صحة ومناخ ويونسكو.. مصير الاتفاقيات التي انسحب منها "ترامب" في عهد "بايدن"

كتب: سارة صلاح

صحة ومناخ ويونسكو.. مصير الاتفاقيات التي انسحب منها "ترامب" في عهد "بايدن"

صحة ومناخ ويونسكو.. مصير الاتفاقيات التي انسحب منها "ترامب" في عهد "بايدن"

أولويات عدة حددها الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، خلال خطابه بعد فوزه أمس، في انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية، بينها احتواء فيروس كورونا، والقضاء على العنصرية، وتحسين المناخ، في إشارة منه إلى إمكانية العودة لاتفاق باريس للمناخ، وهي الاتفاقية التي انسحبت منها أمريكا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أخطرت الحكومة الأمريكية في يونيو 2017 الأمم المتحدة بانسحابها بعد نحو 3 سنوات من بدء نفاذها، بحجة أنّها لا تصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان اتفاق باريس للمناخ يسمح للدول بتعويض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بشكل طوعي، عن طريق شراء الأرصدة من الدول الأخرى، وتعهدت حكومات الدول الموقعة والتي تبلغ نحو 200 دولة حينها، بوقف الزيادة في انبعاثات الغازات الدفيئة وكان من بينها أمريكا.

لم تكن اتفاقية مناخ باريس، الأولى التي ينسحب منها ترامب خلال فترة عهده، إذ سبقها وتلتها عدة اتفاقات، كان على رأسها اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ التي كانت أول اتفاقية ينسحب منها الرئيس الأمريكي السابق فور توليه الحكم، والتي كانت تضم عدة دول بينها أستراليا واليابان وماليزيا.

واستهدفت الاتفاقية إزالة الحواجز التجارية في المنطقة، وخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية على نحو 18 ألف سلعة صناعية وزراعية بما في ذلك المنسوجات والملابس.  

وانسحب ترامب في أكتوبر 2017 من اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، متهمًا إياها بالانحياز لفلسطين على حساب إسرائيل، وأبلغت الولايات المتحدة بإنهاء مشاركتها في الميثاق العالمي للهجرة كونها تتعارض مع سيادة البلاد ومبادئ الهجرة في إدارة ترامب.

وكان آخر الاتفاقيات التي انسحب منها، في مايو الماضي، حين أعلن نهاية العلاقة بين واشنطن ومنظمة الصحة العالمية، متهما الهيئة الدولية بالإخفاق في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

ومن جانبه، يقول هاني سليمان، أستاذ علاقات دولية ومدير المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة، إنّ أمورًا عديدة ستتغير في الولايات المتحدة الأمريكية بعد رئاسة جو بايدن، أهمهما الملفات التي تحظى باهتمام الجناح الديمقراطي والتقدميين الذين صوتوا له خلال الانتخابات، والتي تتمثل في الصحة والمناخ.

وأوضح "سليمان" أنّ انسحاب أمريكا من عدة اتفاقيات خلال فترة حكم الرئيس الأسبق ترامب، أثرت على علاقتها بدول العالم، الأمر الذي سيسعى بايدن إلى تحسينها، بمراجعة تلك الاتفاقيات مجدداً، وفقاً لكلامه، مشيرا إلى أنّ توليه الحكم فرصة له لإعادة ضبط الأمور سواء داخل البلاد أو خارجها.


مواضيع متعلقة