رغم التحذير من موجة ثانية لـ كورونا.. زحام شديد في سوق الجمعة

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

رغم التحذير من موجة ثانية لـ كورونا.. زحام شديد في سوق الجمعة

رغم التحذير من موجة ثانية لـ كورونا.. زحام شديد في سوق الجمعة

بعد تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي أصاب العالم بالهلع، وتمكن من كبح جماح التقدم في كافة دول العالم، بعد أن أجبر العديد من الدول على الإغلاق التام من أجل الحد من انتشار الفيروس، بدأ الحديث عن موجه ثانية من الفيروس ما أدى إلى تشديد الإجراءات الاحترازية مرة أخرى في دول الاتحاد الأوروبي التي تشهد حاليا ارتفاعا مفاجئا في أعداد المصابين.

الأمر انتقل أيضًا إلى مصر، وأدى إلى فرض مجلس الوزراء المزيد من الإجراءات الاحترازية التي من شأنها أن تقلل من انتشار الفيروس، من خلال التأكيد على ضرورة الاهتمام بارتداء الكمامة بجانب الاهتمام بالتعقيم.

"الوطن" انتقلت إلى منطقة السيدة عائشة، وتحديدا سوق الجمعة الذي يقام بشكل أسبوعي، للتأكد من تطبيق المواطنين والبائعين كافة الإجراءات الاحترازية التي حددتها الدولة.

ورصدت "الوطن"، زحاما شديدا داخل السوق دون الاهتمام بارتداء الكمامات الطبية، أو التباعد الإجتماعي، كما أن السير داخل الشارع الذي ينتشر على جنباته الباعة يعد بالأمر المستحيل، حيث إن السير داخل السوق يكون بقوة دفع الأيدي، نظرا للكثافة الكبيرة للمواطنين داخل السوق، ما أدى إلى قيام بعض المواطنين بالتقاط بعض الصور لتلك التجمعات ونشرها على نطاق واسع على منصات التواصل الإجتماعي، في مناشدة للدولة لإغلاق السوق حتى تمر أزمة كورونا، نظرًا لأنه بهذا الشكل أصبح مأوى للفيروس.

وعلق على هذا المشهد الدكتور محمود الأنصاري استشاري أول المناعة والكائنات الدقيقة، قائلًا، إن تزايد الأعداد في مصر لا يعني الدخول في المرحلة الثانية، وذلك نظرا لمرور مصر بالفعل بتلك المرحلة في يونيو الماضي، مؤكدًا أن الموجه الأولي للفيروس من المرجح أن تكون ظهرت في مصر في أواخر العام الماضي: "في نوفمبر اللي فات زادت أعداد الإصابة بالالتهاب الرئوي، وفي نفس الوقت قلت الأعداد دي بصورة سريعة وده من غير ما حد يلاحظ أصلا اللي بيحصل، وبعد كده الأعداد في شهر 6 زادت مرة واحدة بشكل كبير، وده معناه إننا كده كنا دخلنا في المرحلة التانية، ودلوقتي احتمال كبير تكون المرحلة الثالثة من الفيروس، وفيها مبيكونش الفيروس خطير بنفس درجة المرحلة الأولى والتانية".

وأكد "الأنصاري"، أن السبب الرئيسي لتزايد الإصابات هو انشغال المواطنين عن تطبيق الإجراءات الاحترازية بصرامة كما كان يحدث سابقا، ما أدى إلى زيادة أعداد الإصابات مرة أخرى: "اللي بيحصل ده إهمال بشري لأن الناس بعد شوية من تطبيق الإجراءات بيفقدوا الاهتمام بيها، وده بيسبب انتكاسه شديدة، والصور المنتشرة عن زحام سوق الجمعة أكبر دليل على إن الناس مبقاش عندها ثقافة تطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل متواصل، ومع التعايش مع الفيروس وصل لهم إحساس إن خلاص مفيش فيروس والحياة عادت تاني لطبيعتها".

وأشار إلى ضرورة إلتزام المواطنين بالتباعد الإجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، ومحاولة الالتزام بتقليل الخروج إلى أماكن التجمعات بقدر الإمكان: "مصر طبقت الإغلاق الجزئي ونجحت فيه، وده دليل على نجاح رؤية القيادة السياسية والطبية في مصر، ناقص بس التزام المواطنين بما حددته وزارة الصحة من إجراءات، والحديث عن الإغلاق التام لا يصح، لأنه هيضر الفئات الأشد فقرًا، علشان كده لازم الناس تلتزم من نفسها".


مواضيع متعلقة