أثارت واقعة الفنان أحمد فلوكس، والذي زعم تعرضه لسحر تسبب في انفصاله عن زوجته، حالة من الجدل حول حكم تعلم السحر وتعليمه.
ووفقًا لتقرير لدار الإفتاء المصرية، ذهب بعض العلماء إلى أن تعلم السحر مباح بدليل تعليم الملائكة السحر للناس كما حكاه القرآن الكريم عنهم، وإلى هذا الرأي ذهب الإمام الفخر الرازي من علماء أهل السنة.
وذهب الجمهور إلى حرمة تعلم السحر أو تعليمه؛ لأن القرآن الكريم ذكره في معرض الذم وبيّن أنه كفر، فكيف يكون حلالًا؟، كما أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عده من السبع الموبقات في حديثه الشريف.
وحول جزاء الساحر، قال الإمام أبو بكر الجصاص: اتفق السلف على وجوب قتل الساحر، ونص بعضهم على كفره؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "من مشى إلى ساحر أو كاهن أو عراف فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم" رواه ابن أبي شيبه في "مصنفه".
واختلف فقهاء الأمصار في حكمه: فروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الساحر يقتل إذا علم أنه ساحر ولا يستتاب ولا يقبل قوله: إني أترك السحر وأتوب منه، فإذا أقر أنه ساحر فقد حل دمه، وكذلك العبد المسلم والحر والذمي من أقر منهم أنه ساحر فقد حل دمه، وهذا كله قول الإمام أبي حنيفة.
وروي عن الإمام مالك: في المسلم إذا تولى عمل السحر قتل ولا يستتاب؛ لأن المسلم إذا ارتد باطنًا لم تعرف توبته بإظهاره الإسلام، فأما ساحر أهل الكتاب فإنه لا يقتل عند الإمام مالك إلا أن يضر المسلمين فيقتل.
وقال الإمام الشافعي: لا يكفر بسحره، فإن قتل بسحره وقال: سحري يقتل مثله وتعمدت ذلك قتل قودًا، وإن قال: قد يقتل وقد يخطئ لم يقتل وفيه الدية.وقال الإمام أحمد: يكفر بسحره قتل به أو لم يقتل، وهل تقبل توبته؟ على روايتين، فأما ساحر أهل الكتاب فإنه لا يقتل إلا أن يضر المسلمين.
نصر فريد واصل: ثبت أن لبيدًا بن الأعصم صنع للرسول سحرًا
من جانبه، قال الدكتور نصر فريد واصل المفتي الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن الله ذكر السحر في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما ورد ذكره في السنة المطهرة، وثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صنع له لبيد بن الأعصم سحرًا.
وذكر أن الله -عز وجل- نفى عن السحر التأثير الذاتي ومفعوله، ونتيجته منوطة بإذن الله تعالى، ولا تتجاوز حقيقته حدودًا معينة، ولا يمكن أن يتوصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء.
وأضاف أن الله وصف سحر سحرة فرعون بأنه تخييل في قوله تعالى "فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى"؛ أي أن الحبال لم تنقلب في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما خُيل ذلك للمشاهدين، ومن الآيات الكريمة نفهم أن الشياطين هم الذين يعلمون الناس السحر، وأن تعلم السحر ضار وليس بنافع، ويحرم على الإنسان أن يتعلم السحر أو الشعوذة لخداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيئ فيهم.
كما يحرم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أتى عرافا أو كاهنا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه أبو داود والطبراني.
وبناء على ما ذكر فإنه يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، ولو كان ثمة من يوثق به في رفع هذا المرض فلا بأس به.
وأثار الفنان أحمد فلوكس، جدلًا واسعًا حول تأثير السحر على العلاقة بين الزوج والزوجة وهل يمكن للسحر أن يتسبب في انفصالهما، حيث قال خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي، إنَّه تعرض للسحر في فترة من حياته وتحديدًا بعد الطلاق من الفنانة هنا شيحة، وأنَّه كره التمثيل بسبب ذلك وأصبح "مسلوب الإرادة".
وأضاف فلوكس: "الست اللي عملت لي السحر ده اتجوزتها للأسف، كنت بسرح لها شعرها يوميًا لمدة سنة، وكنت فاكر إن شعرها ناعم، وطلعت قرعة وأنا مش شايف وكان بيحصل حاجات غريبة، حاجات بتولع في البيت".