حكاية مشهد أصاب حسن عابدين بالاكتئاب: المخرج كدب عليا.. والعيال شتموني

كتب: مها طايع

حكاية مشهد أصاب حسن عابدين بالاكتئاب: المخرج كدب عليا.. والعيال شتموني

حكاية مشهد أصاب حسن عابدين بالاكتئاب: المخرج كدب عليا.. والعيال شتموني

منذ بداية حياته الفنية يقدم الفنان الراحل حسن عابدين دور الأب، حتى قبل بلوغه العشرين من عمره، بسبب تكوينه الجسماني الضخم وغلظة صوته، كما قال خلال حوار إذاعى نادر مع الإعلامى مفيد فوزى فى منتصف الثمانينيات، لكنه كان سعيدا بهذه الأدوار التي أثبت من خلالها قدراته التمثيلية العالية.

خلال مشواره الفنى قدم "عابدين" الذى تحل ذكرى وفاته الـ31 اليوم الموافق 5 نوفمبر، العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتليفزيونية والإذاعية، كان راضيا عنها جميعا باستثناء فيلم واحد أصابه بالاكتئاب، وهو فيلم "درب الهوى"، الذى أنتج عام 1983، ومنع من العرض عدة سنوات، وهو من اخراج حسام الدين مصطفى، سيناريو مصطفى محرم، وشاركه فى بطولته شويكار وفاروق الفيشاوى وأحمد زكى ومحمود عبدالعزيز ويسرا ومديحة كامل.

تدور أحداث الفيلم في الأربعينات من القرن الماضى، حول راقصة تدير فندقا للدعارة، يقع فى درب طياب، ويجسد حسن عابدين شخصية وزير ورئيس حزب اسمه "الفضيلة والشرف"، وهو مزدوج الشخصية، حيث ينادى في الصباح بغلق بيوت الدعارة، وفي الليل هو كثير التردد على بيوت الدعارة، ومنها ذلك الفندق الذي تديرة "حسنية العالمة".

وفي أحد حواراته الإعلامية، قال حسن عابدين إن المخرج حسام الدين مصطفى كذب عليه، والفيلم الذي قدمه على الشاشة مختلف تماما عن السيناريو الذى قرأه، ثم تحدث عن المشهد الذي أثار الجدل وقتها، الذي يظهر فيه مع يسرا داخل غرفة النوم ويقوم بالرقص والطرق على الصاجات، قائلا العبارة الشهيرة التى أصبحت "إفيه" بارز حتى الآن: "أنا عايز واحدة تهزقنى".

وبحسب ما جاء في برنامج "الحكواتى" الذي كان يقدمه الإعلامى محمد الغيطى على شاشة قناة المحور، فإن "عابدين" شعر بصدمة بعد أن شاهد هذا المشهد، وقال إنه وافق على تقديمه، لأنه كان فى إطار سياق درامى مقنع، وكان على الورق مصاغ بشكل مختلف، لكنه بعد المونتاج والعرض فوجئ به يخرج بهذا الشكل الذي أصابه بالاكتئاب.

وقال حسن عابدين: "لقيت نفسي هُزق والعيال بتشتمنى فى الشارع ففكرت فى الاعتزال"، مضيفا أنه كان يجوب على محلات الفيديو ويشترى شرائط الفيديو ثم يحرقها.

وكشف خالد نجل الفنان الراحل حسن عابدين، فى أحد حوارته التليفزيونية، أن الإعلانات أيضا أصابت والده بالاكتئاب، فبعد ابتعاده عن الكاميرات والتمثيل، وقلة الأدوار التي تعرض عليه، وقع سلسلة من الإعلانات حققت نجاحا كبيرا، وجعل الكثير من الشركات تتهافت عليه، لكنها أصابته بالاكتئاب الشديد بسبب الانتقادات الكثيرة التي وجهت إليه، ما دفعه لرفض تقديم أي إعلان رغم المغريات المادية التي عرضت عليه.

وتوفى حسن عابدين فى صمت عام 1989، عن عمر يناهز 58 عاما، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم.


مواضيع متعلقة