وزارة التربية والتعليم تكرم طالب الـ"17 ألفا" الثلاثاء المقبل

03:47 م | السبت 07 نوفمبر 2020

أعلن نائب وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد مجاهد، عن تكريم طالب الـ"17 ألفا" ووالده، يوم الثلاثاء المقبل، تقديرا لأمانة الطالب ياسين محمد، الذى يبلغ من العمر 7 سنوات، ويدرس بالصف الأول الإبتدائي.

وعلى الرغم من صغر سنه، قام "ياسين" بعمل يجسد الأمانة التي تربى عليها، إذ بدأت قصة "ياسين" مع الـ"17 ألف جنيه"، والتي كانت السبب في تلقيبه بمسمى "طالب الـ17 ألفا"، أثناء رحلة عودته من المدرسة إلى المنزل، حيث يدرس التلميذ في مدرسة عمر ابن الخطاب الابتدائية بقرية أويش الحجر مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، والتي تبعد بمسافة قليلة عن منزله.

وأثناء عودته وجد "ياسين" شنطة رضيع ملقاة في وسط الطريق، فقرر اصطحابها إلى المنزل، لعرضها على والديه، ومن ثم يقرران ما سيفعلان بها، ولم يتصرف بلامبالاة تجاهها، حتى إنه لم يقم بفتح الشنطة لمعرفة ما بداخلها، لكنه قرر على الفور أخذها معه إلى البيت، وترك الأمر لوالديه، الذين سيحسنان التصرف عنه.

وبالفعل اصطحب "ياسين" الشنطة وعرضها على والدته، التي أدركت أنها تحتوي على مبلغ مالي كبير، يقدر بـ17 ألف جنيه، ومن ثم أبلغت زوجها، الذي قام بإبلاغ الأماكن القريبة منه بالشنطة التي وجدها صغيرة أثناء عودته من المدرسة، وأن صاحبها هو من يقوم بالإفصاح عن ما بداخلها.

وسرعان ما تم العثور على صاحبة الشنطة، التي دلها أهالي القرية على منزل محمد ياسين، والد الطفل، وقامت بوصف الشنطة وما بداخلها، إذ أنها سقطت منها أثناء ركوبها "توك توك"، وقام والد الطفل بإرجاع الشنطة لها.

وذكر والد الطفل أن صاحبة الشنطة عرضت عليهم مكافأة، لكنهم رفضوا، بالإضافة إلى تكريم المدرسة لابنه، حيث قام مدير المدرسة بإعطاءه "شهادة تقدير وكراسة وعلبة ألوان"، مشيرا إلى أنه ربى ولده على الأمانة، واشترى له هدية، كى يكافئه على ما فعله، ومن حينها لقب صغيره بـ "الطفل الأمين" من قبل أصدقائه بالمدرسة.