دراسة جديدة: 53% من إصابات كورونا بين أفراد الأسرة الواحدة

كتب: وكالات

دراسة جديدة: 53% من إصابات كورونا بين أفراد الأسرة الواحدة

دراسة جديدة: 53% من إصابات كورونا بين أفراد الأسرة الواحدة

كشفت دراسة جديدة صادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن انتشار فيروس كورونا بين أفراد الأسرة بعد إصابة شخص واحد هو أمر "شائع"، ويحدث بسرعة بعد ظهور المرض.

 وأوضحت الدراسة، التي نُشرت يوم الجمعة في التقرير الأسبوعي للمرض والوفيات التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن الشخص الذي تعرض أو يشتبه في إصابته بكورونا، يجب عزله قبل إجراء الفحص وقبل ظهور نتائج فحصه لحماية السكان الآخرين في المنزل، وفقا لما نشرته شبكة "CNN بالعربية".

وكتب فريق من الباحثين أنه "نظراً لأن العزل الفوري للأشخاص المصابين بفيروس كورونا يمكن أن يقلل من انتقال العدوى في المنزل، يجب على الأشخاص الذين يشتبهون في إصابتهم بالفيروس الخضوع للعزل، والبقاء في المنزل، واستخدام غرفة نوم وحمام منفصل إذا كان ذلك ممكناً".

 وبالإضافة إلى ذلك، قال الفريق إنه يجب على جميع أفراد الأسرة ارتداء الأقنعة في جميع الأوقات في الأماكن المشتركة بالمنزل.

وتتبع البحث، وهو جزء من دراسة مستمرة يدعمها مركز السيطرة على الأمراض، 101 من الأشخاص المصابين بكورونا في كل من مدينة ناشفيل بولاية تينيسي و مدينة مارسفيلد بولاية ويسكونسن بين شهري أبريل وسبتمبر الماضيين.

ومع نحو 191 شخصاً آخرين يعيشون مع المصابين بالعدوى في المنزل ذاته، تلقى الأشخاص المصابين بالعدوى تدريبات على جمع عينات الفحص بأنفسهم، أي مسحات الأنف فقط أو عينات اللعاب أيضاً، كل يوم لمدة 14 يوماً.

وبالإضافة إلى ذلك، أكمل كل شخص سجلاً حول الأعراض التي يشعر بها خلال فترة العزل.

وكان انتشار العدوى سريعاً، إذ وجد الباحثون أن أكثر من نصف الأشخاص الذين يعيشون مع شخص يعاني من كورونا، أي نسبة 53%، أصيبوا بالعدوى في غضون أسبوع.

ووقعت حوالي نسبة 75% من هذه الإصابات الثانوية في غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض الأولى للمريض المصاب بالعدوى.

وأشار الباحثون إلى حدوث انتقال كبير سواء كان المريض المصاب بالغاً أو طفلاً.

كما أشارت الدراسة إلى أن معدل الإصابة بالعدوى في الأسرة، بلغت 53%، أعلى مما تم توثيقه حتى الآن.

وحتى الآن، أبلغت الأبحاث ذات الصلة عن معدل إصابة يتراوح بين 20% و40%.

وكتب المؤلفون أن إحدى النتائج المهمة لهذه الدراسة هي أن أقل من نصف أفراد الأسرة الذين أصيبوا بعدوى مؤكدة بفيروس "سارس-كوف-2" أبلغوا عن أعراض وقت اكتشاف العدوى لأول مرة.

وأضافوا: "لم يبلغ الكثير منهم عن أي أعراض خلال 7 أيام من المتابعة، مما يؤكد احتمالية انتقال العدوى من المخالطين الثانويين بدون أعراض، وأهمية الخضوع للحجر الصحي".

وقد يكون البقاء منعزلاً عن أفراد الأسرة الآخرين أمراً صعباً، خاصة إذا كنت تعيش في مساحة صغيرة أو كان هناك أطفال في المنزل.

ولفتت طبيبة الأطفال الدكتورة، تانيا ألتمان، إلى أنه إذا كنت تقيم مع شخص أكبر سناً أو يعاني من نقص المناعة في المنزل، فقد ترغب في عزله في جانب واحد من المنزل لتجنب اختلاطه بالأطفال أو السكان الآخرين.

وأضافت ألتمان: "إذا كان عليك رعاية طفل، فقد يتعين عليك اتخاذ قرار عزل شخص بالغ مع الطفل من أجل الاعتناء به، بينما الشخص الراشد الآخر فسيكون مسؤولاً عن بقية الأسرة".

وأوضحت طبيبة الأطفال الدكتورة جيني راديسكي، المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أن الأمر سيكون شاقاً إذ كنت الشخص الوحيد الذي يعتني بالأسرة.

لذلك، تنصح راديسكي بالتعرف على سكان المنطقة والجيران، من أجل إيجاد من يمكنه المساعدة بتوصيل متطلبات البقالة أو الأدوية.

وأضافت راديسكي أنه يجب على بقية أفراد الأسرة ممارسة العزلة أيضاً، إذ تشير أنماط انتشار كوفيد-19 إلى أن مجموعات الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من بعضهم البعض هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى من بعضهم البعض.

أما إذا كنت تعيش بمفردك، فإن التحدي الذي يواجهك هو مراقبة الأعراض التي تعاني منها، والعناية بنفسك عندما لا تكون على ما يرام.

ويجب التأكد من وجود خطة جاهزة لتوصيل الطعام والأدوية إلى منزلك، وابحث عن شخص يمكن أن يكون مسؤولاً عن التحقق من سلامتك بشكل منتظم.


مواضيع متعلقة