وزيرة الثقافة تستقبل سفير اليونان لبحث سبل تكثيف التعاون المشترك

كتب: إلهام زيدان

وزيرة الثقافة تستقبل سفير اليونان لبحث سبل تكثيف التعاون المشترك

وزيرة الثقافة تستقبل سفير اليونان لبحث سبل تكثيف التعاون المشترك

استقبلت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، نيقولاوس جاريليدس سفير اليونان بالقاهرة، بحضور المستشار الثقافي اليونانى، وذلك لبحث سبل تعزيز سبل التعاون الثقافي والفني بين البلدين.

وخلال اللقاء أكدت عبدالدايم، تجذر العلاقات التاريخية بين الحضارتين المصرية واليونانية، التي تمتد عبر التاريخ، وما يرتبط بهما من موروثات ثقافية متشابهة، تمثل قوى ناعمة يمكن استثمارها كمنطلق أساسي لتحقيق التكامل والتعاون البناء بين الشعبين العريقين، واستثمارها كدعامة لا غنى عنها فى إثراء الفكر الإنساني، بمفاهيم السلام بين شعوب العالم بأسره.

وتابعت أن وزارة الثقافة تبذل جهودا متنوعة في إقامة فعاليات تبادلية وإبداعية، من شأنها الارتقاء بكل أنماط وسائل الاتصال التي تؤصل العلاقات بين مصر ومختلف دول العالم، بما يسهم في تأكيد القيمة المتفردة للوطن إقليميا وعالميا.

وأوضحت أنه تم الاتفاق على ضرورة تكثيف أنشطة التبادل الفكري والفني بين البلدين في كل المجالات الإبداعية، مؤكدة أهمية مد جسور التواصل بين الجانبين، من خلال فعاليات الواقع الافتراضي تماشيا مع مساعي مجابهة انتشار فيروس كورونا، إلى جانب المشاركة في الأنشطة الحية التي تنظمها الوزارة.

وقال نيقولاوس جاريليدس، إن بلاده تأمل في استمرار الحراك الإبداعي مع مصر في كل المجالات الفنية والثقافية، التي تُعد ركيزة للصداقة بين البلدين، مشيدا بالدور الثقافي الذي تلعبه الدولة المصرية، في دعم أواصر السلام المجتمعي بين شعوب إقليم المتوسط، وأبدى سعادته بالمشاركة اليونانية في مختلف المحافل الدولية التي تنظمها مصر.

كما تم خلال اللقاء، مناقشة تنفيذ عدد من المشروعات فى مختلف المجالات الفنية والفكرية، التي من شأنها إلقاء الضوء على الحراك الإبداعي في المجتمعين.

أعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، بدء قبول الدارسين بالدفعة الثانية من مبادرة صنايعية مصر التي ينظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور فتحي عبدالوهاب، ويتم التقديم للالتحاق بها في الفترة من 10 إلى 30 نوفمبر الحالي.

وقالت عبدالدايم إنّ البدء في تنفيذ تدريب الدفعة الثانية من مبادرة صنايعية مصر التي انطلقت أول يوليو 2019، يُجسد اعتزام وزارة الثقافة مواصلة جهودها لتكرار نجاح الدفعة الأولى من المبادرة، والتي تهدف لإعادة إحياء الحرف التقليدية والتراثية، والحفاظ على مكانتها سعيا لصون مفردات الشخصية المصرية.

وأوضحت أنّ المبادرة صنايعية مصر إنما تُعد إحدى الضمانات الفاعلة لديمومة الاهتمام والتعريف بالصناعات التقليدية التراثية، والترويج لما تمتلكه حضارتنا من عناصر متفردة، كما نهدف بموجبها إلى خلق بيئة مواتية ومحفزة للإبداع والابتكار بما يحقق حماية هويتنا التراثية على صعيديها المادي والمعنوي، وتحقيق أحد المحاور المهمة للتنمية المستدامة، فضلا عن قدرة هذا المجال في جذب واستقطاب المزيد من الحرفيين التقليديين، وإتاحة موارد اقتصادية لهم، وفتح مجالات عمل جديدة تشكل مصدرا للدخل القومي، إضافة لإضفاء المزيد من التطوير والاستفادة البناءة من الصناعات الثقافية التي يمتلكها الوطن.

ومبادرة صنايعية مصر تقبل الدارسين من سن 18 حتى 45 عاما للتدريب على حرف الخزف، الخيامية، إشغال نحاس (نقش ـ أركيت)، الحلي، التطعيم بالصدف ـ قشرة الخشب، والخيامية وذلك من خلال ملء الاستمارة الخاصة بالمبادرة بمركز الحرف بالفسطاط.

ويمكن تقديمها باليد بالمركز الكائن 1 شارع الإمام خلف جامع عمرو بن العاص بالفسطاط ـ مصر القديمة، وسيتم إجراء مقابلات شخصية لاختيار من تنطبق عليه الشروط المعلنة بالموقع، ومن خلال لجنة تضم كبار الأساتذة والفنانين.

وشهدت وزيرة الثقافة احتفالية تخريج الدفعة الأولى من المبادرة خلال أكتوبر الماضي، ومنحت خلالها شهادات مشاركة لـ43 فنانا وحرفيا من المتدربين في مجالات: الخزف، النحاس، التطعيم بالصدف، الخيامية، قشرة الخشب وفنون الحلى، والذين تم تدريبهم وفقا لأحدث النظم الدراسية، وأشرف عليهم نخبة متميزة من الأساتذة والمتخصصين بكليات الفنون المختلفة، إضافة إلى الحرفيين ذوي الكفاءة العالية العاملين بمركز الحرف بالفسطاط.


مواضيع متعلقة