"تجار دين".. الإخوان يستعينون بحديث للنبي لتأييد بايدن.. وأزهريون يردون

كتب: سعيد حجازي

"تجار دين".. الإخوان يستعينون بحديث للنبي لتأييد بايدن.. وأزهريون يردون

"تجار دين".. الإخوان يستعينون بحديث للنبي لتأييد بايدن.. وأزهريون يردون

تواصل جماعة الإخوان سلسلة التزييف والخداع لعناصر، واستغلال الدين لتحقيق مصالحها السياسية، وفي واقعة جديدة لاستغلال الدين، استعانت الجماعة الإرهابية بالقرآن والسنة لدعم بايدن المرشح الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية.

وتداولت بعض لجان الإخوان الإلكترونية، حديثاً نبوياً على مواقع التواصل الاجتماعي، لتبرير إعلان الجماعة دعمها لـ"بايدن"، يقول: "إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر".

ومن جانبه، قال طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق والباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة لا تترك آيه أو حديث إلا ويتم تطبيقها علي التنظيم، فآيات المؤمنون تكون للجماعة وآيات الكافرين تكون لأعداء الجماعة، وهذا هو قمة الاستغلال الديني لتطويع المواقف السياسية، مشيراً إلى أن الجماعة استخدمت كثيرا آيات الحكام الظالمين لوصف الحكام الذي يختلفون مع الجماعة.

واضاف ل"الوطن": الإخوان تدعم بايدن في الإنتخابات من منطلق حديث النبي عليه الصلاة و السلام، في محاولة لخداع أتباعهم، وهذه متاجرة واضحة بالدين وكلام النبي". 

وتابع: الإخوان تطبق مبدأ صلح الحديبية ومعاهدة الرسول مع مشركي قريش لإقناع أي قواعد غير مقتنعة بالتنسيق بينها وبين أمريكا وبيع الأوطان لصالح الجماعة، فهي تري ضرورة استخدام الدعاء لتحقيق مصالح الجماعة وأن الغاية تبرر الوسيلة.

وقال البشبيشي أن التنظيم خلال السنوات الماضية استغل الدين لتبرير فشله، فمثلا أول سورة الروم، فقال الله  «ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين* أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون»، فتلك علامات الإيمان لديهم بمعني أن المؤمنين من الجماعة ممتحنون أن هناك فتنة في الدين وأنك ما دمت تمتحن وتدخل السجون وتتشرد وتتضهد فأنت في طريق الايمان، وأن ما يحدث ابتلاء من الله، وأن الأخ الذي لا يسجن عليه أن يراجع إيمانه. 

وتابع: الإخوان تري أن ما حدث معها في السنوات الماضي هو ما حدث مع النبي في غزوة أحد، وأن صراعهم مع الشعب المصري يسير وفق قول الله تعالي«ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين»، وهذا كله موجود في كتب «ظلال القران» و«معالم في الطريق».

«هندي»: الإخوان يعتبرون بايدن نصرة لهم وخلاص للتنظيم

من جانبه، قال عبد الغني هندي عضو المجلس الاعلي للشئون الإسلامية ل«الوطن» إن قيادات التنظيم آفاقون ومرتزقة، فما يقومون به  بدعة من بدع الضلالة؛ فاستخدام الدين لتحقيق المصالح السياسة مدعاة للفرقة والتنازع والجدال والتكالب على الدنيا، وكل ذلك مناف لمقصود الاجتماع والوحدة وإخلاص العبادة لله 

وأضاف: التنظيم سيقوم بتوظيف الخطاب الديني بصفة عامة والإفتائي على وجه الخصوص لدعم مصالحه في الانتخابات الأمريكية ممثلة في دعم بايدن  بإعتبار ذلك نصرة للمسلمين، ويقصدون بذلك الجماعة وخلاصهم مما هم فيه من الاضطهاد والظلم، بحسب زعمهم ويخفون عن الناس بأن محركهم الأساسي في هذه الحملات هو تحقيق مكاسب مادية وسياسية.

وقالت د. آمنة نصير استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن الإخوان وأتباع الجماعات الاسلام السياسي يقومون باستغلال الدين لتحقيق مصالحهم الخاصة. واضافت: الجماعة تستخف بالشعائر الدينية وتقوم باستغلالها لقضاء المصالح الدنيوية، وتلبيسا على الناس، وتشبها بالخوارج في نقل الحراك المجتمعي والرأي السياسي إلى دائرة الإيمان والكفر.

 


مواضيع متعلقة