القصة الكاملة لوفاة طفل أثناء تدريب السباحة بنادي الرواد في "العاشر"

القصة الكاملة لوفاة طفل أثناء تدريب السباحة بنادي الرواد في "العاشر"
كشف المهندس أسامة السمري تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطفل "عمر محمد ميرة" الذي توفي إثر توقف عضلة القلب أثناء تدريبات السباحة في نادي "الرواد" بالعاشر من رمضان.
وقال "السمري" صديق والد "الطفل" إنهم تلقوا اتصالا هاتفيا، مساء أمس الثلاثاء، من أحد الأشخاص يخبرهم بتعرض الطفل لحالة إعياء شديدة أثناء تدريب السباحة في النادي، مشيرا إلى أنه رافق أسرة الطفل منذ دخوله المستشفى وحتى تشييع الجثمان.
وأوضح "السمري" لـ "الوطن" أن الطفل نزل إلى حمام السباحة مباشرة دون إجراء تمرينات "التسخين" وبعد نحو دقيقة أو دقيقين أصيب بحالة إعياء في المياه وسارع زملاءه والعاملين في النادي إلى إخراجه ونقله إلى العيادة الطبية الخاصة بالنادي والكائنة بالقرب من حمام السباحة.
وتابع: "حاول الممرض الموجود بالعيادة إسعافه مستخدما إسطونة الأكسجين، وأشار الممرض إلى ضرورة استدعاء سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى ما دفع أحد الأعضاء للإسراع إلى نقله إلى المستشفى بسيارته الخاصة اختصارا للوقت خاصة أن الواقعة كان مضى عليها نحو 20 دقيقة".
وأردف: "تم نقل الطفل إلى المستشفى وكانت نبضات قلبه شبه متوقفه وحاول الأطباء إسعافه بـ "الصدمات الكهربائية" حتى استجاب ولكن النبض عاد بصورة غير منتظمة وتم نقله إلى العناية المركزة ثم لفظ أنفاسه الأخيرة".
وقال المهندس حسام ميرة، عم الطفل، أنه أثناء تواجدهم بالمستشفى الذي نقل إليه الطفل فوجئوا بالطبيب المسؤول في النادي يخبرهم أن الطفل المتوفى كان يعاني من ضعف عضلة القلب ونقص في الأكسجين، وفقًا لتقرير طبي بشأن فحص الطفل تم إجراؤه منذ شهر في النادي، لافتا إلى أن الفحوصات جاءت تنفيذا لتعليمات اتحاد السباحة.
وأضاف لـ"الوطن" أن الطفل عاد أمس للنادي بعد انتهاء فترة راحة شهر أقرها الأطباء، وأكد المدرب والطبيب إمكانية عودته للتدريبات مرة أخرى، وأنه بصحة جيدة ويمكنه معاودة التدريب.
وتابع: "بمجرد نزول الطفل إلى المياه أصيب بحالة إعياء شديدة وتوفى إثر توقف عضلة القلب". وأكمل: "طالبنا النادي بالتقرير الصادر عن الفحص السابق بعد وفاة الطفل إلا أننا لم نحصل عليه وكأنه اختفى".
وفي نفس السياق قال أحمد أشرف، أحد أقارب الطفل، إن أولياء أمور الأطفال المشتركين في النادي، طالبوا إدارة النادي بتوقيع كشف دوري على الأطفال لبيان إذا كانوا يعانون من أي أمراض قد تؤثر على صحة الأطفال أثناء ممارستهم الألعاب المختلفة، مشيرًا إلى توقيع الكشف الطبي على الأطفال بداية موسم الصيف.
وتابع: "كان من المفترض أن يحصل أولياء الأمور على صورة من التقارير الطبية للكشف الذي أجرى على الأطفال خاصة أن الأسر تحملت 50% من قيمة تكلفة الفحوصات إلا أن ذلك لم يحدث ولدي أطفال يمارسون ألعابا مختلفة في النادي وأجروا هذا الكشف ولم يتسلموا أي تقارير".
وأضاف علاء شعبان صديق عم المتوفي، أن النادي لا توجد به سوى عيادة طبية تحتوي على أدوية محدودة وأسطوانة أكسجين ولا توجد سيارة إسعاف، كما أن أماكن انتظار السيارات تبعد نحو 500 متر عن أماكن الاستراحات وأماكن التدريب بالنادي، لافتا إلى أن الأعضاء اضطروا لحمل الطفل المتوفى والسير به مسافة 500 متر للوصول إلى أقرب سيارة لنقله للمستشفى.
وكانت أسرة الطفل والأهالي شيعوا الجثمان وتم دفنه بمقابر الأسرة بأرض علوان في مركز بلبيس بعدما صرحت النيابة بالدفن.
يذكر أن اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد باستقبال مستشفى الغندور بمدينة العاشر من رمضان لـ"عمر محمد ميرة" 14 عامًا إثر إصابته بحالة إغماء أثناء تلقيه تدريبات السباحة بنادي الرواد في العاشر من رمضان، وفي وقت لاحق توفي الطفل أثناء محاولة الأطباء إسعافه، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق وقررت انتقال فريق من النيابة لمعاينة الجثمان وصرحت بدفن الجثمان وتسليمه لذويه.
وأعلن نادي الرواد بالعاشر من رمضان خلال بيان له، الحداد لمدة 3 أيام لوفاة طفل أثناء تلقيه التدريبات ضمن فريق السباحة بالنادي، وجاء نص البيان كالتالي: "بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي.. صدق اللَّهُ العظيم).. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وتابع: "ينعى مجلس الإدارة برئاسة الاستاذ الدكتور أبوالحجاج عبدالغني والمدير التنفيذي وجميع العاملين بالنادى وفاة اللاعب "عمر محمد ميرة".
وأشار البيان إلى أن الطفل توفى أثناء التمرين نتيجة توقف عضلة القلب وهو فى فريق السباحة، واختتم "البيان": "نسأل المولى عز وجل أن يدخله فسيح جناته ويلهم أهله وأسرته الصبر والسلوان، ويعلن النادى الحداد لمدة ثلاثة أيام".