غضب في بورصة إيران.. احتجاجات وصيحات ضد الحكومة

غضب في بورصة إيران.. احتجاجات وصيحات ضد الحكومة
مع تصاعد الأزمة الاقتصادية في البلاد، تجمع عشرات المساهمين أمام البورصة الإيرانية في طهران، الإثنين، للاحتجاج على سياسات الحكومة التي أدت إلى سقوط البورصة وعدم الوفاء بوعودها في تقديم الدعم لهم.
وبدأ التجمع ظهرا بالتوقيت المحلي في ميدان ونك، في طهران، أمام مبنى البورصة، بحسبوكالة أنباء العمل الإيرانية "إيلنا"
كما ذكرت الوكالة أن المتظاهرين مساهمون صغار احتجوا على سياسات الحكومة أثناء سقوط المؤشر.
وأضافت أن ممثلي هذه المجموعة المحتجة دخلت مبنى الفرصة للتحدث مع مديري هيئة البورصة.
ودخل الاقتصاد الإيراني في أزمة تلو الأخرى بصورة متوالية دون هدنة. ولا توجد حتى مساحة ضيقة لالتقاط الأنفاس، وسط مكابرة لا تنتهي من جانب المرشد علي خامنئي. وهذه المكابرة ليست جديدة، وتعود في الواقع إلى عقود خلت، مدفوعة بأوهام يتعاطى معها النظام الإيراني كحقائق، ما برر بالطبع الانتفاضات التي قام بها الإيرانيون مرارا، وجوبهت بأقوى أشكال العنف والظلم والوحشية.
والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد ليست جديدة، لكنها تتفاقم وتتحول بسرعة البرق من شيء إلى أسوأ، وزادت عليها الآثار السلبية المخيفة التي يتركها تفشي وباء كورونا المستجد في الأرجاء، فضلا عن العقوبات المتتالية التي تفرضها الولايات المتحدة على هذا البلد بسبب تحديه للمجتمع الدولي ومواصلته الاستراتيجية التي لا يعرف نظام خامنئي غيرها. إنها ببساطة استرتيجية الخراب.
القطاع المالي الإيراني وصل إلى مرحلة العزل شبه التام، وهذا متوقع في ظل آليات التضييق التي تستخدمها الإدارة الأمريكية. ورغم أن هناك مزيدا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية في الطريق، وتنتظر واشنطن الوقت المناسب لفرضها أو لإضافتها إلى منظومة العقوبات ككل، إلا أن اقتصاد إيران وصل إلى حافة الانهيار.
فضلا عن الأوضاع الواضحة على الساحة المحلية في البلاد، والخنق المالي الأمريكي، جعل إيران عاجزة حتى عن تمرير معاملات مالية سرية مع بعض الجهات التي تعمل لحسابها. فالعقوبات تهدد - كما هو معروف - أي جهة تقبل التعامل مع النظام الإيراني بصرف النظر عن هويتها أو جنسيتها.