محمد صبحي مقسوم بين قلبين.. رحلت شقيقته في ذكرى زواجه من حبيبة عمره

02:44 م | الجمعة 13 نوفمبر 2020

دائمًا ما تلتصق رائحة الذكريات بكل الأشياء المحيطة، بالأماكن، بالأشخاص، لا نسيان يُجدي معها ولا دمع، وسيظل 13 نوفمبر من كل عام، بالنسبة للفنان محمد صبحي، يومًا ممزوجًا بالمشاعر المختلطة ما بين الفرح والحزن، الشوق والحنين، الرغبة في البقاء والرحيل، ستراوده ذكريات سعيدة ومُبهجة، سرعان ما تأتي معها الريح وتصطحب خفقات الحزن وألم الفراق.

قبل سويعات، فقد الفنان محمد صبحي، شقيقته السيدة "نجوى" حسبما أعلنت صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مشيرة إلى استقباله العزاء عن طريق رسائل الصفحة أو عبر الهاتف المحمول.

وكتبت مسؤولو الصفحة: "الفنان محمد صبحي وأشقائه جمال - شريف - سناء - سلوي - مجدي.. فقدوا اليوم شقيقتهم الغالية نجوى صبحي رحمها الله وجعل مثواها الجنة".

لم يحن محمد صبحي، إلى شقيقته وحدها، بينما تُشاركها اللحظات زوجته الراحلة نيفين رامز أيضًا، حيث يحتفل بذكرى زواجهما في 13 نوفمبر من كل عام، لتنقسم مشاعره ما بين الزوجة والأخت.

محمد صبحي، احتفل بذكرى زواجه، قبل ساعات من رحيل شقيقته، إذ بعث رسالة افتراضية، نشرها عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، قال فيها: "زوجتي الحبيبة.. مثل هذا اليوم ١٣ نوفمبر ١٩٧٣ كان زواجنا برباط قوي وجميل ومشرف.. عشنا أجمل الأيام بعضها قلق وإحباط.. ولكن المجمل رائع نبني فيه أجمل أسرة وأجمل أبناء تربوا علي الولاء لله ولوطنهم ولنا".

وأضاف: "حبيبتي اليوم أقول بثقة.. بعد رحيلك لم يفتك شيئا.. ولم تحرمي من أيام أجمل مما عشتها.. أكيد أنتي في مكان أعظم وقد نجاكِ الله مما نعيشه اليوم.. حبيبتي أنتظر اللقاء.. وأبنائك وأحفادك أجمل ما تركتيه لي يعتنون بي ويحيطونني بحبهم الذي فيه رائحتك.. وطباعك الرائعة".

ورحلت نيفين رامز زوجة الفنان محمد صبحي، عن عالمنا يوم 6 ديسمبر عام 2016، بعد صراع مع المرض، حيث خرجت جنازتها من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، بحضور العديد من الفنانين من بينهم الفنانة هالة صدقي، الفنان سامح الصريطي، الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والإعلامي طارق علام، والدكتور عمرو الليثي.

زوجة محمد صبحي، ظلت تُعاني من ورمٍ خبيث لمدة 5 أعوام، وتلقت العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حضر العزاء المئات من نجوم الفن والإعلام والوزراء والسياسيين ومشاهير المجتمع.

نيفين رامز، تنتمي لعائلة فنية فعمها هو الفنان محمود رضا، رائد الفن الشعبي، وشاركت في عدد من الأعمال وكان أول أعمالها هو فيلم "إجازة نص السنة"، والذي شاركت فيه وهي طفلة، ثم التحقت بعد ذلك بالمعهد العالي بالفنون المسرحية، وعملت في بداية حياتها مع فرقة "رضا" للفنون الشعبية كمؤدية وأدارت الفرقة أيضًا لفترة، من أبرز أعمالها "أنت حر"، و"هاملت"، كما عملت كمساعد مخرج بمسرحية "كارمن" عام 2000.