الإخوان "خدامين" الأجندة الخارجية خلال 90 عاما: من الإنجليز إلى أمريكا

الإخوان "خدامين" الأجندة الخارجية خلال 90 عاما: من الإنجليز إلى أمريكا
- الإخوان
- جماعة الإخوان الإرهابية
- الإخوان وأمريكا
- أمريكا
- الإخوان
- جماعة الإخوان الإرهابية
- الإخوان وأمريكا
- أمريكا
تاريخ من العمالة للخارج، هكذا يمكن وصف 90 عاما، هي عمر التنظيم الإخوان الإرهابي، والمحطة الأولى كانت مع الإنجليز، قبل أن تنتقل الجماعة فيما بعد، إلى "حضن الأمريكان".
علاقة التاريخية بين الإخوان ولندن، تكشفها الوثائق، الموجودة بكتاب إنجليزى يحمل اسم "العلاقات السرية" للكاتب مارك كيرتس الذي صدر فى 2010، حيث أشار إلى وجود صلات قوية بين الإنجليز، والجماعة منذ النصف الأول من القرن الماضي، ويتحدث من خلال وثائق بريطانية، رفعت عنها السرية مؤخرا، حول توطيد العلاقات من خلال التمويل والتخطيط لإفشال المنطقة العربية والإسلامية.
وبدأ "كيرتس" توثيق العلاقة بداية من الحرب العالمية الثانية، حيث قال: شهدت جماعة الإخوان المسلمين نموا ملحوظا بقيادة حسن البنا، والذى يسعى لتأسيس مجتمع إسلامى ليس فى مصر فقط، ولكن فى كل أقطار الدول العربية؛ ولذلك أنشأ العديد من الفروع لجماعته، فى كل من السودان والأردن وسوريا وفلسطين وشمال إفريقيا.
وذلك بهدف إقامة دولة إسلامية تحت شعار "القرآن دستورنا"، التزم الإخوان بالتقيد الصارم لتعاليم الإسلام، وقدمت نفسها للمجتمعات الأوروبية على أنها بديلا للحركات الدينية وحركات القومية العلمانية والأحزاب الشيوعية فى مصر والشرق الأوسط، وذلك لجذب انتباه كل من بريطانيا العظمى والولايات المتحدة، وهما القوتان الموجودتان على الساحة فى تلك الفترة.
وأضاف "كيرتس": "كانت بريطانيا تعتبر مصر بمثابة محورا مهما لها فى الشرق الأوسط، وذلك منذ إعلان الحماية البريطانية على مصر فى بداية الحرب العالمية الأولى، لتهيمن الشركات البريطانية فى الفترة بين الحرب العالمية الأولى والثانية، على الاستثمار الأجنبى والحياة التجارية فى مصر، فى حين كانت أكبر قاعدة عسكرية للقوات البريطانية موجودة فى قناة السويس، زادت التحديات للوجود البريطانى فى مصر بتزايد الحركات القومية والدينية، فى حين كان الملك فاروق حليفا للندن، الذى تولى العرش فى عام 1936.
ومن 1936 إلي 2012 عام وصول الإخوان إلي الحكم ، استمر الإخوان يعملون وفق الأجندات الخارجية لكن هذه المره ليس مع الإنجليز ولكن مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وفضحت تسريبات البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، جماعة الإخوان الإرهابية وتحالفها مع الإدارة الأمريكية فى عهد أوباما، لنشر الفوضى في المنطقة، ومنها مصر، من أجل وصول الجماعة للحكم، كما كشفت الدور الخبيث للجماعة الإرهابية والإدارة الأمريكية آنذاك لزعزعة الاستقرار والمواقف العنيفة لإدارة أوباما من ثورة 30 يونيو التي شهدت خروج الشعب المصرى بالملايين في كل الميادين لإسقاط الجماعة الإرهابية وعزلها من الحكم.
وقال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إنه خلال فترة حكم الإخوان، خاصة خلال عام 2012 وحتى منتصف عام 2013، كان الدعم الأمريكي واضحا لجماعة الإخوان الإرهابية، بداية من لقاءات سرية جمعت بين مسئولين أمريكانيين مع قيادات من جماعة الإخوان، ولقاء السفيرة الأمريكية في القاهرة آنذاك مع مرشد الإخوان، وكان واضح جدا الدعم الأمريكي غير المحدود للإخوان، والمسألة أصبحت واضحة ومتضحة للجميع.
وأضاف الخولي أن إدارة أوباما كان تستخدم ما يسمى بتيار الإسلام السياسى من أجل السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، عن طريق الجماعات الراديكالية والجماعات التي تستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية وعلى رأسها جماعة الإخوان، التي كانت تنظيم دولى منتشر في عدد من بلدان المنطقة، وبالتالي كان من السهل عقد اتفاقية بين إدارة أوباما والإخوان من أجل دعمهم في الوصول إلى الحكم حتى يكون ذلك بابا خلفيا لسيطرة إدارة أوباما على المشهد في الدول العربية.