مريضة ألزهايمر مسنة ترقص باليه على كرسي متحرك.. الموسيقى سحر

كتب: إنجي الطوخي

مريضة ألزهايمر مسنة ترقص باليه على كرسي متحرك.. الموسيقى سحر

مريضة ألزهايمر مسنة ترقص باليه على كرسي متحرك.. الموسيقى سحر

مشاعر دهشة مختلطة بمزيج من الإعجاب والافتتان، أغرقت السوشيال ميديا عقب ظهور فيديو لراقصة باليه إسبانية تدعى مرتا سي جونزاليس، وهى تؤدى حركات بالية رغم شيخوختها وإصابتها بمرض ألزهايمر، وجلوسها على  كرسى متحرك فى دار رعاية في مدينة فالنسيا بإسبانيا.

"مارتا" كانت مصممة لرقصات باليه، وقامت بأداء رقصة "بحيرة البجع" التى سبق وقدمتها عام 1967، وهى فى فرقة "باليه نيويورك"، فقد وضعت سماعات رأس قدمها لها مدير الدار، ثم انطلقت على الفراشة فى الرقص، وكأن الموسيقى أعادت لها الذاكرة التى قتلها "ألزهايمر".

كيف تساهم الموسيقى فى علاج الزهايمر؟

تنشط الدراسات للإجابة على هذا السؤال، منها دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة يوتا هيلث في الولايات المتحدة الأمريكية لفحص منطقة في الدماغ، لتطوير علاجات مبنية على الموسيقى للتخفيف من القلق لدى المرضى المصابين بالخرف.

وفي الدراسة الحديثة، ساعد الباحثون المشاركين في اختيار أغانٍ ذات معنى، ودربوا المرضى، والشخص الذي يقوم على رعايتهم على كيفية استخدام مشغل الأغاني المحمّل بمجموعة الموسيقى المختارة، وأظهرت النتائج أن الموسيقى تنشط الدماغ، مما يتسبب في حدوث اتصال في بعض مناطق الدماغ كاملة.

د. فرويز: الموسيقى تخفف آثار ألزهايمر

يرى  الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب، أن الموسيقى لها تأثير بالفعل فى تخفيف آثار الزهايمر، وشرح: "الشخص لما بيسمع موسيقى بيحبها، أو متعود عليها، بيبدأ المخ يفرز مادة ببتيد، وهى نوع من البروتين، موجود فى خلايا المخ، والنوع ده لما بيتكسر، بيولد هرمونى الدوبامين والسيروتونين، والاتنين مسئولين عن إفراز مشاعر السعادة والإنجاز فى مخ الإنسان، وبالتالى بيزيد التركيز والرغبة فى الحركة".

نوع من ألزهايمر هو "الدموى" والذى ينتج عن تصلب الشرايين، هو الأكثر تأثراً بالموسيقى بحسب "فرويز": "لما بيسمع أمور بتسعده، أو بتفكره بحياته القديمة، أو حتى لما كان بيمارس حياته بشكل كويس، كل ده ممكن بيأثر على الزهايمر حتى لو بشكل مؤقت، ويعيد توصيل الوصلات العصبية، ويبدأ الشخص يتفاعل مع الموسيقى اللى بيسمعها زى زمان، حتى لو للحظات".

الموسيقى وحدها لا تكفي لعلاج ألزهايمر

لا تعتبر الموسيقى وحدها علاجاً ناجعاً للقضاء على الزهايمر، بحسب "فرويز" بل يجب بجانبها علاجات أخرى: "الموسيقى فى حد ذاتها ماتعتبرش علاج للزهايمر، ولكنها وسيلة مساعدة، زيها زى الرسم والكتابة، النحت، وغيرها من الفنون، ومفيش نوع موسيقى معين بيساهم فى علاج الزهايمر، أى نوع بيحبه المريض ومتعود عليه هيتفاعل معاه بشكل تلقائى".

العلاج بالموسيقى في مصر

ورفض "فرويز" الحديث عن أن الغرب بات يعتمد على الفنون فى علاج ألزهايمر ومن ضمنها الموسيقى: "إحنا بنطلع على الأبحاث اللى بيكتبها الباحثين في الغرب على طول، وهما بيعتمدوا على الموسيقى بشكل جزئى مش كلى، وفى ملحوظة أن مصر كانت من أوائل الدول وخصوصا فى فترة الثمانينات، اللى اعتمدت على الموسيقى فى العلاج النفسى، فى قسم للصحة النفسية في مستشفى القوات المسلحة بالمعادى".


مواضيع متعلقة