أمير يخصص ورشته لتعليم الأطفال الحرف اليدوية: تراث لازم نحافظ عليه

كتب: سارة صلاح

أمير يخصص ورشته لتعليم الأطفال الحرف اليدوية: تراث لازم نحافظ عليه

أمير يخصص ورشته لتعليم الأطفال الحرف اليدوية: تراث لازم نحافظ عليه

على مدار 30 عاما، تعلم أمير دوبان، حرفا يدوية عديدة، ما بين سباكة وخياطة وتنجيد ونجارة، فكان كلما تعلم حرفة جديدة احتفظ بمعداتها في مسكنه بمحافظة الاسكندرية، حتى قرر فتح ورشة نجارة خاصة به، لتكون مقرا لممارسة فن الحفر على الخشب الذي احترفه من ناحية ولتدريب أطفال منطقته على بعض الحرف اليدوية المختلفة من ناحية أخرى.

"بدأت من وأنا عندي 6 سنين، كنت صبي وبعدها معلم ودلوقتي صاحب ورشة، وحبيت اللي اتعلمته في حياتي أخلي الأطفال تتعلمه عشان المهن دي تتفضل تتوارث ونستغل من خلالها وقت فراغهم في تعلم صنعة".. هكذا بدأ "أمير"، الذي يبلغ من العمر 52 عاما حديثه، موضحا أن فكرة تدريب الأطفال جاءت له بعد حصوله على شهادة دراسات حرة في هندسة الديكور، إذ قرر استغلال مهاراته المختلفة في تدريبهم مجانا، ليفاجئ بترحيب عدد كبير من الأهالي بفكرته وتشجيعه عليها.

يدرب الرجل الخمسيني الأطفال في بداية الأمر نظريا من خلال الورقة والقلم، حيث يقوم بتعليمهم أسماء المعدات المختلفة واستخدامات كل منها، ثم يقوم باستضافتهم في الورشة لتدريبهم عمليا على كيفية الاستخدام وطرق إمساكها: "كل صنعة وليها التكات اللي بتفرق ما بين الصبي والمعلم، وبخبرات السنين بقيت عارفها، فبعلم الطفل من الأول كل حاجة، ولأني بحب الحرف اليدوية عندي صبر وطول بال إني أفضل وراهم لحد ما يتقنوها".

لم يكتفي أمير بتعليم الأطفال وإنما خصص ورشته أيضا لاستقبال طلبة كلية الهندسة لمساعدتهم في تعلم صناعة الماكيت، بحسب كلامه، متمنيا تأسيس مدرسة فنية لتعليم الأطفال الحرف اليدوية والاستفادة بخبرات الغير: "مصر فيها مواهب محتاجة تخرج للنور، واللى اخترعوا المكن مش أحسن من المصريين، كل اللي محتاجينه فرصة للإبداع وهنقدر نصنع مكن وخامات ونصدرها كمان".


مواضيع متعلقة