في ذكرى ميلاده.. قصة مشاركة حمدي أحمد بـ"ريا وسكينة" وخلافه مع شادية

كتب: حاتم سعيد حسن

في ذكرى ميلاده.. قصة مشاركة حمدي أحمد بـ"ريا وسكينة" وخلافه مع شادية

في ذكرى ميلاده.. قصة مشاركة حمدي أحمد بـ"ريا وسكينة" وخلافه مع شادية

يعد الفنان حمدي أحمد، واحدا من كبار الفنانين في مصر والوطن العربي، قدم خلال مشواره الفني العديد من الأعمال الفنية، تنوعت ما بين السينما والدراما التلفزيونية والإذاعية والمسرح.

ولد الفنان حمدي أحمد، في مثل هذا اليوم، 9 نوفمبر عام 1933، وكانت بدايته الفنية عقب تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1961، ليلتحق بعد ذلك بفرقة مسرح التلفزيون، وقدم من خلالها العديد من المسرحيات.

وبعد ذلك شارك حمدي أحمد في السينما، مع كبار النجوم والمخرجين، ففي عام 1966 شارك بفيلم "القاهرة 30"، مع المخرج صلاح أبو سيف، كما تعاون مع المخرج العالمي يوسف شاهين في عدد من الأفلام، مثل "الأرض واليوم السادس".

وتعتبر مسرحية "ريا وسكينة"، التي عرضت مطلع ثمانينيات القرن الماضي، من أهم التجارب المسرحية التي شارك فيها الفنان حمدي أحمد، على الرغم من أنها قد صورت بمشاركة الفنان أحمد بدير، بعد انسحاب الأول منها.

وتعددت الأقوال عن سبب إنسحاب الفنان حمدي أحمد من إستكمال مشاركته في المسرحية والتي كانت قد حققت نجاحا كبيرا وتعد المسرحية الوحيدة التي شاركت بها الفنانة شادية بعد ترشيح المخرج الكبير حسين كمال لها وإقناعها بالمشاركة بها.

وفي إحدى لقاءاته الصحفية، تحدث الفنان حمدي أحمد، عن انسحابه من العمل بمسرحية ريا وسكينة، قائلا: إنه في ذلك الوقت كان عضوا بمجلس الشعب، وحينها كان ينتهي العرض المسرحي في الرابعة والنصف فجرا، مشيرا إلى أن هذا كان يعيقه عن حضور جلسات المجلس في الصباح.

وكشف "أحمد" أنه كان هناك سبب آخر، هو خلافه مع الفنان عبدالمنعم مدبولي، فكل منهما ينتمي لمدرسة فنية مختلفة؛ إذ أن الأول يلتزم بالنص المسرحي، فيما يتبع الأخير مدرسة الارتجال، ما جعل من الصعب تقديم مشاهدهما سويا.

وأكدت بعض المصادر، أن عمل حمدي أحمد بمسرحية "ريا وسكينة" لم يستمر سوى 8 أشهر فقط، وهي التي استمر عرضها لسنوات محققة نجاحا كبيرا.

وبحسب الفنان الراحل، فإنه كان هناك خلاف آخر، حدث بينه والفنانة شادية، حينما كان الجمهور يحييها لمدة تقارب الـ10 دقائق، وحينها فلتت كلمة منه، قائلا: "على إيه كل ده.. ما تخلصينا بقي"، الأمر الذي لم تغفره الراحلة، وكان قرارها قاطعا بأنها لم تكمل المشاركة في المسرحية مادام حمدي أحمد بها، ليتم الإستعانة بعد ذلك بالفنان حسين الشربيني لشهور قليلة، وبعد ذلك أحمد بدير، الذي حقق نجاحا كبيرا، وكانت "ريا وسكينة" بوابته للنجومية.

وقدم الفنان حمدي أحمد خلال مشواره الفني ما يقارب الـ200 عملا، وكان دوما قريبا من الجمهور بفضل موهبته وأداؤه المميز، ورحل عن عالمنا في 8 يناير عام 2016، عن عمر ناهز 83 عاما.


مواضيع متعلقة