خبير سياسي: 4 أسباب تدفع تركيا لمساندة أذربيجان ضد أرمينيا

خبير سياسي: 4 أسباب تدفع تركيا لمساندة أذربيجان ضد أرمينيا
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك العديد من الأسباب التي دفعت تركيا للتدخل ودعم أذربيجان في الصراع حول "كاراباخ"، من ضمنها العلاقة الخاصة بين البلدين، خاصة أنها دولة ناطقة بالتركية وتعد من ضمن ما يسمى "العالم التركي"، الذي يتطلع أردوغان لإحياء العلاقات معه في إطار استعادة العثمانية الجديدة.
وأضاف "عبدالفتاح"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم"، المذاع على شاشة قناة "dmc"، وتقدمه الإعلامية دينا عصمت، أن من ضمن هذه الأسباب هي أن تركيا تعتمد على أذربيجان في استيراد 60% من احتياجاتها من الغاز، وتطلع لزيادة تلك النسبة في الأيام المقبلة وتكون بديلا عن روسيا، خاصة أن العديد من خطوط الغاز الآذري يمر عبر تركيا وهو ما تستفيد منه.
وأشار إلى أن تركيا تصدر الأسلحة لأذربيجان، وتستفيد من عوائد هذه التجارة، كما أن مساعدة تركيا لأذربيجان مكايدة لأرمينيا، نظرا لأنها دولة عدو لأنقرة وتسعى لإقناع حكومات العالم بالاعتراف بما يسمى بمذابح الأرمن.
وأعلنت الصحفية الأميركية، ليندسي سنيل، عبر حسابها في تويتر، أن قائد ميليشيات "السلطان مراد" السورية الموالية لتركيا، قتل خلال المعارك في إقليم ناغورني كاراباخ في أذربيجان.
وأرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مئات المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب القوات الأذربيجانية ضد القوات المدعومة من أرمينيا في إقليم ناغورني كاراباخ منذ أواخر سبتمبر الماضي.
وكتبت سنيل، التي تعرضت للاعتقال من السلطات التركية سابقا، على حسابها في تويتر قائلة: "مقتل قائد فرقة السلطان مراد في أذربيجان"، ووصفته بأنه "القناص" دون أن تشير إلى اسمه.
ونشرت الصحفية الأميركية صورة لمن قالت إنه قائد الفرقة، وهو يرتدي نظارات سمراء اللون، ويتوسط مجموعة من الأشخاص يرتدون الزي العسكري.
وقبل يومين، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المقاتلين السوريين الموالين لتركيا، يتكبدون خسائر في الأرواح بشكل مستمر، خلال مشاركتهم في معارك إقليم ناغورني كاراباخ.
وأورد المرصد السوري نقلا عن مصادره، السبت الماضي، أن 14 شخصا من مرتزقة الفصائل لقوا حتفهم خلال الساعات الماضية.
وأضاف أن دفعة جديدة من جثث المرتزقة تضم 20 ممن قتلوا في ناغورني كارباخ وصلت إلى سوريا، وتحديداً إلى مناطق نفوذ الأتراك والفصائل شمالي حلب.
وارتفعت حصيلة قتلى الفصائل منذ الزج بهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، أي منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي، إلى ما لا يقل عن 231 قتيلا، من بينهم 183 قتيلا جرى جلب جثثهم إلى سوريا.