تشابهات بين انتخابات ترامب والمعزول: عداء الإعلام والولايات المتأرجحة

12:41 م | الاثنين 09 نوفمبر 2020

إثارة الجدل والصوت العالي، قواسم شخصية ربط بها الكثير من المصريين، بين المرشح الساقط للحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، والمرشح الخاسر عن دائرة ميت غمر في انتخابات مجلس النواب رئيس الزمالك المعزول، واللذان تزامن انعقادهما في أسبوع واحد، وتصدّرت المقارنة قوائم البحث على "جوجل" والأكثر تداولا على "تويتر" من خلال تعليقات المصريين المتابعين.

ولايات ميت غمر المتأرجحة

أول المقارنات ذات الطابع الفكاهي التي صدّرها المغردون، بنشر خريطة لقرى دائرة ميت غمر بمحافظة الدقهلية والتي نافس عليها، مرفقة بتعليقات مقتبسة من أقوال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الأصوات البريدية التي سيطعن عليها في الانتخابات الأمريكية، مستخدمين مصطلح "المتأرجحة" الذي استخدمته وسائل الإعلام الأمريكية عن الولايات التي كان الصراع مشتعل فيها بين المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن ومنافسه من الحزب الجمهوري دونالد ترامب.

التشبيه اللفظي بين ولاية "ميتشجن" الأمريكية، ومدينة ميت غمر المصرية، استخدمه المصريون في التغريدات على اعتبار أنّ الأولى كانت بداية الضربات الحقيقية لسقوط "ترامب" في الانتخابات، بتمثيل 16 صوتا في المجمع الانتخابي، وخسرها ترامب وترتب عليها إبعاده عن السباق الانتخابي، وتوالى السقوط في الولايات الثانية التي ذهب إليها الرهان وكانت "متأرجحة".

أوقفوا عد الأصوات

تعليق الرئيس الأمريكي "stop the count" الذي كتبه على "تويتر" مع التفوق المتواصل لمنافسه جو بايدن، حرّف المغردون استخدامه بوضع التعليق مع صورة لرئيس نادي الزمالك الخاسر في ميت غمر.

ادعاء الفوز

مقارنة ثالثة عقدها المغردون بين ترامب والمعزول، من خلال نشر الأخير لإحصائية استباقية للنتائج عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، تشير إلى تقدمه في قائمة المرشحين بدائرة ميت غمر، رغم أنّ كل المؤشرات أكدت أنّه جاء في المركز السادس، وهو نفس الأمر الذي فعله ترامب حين تفوق في البداية على بايدن في ولاية ميتشجن، إلا أنّ الأخير اقتنص الولاية منه، ورغم ذلك أصر المرشح الجمهوري على أنّه الفائز بالولاية، وكتب ذلك عبر حسابه الشخصي على تويتر.

معاداة الإعلام

الصراع الدائم مع الإعلام المحلي كان من بين الأسباب التي عززت المقارنة بين ترامب والمعزول، فالأول كان يصف وسائل الإعلام الأمريكية بأنّها "عدوة الشعب" لنشرها منشورات قديمة لها اعتبرت مسيئة للنساء، بداية من ترشحه للانتخابات الأولى، ووسائل إعلام أخرى اعتبرها منحازة لمنافسته حينها هيلاري كلينتون، والأمر ذاته يفعله المعزول دائم الانتقاد لوسائل الإعلام المصرية، حتى اضطر المجلس الأعلى للإعلام العام الماضي لمنعه من الظهور في جميع وسائل الإعلام لمدة شهرين بس تجاوزاته أثناء وجوده على الهواء.