الاتحاد المصري للتأمين: زيادة متوقعة في أسعار التأمينات العام المقبل

كتب: محمد الدعدع

الاتحاد المصري للتأمين: زيادة متوقعة في أسعار التأمينات العام المقبل

الاتحاد المصري للتأمين: زيادة متوقعة في أسعار التأمينات العام المقبل

قال علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، إن هناك عدد من اللجان الفنية مثل لجنتي الحريق والهندسي قد قامت بدراسة الأسس الفنية السليمة لتلك الفروع ووضع دليل للاكتتاب في كل من تأمينات الحريق وتأمينات الهندسي، وأنه سيتم تعميم دليل الاكتتاب للفرعين على سوق التأمين المصري بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية عليهما.

وأضاف "الزهيري"، في نشرة الاتحاد، أن التأمينات الهندسية على العكس من تأمينات الحريق، وذلك لأن التأمين الهندسي قد حقق نمواً في الأقساط نتيجة للمشروعات التي يتم تنفيذها في مصر الآن.

ونوه إلى أنه بالنسبة لتأمينات السيارات فقد ساهمت مجمعة التأمين الإجباري التى تم إنشائها العام الماضي في تحسن نتائج هذا الفرع التأميني، ومن الفروع التي حققت الأقساط المرجوة منها هو فرع تأمينات البحري بضائع.

وأوضح "الزهيري"، أن جائحة كورونا قد غيرت شكل العالم بالكامل وبناء على ذلك وكنتيجة للأحداث التي وقعت هذا العام فقد اتجهت أسواق إعادة التأمين على مستوى العالم نحو التشدد مع انخفاض الطاقة الاستيعابية وحدوث زيادة في الأسعار، وقد بدأت أسواق إعادة التأمين في الاتجاه نحو التشدد منذ عام 2018، حيث بدأت زيادة الأسعار في بعض الدول وفي بعض فروع التأمين حتى وصل الوضع إلى ما هو عليه في عام 2020 نتيجة للظروف التي نتجت عن جائحة كورونا.

وناقش الاتحاد في ندوة إلكترونية، أمس الأول، أخر المستجدات في سوق إعادة التأمين مع التركيز على سوق التأمين المصري، وقد شهدت الندوة إقبالاً إيجابياً على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية حيث تجاوز عدد المشاركين 120 مشاركاً من القيادات والعاملين بسوق التأمين.  

وأشار "الزهيري" إلى أن تجديدات اتفاقيات إعادة التأمين التى ستتم في 1/1/2021 ستشهد زيادة في الأسعار في معظم فروع التأمين وفي معظم دول العالم، ويتوقع السوق الإنجليزى وهيئة اللويدز أن تكون الزيادات الأكبر في الأسعار ستكون في منطقة أمريكا الشمالية وبخاصة السوق الأمريكي والكندي، وكذلك في بعض الأسواق الآسيوية، وأنه على الرغم أنه من الصعب تحديد نسب الزيادة التي ستحدث في أسعار إعادة التأمين لأن ذلك يتوقف على عدة عوامل، إلا أنه من المتوقع أن تحدث زيادة مماثلة كتلك التي وقعت فى عام 2005 بعد إعصار كاترينا المدمر الذى تسبب في وقوع خسائر جسيمة.

وبشأن التوقعات الخاصة بتجديدات 1/1/2021 في ظل تشدد السوق على الصعيد المصري والصعيد العالمي، قال "الزهيري": "نظراً لأن سوق التأمين المصرى هو جزء من سوق إعادة التأمين العالمى فبالطبع سيتأثر بما يحدث في السوق العالمي، ولكن التجديدات بالنسبة لكل شركة ستتوقف على الظروف الخاصة بتلك الشركة من حيث أدائها وموقفها مع معيد التأمين، ومن ثم فإنه من الصعب توقع نسبة الزيادة التي ستحدث فى الأسعار".

وواصل رئيس الاتحاد: "في سياق الحديث عن أسعار التأمين وإعادة التأمين تمت الإشارة إلى ضرورة مراعاة وضع العميل الخاص بشركات التأمين المباشر، حيث أن العديد من العملاء يعانون حالياً من نقص في السيولة النقدية كنتيجة لتوقف بعض القطاعات الإقتصادية بسبب جائحة كورونا، وبالتالى فإن بعض العملاء يطلبون تخفيض أسعار التأمين أو أن يتم تقسيم قسط التأمين على دفعات، وبناءً على ذلك فإن معيد التأمين سيتوقع أنه لن يتمكن من تعويض أثر إنخفاض الأسعارفى سنة واحدة ولكن قد يضطر إلى أن يكون ذلك على سنوات".

وعن الدروس المستفادة من جائحة كورونا بالنسبة للسوق العالمي والسوق المصري، أشار إلى أن هناك العديد من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد 19، حيث يمكن للمنشأت الاقتصادية وغيرها العمل عن بعد وإدارة العمل الخاص بها بنجاح، إلى جانب ضرورة قيام شركات التأمين بالاستثمار في بنيتها التحتية التكنولوجية، وكذلك محاولة التوسع في الاعتماد على الوسائل والتطبيقات التكنولوجية الحديثة، وذلك حتى يتسنى للشركة النجاح في استمرار ممارسة نشاطها وإدارة فريق العمل الخاص بها عن بعد، إذا دعت الحاجة لذلك، كما يجب على الشركات الاستعداد بأن تكون قادرة على تكييف وضعها تحت أي ظروف وأن تكون قادرة على تشغيل موظفيها عن بعد، ووضع نموذج لآلية تأمين الحوادث الطارئة على غرار كورونا.

وتابع: "أهمية قيام الشركة بوضع ما يسمى بخطة إستمرارية العمل Business Continuity Plan، حيث أن وضع مثل هذه الخطة سيساعد الشركة على النجاح في استمرار عملها تحت أي ظروف، كما يجب على الشركات أيضاً ضرورة الحصول على تأمين إلكتروني، وذلك لمواجهة أي أخطار إلكترونية Cyber Risks كنتيجة لقيام الموظفين بالعمل من المنزل في ظل الظروف التي تقتضى بفرض حظر على حركة المواطنين".


مواضيع متعلقة