ابنة نجيب محفوظ: أبي لم يقتبس قصة حياة الكفراوي في الكرنك

كتب: محمد أباظة

ابنة نجيب محفوظ: أبي لم يقتبس قصة حياة الكفراوي في الكرنك

ابنة نجيب محفوظ: أبي لم يقتبس قصة حياة الكفراوي في الكرنك

سادت حالة من الحزن بين محبي الأدب العربي صباح اليوم السبت 14 نوفمبر، بعد إعلان وفاة الأديب والقاص المصري سعيد الكفراوي، عن عمر ناهز 81 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان، ومن بين مؤلفاته "مدينة الموت الجميل"، "دوائر من حنين"، "سدرة المنتهي"، "يا قلب مين يشتريك".

وكان الكفراوي صديق دائم الحضور في ندوات أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ، وتداولت بعض الأخبار حول استلهام محفوظ شخصية "الكفراوي" بعد خروجه من السجن وما حدث له بأحد أشهر أعماله الأدبية رواية "الكرنك"، والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي من بطولة السندريلا سعاد حسني والفنان الراحل نور الشريف.

وعن صحة الرواية التي قيلت عن اقتباس "محفوظ" قصة حياة الكفراوي في فيلم الكرنك، قالت أم كلثوم نجيب محفوظ، ابنة الراحل نجيب محفوظ إنها كانت تسمع الكثير من الأشخاص يقولون إن ما حدث في رواية الكرنك والفيلم هو ما حدث مع الكفراوي، وعند سؤالها لوالدها الراحل عن حقيقة ذلك قال لها: "كثير من الأشخاص ممن دخلوا السجون في تلك الفترة يستشهدون بالرواية، وأن هذا الامر ما حدث لهم في الداخل، ويعتقدون أن الرواية تحكي قصة حياتهم".

وتابعت ابنة محفوظ أن والدها أخبرها أنه سمع عن شخصية معينة وبحث عنها حتى رآها وسمع منها بعض التفاصيل بخياله الروائي وحولها إلى العمل الأدبي الشهير "الكرنك"، وكان هذا الشخص مسؤول في السجن الحربي، بحسب ما تتذكر "أم كلثوم".

 

أم كلثوم: قابلت الكفراوي مرة أو اثنتين فقط

وفي سياق حديثها عن علاقة الكفراوي بوالدها، ذكرت ابنة أديب نوبل أنها ذات مرة سمعت الكفراوي يقول إنه هاجم كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم في وقت ما، إلا أن والدها نهاه عن ذلك وطلب منه ألا يهاجم أم كلثوم مجددًا، مضيفة أنها رأته على الحقيقة مرة أو اثنين فقط، ووصفته بأنه كان شخصًا لطيفًا.

وولد الكفراوي عام 1939 بمحافظة الغربية، وبدأ شغفه بالأدب مبكرًا حيث كون في بداية الستينيات ناديًا أدبيًا في قصر ثقافة المحلة الكبرى، رفقة أصدقائه الدكتور جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد، وبعدها كان صديق مجلس لنجيب محفوظ بمقهى ريش بمنطقة وسط البلد.

وتعرض للاعتقال عام 1970 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وقبيل وفاته بأيام، بسبب إحدى القصص التي كتبها، وترجمت أعماله إلى لغات كثيرة من بينها الإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما حصل على عددًا من الجوائز من بينها جائزة السلطان قابوس بن سعيد للقصة القصيرة عن مجموعته القصصية "البغدادية"، إضافة إلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2016.


مواضيع متعلقة