مستشار الرئيس للصحة يحذر من تزايد أعداد الإصابة بـ"كورونا"

كتب: سعاد أحمد

مستشار الرئيس للصحة يحذر من تزايد أعداد الإصابة بـ"كورونا"

مستشار الرئيس للصحة يحذر من تزايد أعداد الإصابة بـ"كورونا"

أشاد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ووزير الصحة الأسبق، بالتجربة المصرية المتميزة في مجابهة جائحة فيروس "كورونا"، في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل السريع والمبكر، وتوفير كافة أوجه الدعم المادي والمؤسسي والبشري، لصد الجائحة منذ بداية انتشارها في مصر، والعمل على توسيع مظلة الرعاية الصحية، وهو ما تم بالتعاون بين كافة المؤسسات الطبية، من مستشفيات جامعية ومستشفيات وزارة الصحة، وكان له أبلغ الأثر في تخطي مصر الجائحة بأقل الخسائر.

وأشار "تاج الدين" إلى قرار الرئيس "السيسي" بتخصيص 100 مليار جنيه لدعم المنظومة الطبية بكافة المحافظات، فضلاً عن متابعته اليومية لأوضاع المستشفيات ووحدات الرعاية المركزة بها، وتوافر الأجهزة والأدوية، وكذلك متابعته على وصول الأجهزة الجديدة المخصصة والمستخدمة لعلاج المرضى وعدالة توزيعها، ورصد احتياجات مستشفيات العزل على مستوى الجمهورية من الكوادر الطبية، وسرعة تلبية الاحتياجات، وكذلك حرصه على توفير مخزون استراتيجي من الأدوية ووسائل الوقاية والأجهزة الطبية.

جاء ذلك خلال مشاركة مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية في المؤتمر الدولي العاشر للتنمية والبيئة في الوطن العربي، الذي تنظمه جامعة أسيوط، حيث وجه محاضرة، عبر شبكة الإنترنت اليوم الاثنين، بعنوان "التجربة المصرية: كوفيد 19"، ضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الذي يستمر على مدار 3 أيام.

وشهدت المحاضرة حضور الدكتور طارق الجمال، رئيس الجامعة، والدكتورة مها غانم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، والدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد المنشاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسين أباظة، كبير مستشاري وزير البيئة لشئون التنمية المستدامة، ممثلاً عن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس نبيل الطيبي، السكرتير المساعد لمحافظة أسيوط، ممثلاً عن اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، والدكتور ثابت عبد المنعم، مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية، وأمين عام المؤتمر، والدكتور محمد أبو القاسم، مقرر المؤتمر، إلى جانب لفيف من عمداء ووكلاء الكليات المختلفة وأعضاء المجلس الأعلى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة نخبة متميزة من الأساتذة والمتخصصين والباحثين من المهتمين بالشأن البيئي والصحي والمجتمعي من كافة الجامعات والمراكز البحثية المصرية والعربية والأجنبية، سواء بالحضور المباشر، أو عن طريق الإنترنت.

واستعرض مستشار رئيس الجمهورية مراحل التجربة المصرية في مجابهة فيروس "كورونا"، والتي بدأت بتخصيص مستشفى "النجيلة" كأول مستشفى عزل لاستقبال أبناء مصر العائدين من الصين، ثم توالت الجهود بتجهيز كافة مستشفيات الصدر والحميات بكافة أرجاء الجمهورية، إلى جانب اتباع بروتوكول علاجي متميز، يتضمن كافة الأدوية والإجراءات الاحترازية لعلاج المصابين، سواء داخل المستشفيات أو في العزل المنزلي، وتوفير شبكة نقل مباشرة للمرضى من أماكن عزلهم المنزلي إلى مستشفيات العزل إذا لزم الأمر، لافتاً إلى أن تلك التجربة أوضحت ما يتميز به الأطباء المصريون من خبرة وكفاءة طبية في التعامل مع الفيروس، والتعرف عليه من الأعراض والأشعة المقطعية، خاصةً عند بعض الحالات التي لم تخضع لاختبار PCR الخاص بالكشف عن الفيروس.

وأشاد الدكتور "تاج الدين" بقدرة مستشفيات جامعة أسيوط، التي تم تخصيصها للعزل، وبكوادرها الطبية، خاصةً أطباء قسم الصدر، وعلى رأسهم الدكتور جمال ربيع عجمي، رئيس القسم، في إدارة الأزمة بصورة جيدة، فضلاً عن حرصهم على تقديم الدعم الطبي بالأجهزة والمستلزمات الطبية والكوادر البشرية لمرضى "كورونا"، في مستشفى العزل بإسنا وأبو تيج، بالإضافة إلى تقديمهم لبرنامج توعوي لشباب الأطباء لتعريفهم بقواعد التعامل الصحيح مع الحالات الصعبة، وتحديد مدى ونسبة احتياجهم لأجهزة النفس الصناعي.

وفي ختام محاضرته، ناشد الدكتور محمد عوض تاج الدين الجميع بالاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، والتي تشمل التباعد الاجتماعى واستخدام المطهرات، والحرص على النظافة الشخصية والعامة، خاصةً مع تزايد حالات الإصابة مرة أخرى في تلك الآونة، وهو ما يمثل ناقوساً للخطر مرة أخرى، كما حذر من خطورة الفيروس وقدرته على الانتشار بصورة سريعة، مشيراً إلى أن المصاب الواحد يمكنه أن ينقل العدوى إلى أكثر من 4 أشخاص، فضلاً عن امتداد فترة حضانة الفيروس إلى أكثر من 14 يوماً، وهو أمر شديد الخطورة، متمنياً السلامة للجميع، والغفران والرحمة لـ"شهداء الواجب" من الأطباء، الذين ضحوا بأرواحهم في خدمة غيرهم، وإلى كافة ضحايا الفيروس من مصر والعالم.

 


مواضيع متعلقة