الإخوان يرفعون شعار "بايدن هو الحل" ويبدأون التحريض ضد مصر

كتب: سعيد حجازي

الإخوان يرفعون شعار "بايدن هو الحل" ويبدأون التحريض ضد مصر

الإخوان يرفعون شعار "بايدن هو الحل" ويبدأون التحريض ضد مصر

شنت وسائل الإعلام الإخواني الإرهابي، حملة تحريض جديدة ضد الدولة المصرية، مع اقتراب فوز المرشح الأمريكي جو بايدين بالانتخابات الأمريكية.

ويصر الإخوان على توظيف إعلامهم لصالح فكرة أن بایدن هو مرشحهم الذي سيقف معهم ضد الدولة المصرية، فيروج الإخوان من خلال أذرعهم الإعلامية، وتحديداً موقع "عربي 21" الإخواني، والذي تموله قطر، أن الرجل ضد النظام والإدارة المصرية وأنَّه سيستكمل دور إدارة أوباما في دعم التنظيم بالمنطقة.

ويعمد الإخوان إلى تلميع صورة بايدن كنصير للمسلمين، وأنَّه سيعيد فتح ملف المسجونين من عناصر التنظيم الإرهابيين، والذي يسميهم إعلام الإرهاب "المعتقلين" إلى الواجهة، ولم يكتف الإعلام الإخواني بذلك.

وبحسب تقرير لموقع "العربي الحديث"، فإن "أهل الشر" يتفاءلون بفوز الرجل والسبب أنَّه يعيد إليهم اتجاه أوباما الذي رأي فيهم حليف استراتيجي مثالي، وأداة لتنفيذ مخطط السياسة الأمريكية لتقسيم الدول العربية منذ 2011، وفي إطار ما غرف إعلاميًا بالربيع العربي، بينما كان خريفًا للخراب في المنطقة لم تنج منه سوى مصر التي لفظت الإخوان إلى غير رجعة، ومع ذلك فهم يأملون العودة الآن لأن رجل أوباما سيدخل المكتب البيضاوي، حيث تقوم الأذرع الإعلامية الإخوانية بتوظيف صريحات بايدن بشأن مصر.

وتولي الإعلام الإخواني نشر أنباء تقدم بايدين في النتائج بمختلف الولايات لحظة بلحظة، وسخروا من تصريحات ترامب وحديثه عن التزوير واللجوء إلى المحاكم، وكأن بایدن مرشح الإخوان وليس مرشحًا للديمقراطيين.

وبحسب محللون، فإن سیاسات بایدن تجاه مصر، سوف تسير في الاتجاهات التحليلية، وفي اتجاه أن يستمر التعاون المصري الأمريكي في ملف مكافحة الإرهاب، وأنَّه من المرجح أن يتبنی بایدن موقفًا أكثر توازنًا بشأن نزاع السد بين مصر وإثيوبيا.

بدوره، قال أيمن الرقب، استاذ العلوم السياسية لـ"الوطن"، إنَّ الإخوان يرون بايدن وسيلة النجاة وأنَّه مرسل من السماء لإنقاذهم، ويزعمون أنَّه يخدم مصالحهم، فالإعلام الإخواني بدأ في نشر فيديوهات لبايدن يتحدث عن الإسلام، في صورة لتعيد لنا مشهد أوباما وهو من داخل القاهرة يتحدث ويقول "السلام عليكم".

وأضاف: "الإخوان قرابة الـ8 سنوات خارج المشهد ويرون في بايدين سياسة ترامب والعودة للمشهد السياسي، لذلك أطلق إعلامهم حملة شرسة ضد مصر، والحديث حول سد إثيوبيا وأن هناك خلافات حاد ستكون بين أمريكا ومصر وفي تقديري أن ذلك غير صحيح".

وتابع: "بايدن يدرك أن المشهد تغير في الشرق الأوسط، والسياسة التي تمّ اتباعها في 2011 لا يمكن تبنيها اليوم، فالعرب أصبحوا أصحاب كلمة في المنطقة، وليس هناك فوضي بل استقرار سياسي واقتصادي قائم، وكلمة مسموعة لمصر والدول العربية، وأعتقد أن الديمقراطيين ستبنون سياسات أكثر اتزانًا بخصوص الشرق الأوسط". 

وقال طارق البشبشي القيادي الإخواني المنشق والباحث الاسلامي: "الإخوان وضعوا أساسا فقهيا لإقناع عناصرهم ولجانهم الإلكترونية بتأييد بايدن، حيث وظفوا حديث النبي عليه الصلاة والسلام (أن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر)، والرجل الفاجر هنا بايدن والإخوان هم الدين وممثلوه، وفقًا لزعمهم، ورفعوا شعار "بايدن هو الحل".

واستكمل: "الإخوان يحلمون بمساعدة الخارج والاستقواء به، للانقضاض على أي ظرف سیاسي للعودة للمشهد السياسي بمنطقة الشرق الأوسط ويحلمون بمساعدة من بايدين نائب باراك أوباما، والرئيس المتوقع اليوم لأمريكا، لكن على الديمقراطيين أن يقتنعوا بفشل تنظيم الإخوان والاعتراف بالوجه القبيح للجماعة الإرهابية، خاصة بعد أن فشلت تجربة حكمهم في مصر وفي الدول العربية وأن الجماعة أصبحت نبوذة شعبيًا ومحاصرة عربياً، ومرفوضة دوليًا. 


مواضيع متعلقة