رداً للجميل.. تلاميذ المنزلة يشيعون مرشح "مستقبل وطن"

رداً للجميل.. تلاميذ المنزلة يشيعون مرشح "مستقبل وطن"
- جنازة مرشح
- دائرة المنزلة
- انتخابات الدقهلية
- مجلس النواب
- جنازة مرشح
- دائرة المنزلة
- انتخابات الدقهلية
- مجلس النواب
اصطف العشرات من تلاميذ وطلاب مدارس قرية "الشبول"، التابعة لمركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، اليوم الثلاثاء، في صفين كبيرين على جانبي الطريق المؤدي إلى مقابر القرية، لتشييع جنازة النائب السابق "مصطفى محروس"، مرشح حزب "مستقبل وطن" بدائرة المنزلة، والذي توفي عقب الإعلان عن نتائج الجولة الأولي من الانتخابات، وحصوله على المركز الخامس بمجموع 12 ألف و884 صوتاً.
وخرج تلاميذ وطلاب مدارس القرية، ووقفوا على جانبي الطريق، في انتظار وصول الجثمان، وهم يرددن هتاف "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وتفاعل معهم العديد من المشيعين، ورددوا نفس الهتاف حتى وصلوا بالجثمان إلى مقابر القرية.
وجاءت مشاركة التلاميذ في تشييع "محروس"، كمحاولة من جانبهم لرد الجميل للنائب السابق، لجهوده في النهوض بالتعليم بالقرية، وخرجوا في مشهد ترك أثراً كبيراً في نفوس الحاضرين، وهم يرددون هتاف واحد، دون توقف، حتى انتهت الجنازة.
وأصيب "محروس" بإصابات بالغة نتيجة انقلاب سيارته، أثناء عودته بعد تقديم أوراق ترشحه لخوض انتخابات مجلس النواب، في وقت سابق من الشهر الماضي، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد قليل من إعلان خسارته في الجولة الأولى من الانتخابات، التي جرت على مدار يومي 7 و8 نوفمبر الجاري، حيث جاء في المركز الخامس بمجموع أصوات 12 ألف و884 صوتاً، ليخرج من السباق في الجولة الأولى، بينما تجري الإعادة بين 4 مرشحين على مقعدين بالنظام الفردي.
وقبل وفاته بنحو ساعتين، وجه النائب السابق رسالة إلى أهالي دائرة المنزلة، عقب انتهاء الحصر العددي للأصوات، والذي أظهر حصوله على عدد من الأصوات لا يؤهله لدخول جولة الإعادة، قائلاً: "نشهد الله أننا دخلنا السباق الانتخابي بشرف، وخرجنا بشرف، دون استخدام أي طرق ملتوية وغير مشروعة، فيما اقتصرنا الصدق والأمانة والنزاهة على جميع وسائلنا وكل أساليبنا".
ووجه "محروس" الشكر لمن وصفهم بـ"كل الشرفاء والمخلصين والرافضين لتجارة الضمائر المشينة المخزية"، وإلى الناخبين الذين منحوه أصواتهم، البالغ عددها 12 ألف و884 صوتاً، دون أدنى مقابل، و"على دعمكم وثقتكم واختياركم، رغم ما عانيناه سوياً".
وختم رسالته، التي وجهها من فراش المرض، بقوله: "سنبقى معاً، سنظل نسعى جاهدين أن نحقق شيئاً ولو بسيطاً، يخدم المواطن البسيط، الذي يستحق حياة كريمة"، إلا أنه لفظ أنفاسه بعد عدة ساعات، ليتم نقل جثمانه إلى قريته "الشبول"، لدفنه في مقابر الأسرة، وسط جمع كبير من أهالي القرية وأبناء دائرة المنزلة.