"الكلاب يمكنها اكتشاف مرضى كورونا".. تفاصيل دراسة جديدة شارك فيها مصري

كتب: فادية إيهاب

"الكلاب يمكنها اكتشاف مرضى كورونا".. تفاصيل دراسة جديدة شارك فيها مصري

"الكلاب يمكنها اكتشاف مرضى كورونا".. تفاصيل دراسة جديدة شارك فيها مصري

دارسة جديدة لاختبار فرضية قدرة كلاب البحث الطبي على التمييز بين الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وبين الحالات السلبية، شارك فيها مواطن مصري مقيم بإحدى دول الخليج، ضمن فريق متعدد الجنسيات.

يقول الدكتور عبد الرحمن الدري، طبيب بيطري مصري، والمسؤول عن الفريق الميداني بالدراسة التي أجراها مركز بحثي خليجي بإشراف من المملكة المتحدة، إنهم بدأوا في الجزء الخاص بدراستهم قبل شهرين، لمدة 46 يوما متصلين دون إجازة.

والطاقم الذي أجرى الدراسة مكون من الدكتور عبد الرحمن الدري، وطبيب باكستاني وآخر هندى، اعتذر بعد أسبوعين من العمل ليحل مكانه طبيبة من دولة البيرو، بجانب 3 ممرضين من الفلبين، و2 من فنزويلا، بالإضافة إلى تدريب فريق من أطباء بشريين لدولة البحرين مشاركين في الدراسة، على التعامل مع المرض وارتداء الملابس الوقائية. 

وتهدف الدراسة، إلى تحديد قدرة الكلب في التعرف على VOCs released by SARS-CoV-2- infected body cells، وهي عبارة عن مادة تفرزها خلايا الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد،  بحسب الدري. 

وقسم المتطوعون بالدراسة الواصل عددهم إلى 1890 شخصا، إلى مجموعتين A & B، مجموعة A هي الإيجابية بكورونا "COVID-19" وعددها 774، أما مجموعة B هي السلبية وعددها 1116.

وعقب تقسيم المتطوعين، تم عمل فحص PCR لكل المتطوعين قبل موعد جمع العينات بـ٤٨ ساعة، فضلا عن جمع العينات مباشرة من المتطوعين عن طريق فريق البحث لضمان أصالة وصحة العينة.

وجاءت طريقة العمل، بوضع العينة التي يتم جمعها لعدد 30 كلبا من سلالات مختلفة من بلاد مختلفة ليوم واحد فقط ثم يتم استبدالها، ووضع العينات الإيجابية وسط السلبية لاختبار قدرة الكلب على تمييزها. 

وأظهرت النتائج للدراسة الميدانية، تعرف الكلاب على عدد 728 عينة إيجابية من أصل 774 بنسبة 94%، وتجاهلت الكلاب عدد 1093 عينة سلبية من أصل 1116 بنسبة 97.9%، بجانب عدد 390 من المتطوعين الإيجابين لم يظهروا أي أعراض بنسبة 50.3%.

وأظهر عدد 335 من المتطوعين الإيجابين، أعراض بسيطة إلي متوسطة بنسبة 43.2%، وعدد 49 من المتطوعين الإيجابين أظهروا أعراض شديدة بنسبة 6.3%.

ويوضح الدكتور عبد الرحمن الدري، أن الأرقام تشير إلى أن استخدام كلاب البحث الطبي في اكتشاف مرضي كورونا المتسجد، يقلب المعركة مع الفيروس رأسا على عقب، حيث يمكن من اكتشاف حاملي المرض بسرعة أكبر وتكلفة أقل.


مواضيع متعلقة