مصير إمام التحريض على الإرهاب.. الفصل والتحويل للنيابة العامة

كتب: سعيد حجازي وحسام حربي

مصير إمام التحريض على الإرهاب.. الفصل والتحويل للنيابة العامة

مصير إمام التحريض على الإرهاب.. الفصل والتحويل للنيابة العامة

كشفت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف، أن الوزارة قامت بتسليم ملف الشيخ أحمد همام الخطيب بمديرية أوقاف الإسكندرية، للنيابة الإدارية للبدء في التحقيق معه في مخالفاته الصادرة عبر صفحته الشخصية وخطاباته على «يوتيوب»، ومنها دعمه لقتل المسيئين للنبي، ونشر مدحه لجريمة القتل التي وقعت في فرنسا، معتبرا من قام بتلك الواقعة هو "حفيدا من أحفاد خالد بن الوليد"، بحسب زعمه.

أوضحت المصادر، أن ملف الإمام سيتم تحويله بعد الانتهاء منه في النيابة الإدارية إلى النيابة العامة، فهناك وقائع تحريض علانية على القتل والتعدي على شخصيات عامة ومنها مفتي الديار المصرية.

وأشارت المصادر إلى أن النيابة الإدارية قد تتجه بشكل كبير لفصل الإمام في ظل اتخاذه موقفا عدائيا بعيداً كل البعد عن وسطية الدين. 

وكتب الإمام الخطيب، عبر صفحته: «الأمة فيها رجال أحفاد خالد وجعفر، هذا الرجل الذي دفع حياته غيرة على نبيه صلى الله عليه وسلم لما قتل مسيئا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في فرنسا.. الشاب في مقتبل العمر وليست عنده مشاكل اقتصادية».

واختتم الإمام منشوره بقوله مخاطبا الشاب القاتل: «أنت بحق تاج على رؤوس المسلمين ووسام على صدورهم، قد صفعت بذلك أدعياء الإسلام صفعة التأديب على وجوههم، ونسأل الله لك أن تكون في منازل الشهداء فى أعلى جنان الخلد».

د. شوقي السيد: إمام التحريض سيعاقب إداريا وجنائيا.. والعقوبة تصل للفصل والحبس

من جانبه قال الدكتور شوقي السيد، الفقيه القانوني والدستوري، أن إمام الأوقاف موظف حكومي وسيتم معاقبته إداريا وجنائيا معاً لما بدره منه من مخالفات تستدعي المعاقبة الجنائية والإدارية.

وأكد "السيد" لـ«الوطن»، أن نصوص القانون جاءت واضحة فيما يتعلق بمثل هذه الأمور، حيث سمحت بمواجهة الموظف الحكومي بعقوبة تصل لفصل الموظف حال خروجه عن مقتدى الواجب الوظيفي والأمانة الوظيفية.

وعن مواد قانون الارهاب التي أشارت إلى فصل الموظف الاداري حال تحريضه واثارته، أوضح «السيد» أنه ليس شرطا إنتظار صدور القانون حتي يتم معاقبة الإمام، فالنيابة الإدارية والمحكمة التأديبية تصدر، في تلك الحالات، عقوبات مشددة للخارجين على مقتدى الواجب الوظيفي يؤدي والأمانة الوظيفية، مشيراً إلي أن العقوبة في تلك الواقعة ستكون بفصل الإمام المُحرض.

وحول الموقف الجنائي لإمام الأسكندرية المُحرض على الإرهاب، قال «السيد» أن الإمام يواجه عقوبة جنائية وهي التحريض على اثارة الرأي العام، وذلك في ظل قانون الطواريء. 

الأوقاف: متابعة دائمة لكل من يصعد المنبر.. وإبعاد من لديه أي انتماء لهذه الأفكار الضالة عن منابر الأوقاف

يذكر أن الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، كشف لـ«الوطن» كواليس واقعة إساءة الشيخ أحمد همام، خطيب بمديرية أوقاف الإسكندرية، ودعمه لقتل المسيئين للنبي، وامتداحه لجريمة القتل التي وقعت في فرنسا.

وقال الشيخ جابر طايع، لـ"الوطن"، إنّ أحمد همام عرض على لجنة علمية في مايو الماضي، وأسفرت اللجنة بتوصية لتحويله لباحث دعوة، لأنه لا ينتهج المنهج الأزهري الوسطي المستنير، وبناء عليه اعتمدت السلطة المختصة تحويله لباحث دعوة، لكننا فوجئنا بمنشورات على صفحته الشخصية، قائمة على العداء والإساءة لشخصيات عامة، وبينها مفتي الديار المصرية، فأوقفناه عن العمل 3 أشهر لحين انتهاء التحقيق معه، وعرض ملفه على النيابة للبت في الأمر.

وأكد "طايع" أنّ الوزارة، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، يواصلان المتابعة الدائمة لكل من يصعد المنبر، وإبعاد إي إنسان لديه أي انتماء لهذه الأفكار الضالة عن منابر الأوقاف.

وأوضح أنّ ملف إمام الإسكندرية سيعرض على النيابة الإدارية لاتخاذ قرارات ضد تحريضه المستمر، وتمهيدا لاتخاذ موقف صارم من سلوكياته البعيدة عن الوسطية.

وقال رئيس القطاع الديني إنّ الخطاب الديني الصحيح هو الذي يعالج قضايا المجتمع، ويأخذ بيد الإنسان إلى ما فيه استقرار الفرد والمجتمع وأمنه وأمانه، فإننا مؤتمنون على ما يحقق الصالح العام ومصلحة الوطن. 


مواضيع متعلقة