شيخ الأزهر لوزير خارجية فرنسا: الإساءة للنبي محمد مرفوضة تماما

كتب: سعيد حجازي

شيخ الأزهر لوزير خارجية فرنسا: الإساءة للنبي محمد مرفوضة تماما

شيخ الأزهر لوزير خارجية فرنسا: الإساءة للنبي محمد مرفوضة تماما

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي، إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو رحمة لنا ولكم، وهو نور أبدي بعثه الله للبشرية.

وتساءل شيخ الأزهر خلال اللقاء: "هل من الحكمة المغامرة بمشاعر ملايين البشر من أجل ورقة مسيئة، لا أستطيع أن أتفهم أي حرية هذه؟!"، مؤكدًا أن صدره متسع للحوار والعمل مع فرنسا ومع الجميع، ولكن الإساءة لنبينا مُحمد مرفوضة تمامًا.

وأضاف: "أن الناس لن تُمسك بالقواميس حتى تتحقق عن فروق بين المصطلحات ومعانيها، المصطلحات التي تستعملونها تجرح المسلمين جميعًا، وهي عمل غير إنساني ولا يتفق مع الحضارة، موضحًا "نحن مستعدون للتعاون معكم، من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ومحاربة الفكر المتطرف داخل فرنسا وأوروبا، كما نحن على استعدادٍ لتقديم منصة خاصة للتعريف بالإسلام وأحكامه الصحيحة لنشر الوسطية والاعتدال والتسامح الإسلامي".

وأهدى الإمام الأكبر وزير الخارجية الفرنسي نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي وقعها فضيلته مع البابا فرنسيس في "أبو ظبي"، قائلًا: "هذه الوثيقة التاريخية صاغها الأزهر والكنيسة الكاثوليكية من أجل الإنسانية، وهي تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، باسم البشرية، كما أن الأديان بريئة من الإرهاب والحروب وأنها جاءت لإسعاد البشرية، وهي تمثل خطة واضحة للطريق نحو الإخاء الإنساني والعيش المشترك، مطالبًا الاتحاد الأوروبي بتبنيها وتعميم مبادئها".

فيما أكد جان إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، أن فرنسا تكن احترامًا عميقًا للإسلام ومكانته في الثقافة والتاريخ والعلوم الفرنسية، وتأمل أن تشجع وتنمي البحوث وتعاليم الإسلام وحضارته وثقافته والتي تخص مؤسسة الأزهر بشكل مباشر، وأهمية صوت الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الدعوة إلى التسامح والاعتدال.

وأضاف "لورديان" خلال تصريحات صحفية أدلى بها في مؤتمر صحفي بمشيخة الأزهر عقب لقائه مع فضيلة الإمام الأكبر، أن المؤمنين المسلمين في فرنسا جزء متكامل من المجتمع الفرنسي، وبإمكانهم أن يمارسوا شعائرهم في مناخٍ محمي من الدولة.

واختتم بأن المعركة الوحيدة التي يجب أن نحاربها وبجانب أصدقاء وشركاء مثل مصر هى ضد الإرهاب والتطرف وضد هؤلاء الذين يشوهون الدين لأغراض سياسية، ونحن نفرِّق بين الإسلام وهؤلاء المتطرفين، وأن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب، مضيفًا أنه "مع مؤسسة عظيمة مثل الأزهر يجب أن نقاتل ضد هذا الخليط من الكراهية وضلالات المتطرفين الدينية".


مواضيع متعلقة