مع تصاعد الموجة الثانية لكورونا.. الأزهر: ارتداء الكمامة واجب شرعي

مع تصاعد الموجة الثانية لكورونا.. الأزهر: ارتداء الكمامة واجب شرعي
- فيروس كورونا
- كورونا
- الموجة الثانية لفيروس كورونا
- ارتداء الكمامة
- لجنة الفتوي بالأزهر
- وباء كورونا
- فيروس كورونا
- كورونا
- الموجة الثانية لفيروس كورونا
- ارتداء الكمامة
- لجنة الفتوي بالأزهر
- وباء كورونا
دعا الدكتور عبدالهادي، زارع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، المصريين لاتباع تعليمات الدولة، والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تنادي بها الحكومة، في ظل الموجة الثانية لفيروس كورونا، وعلى رأسها ارتداء الكمامات.
واعتبر "زارع" في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن ارتداء الكمامة في ظل الموجة الثانية لفيروس كورونا، واجب شرعي، وعدم ارتدائها بالمخالفة لتعليمات الدولة مخالفة شرعية: "لأن تصرف الحاكم منوط بالمصلحة، لذلك أصبحت مخالفة تعليماته مخالفة شرعية".
وأكد الدكتور عبدالهادي زارع، أنه لابد من الالتزام بما تبثه الدولة من بروتوكلات احترازية، فحينما تصدر السلطة المختصة بروتوكولات بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا، فهي قائمة علي قاعدة شرعية، وهي أن تصرف الحاكم منوط بالمصلحة العامة، وتلك قاعدة شرعية.
وشدد رئيس لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، على أن ارتداء الكمامة أصبح أمرا واجبا، وعدم ارتدائها مخالفة شرعية، ويأتي أيضا من باب إعمال مقاصد الشرع في مصالح الخلق، من حيث الضروريات والحاجيات والتحسينات، لذلك لابد من الالتزام بما تبثه الدولة من بروتوكولات احترازية.
وأوضح "زارع"، أن اللجنة أصدرت فتوى مع بداية انتشار كورونا منذ أشهر، أكدت فيها أن الشريعة الإسلامية تعمل على رعاية مصالح العباد والبلاد، وتغرس في نفس المسلم إنكار الذات، وتعزيز الانتماء للأمة، متابعا: "ولا شك أن حفظ النفس أحد الضرورات التي نادت بها جميع الشرائع، فلم تخل ملة من الملل إلا ودعت للمحافظة عليها".
وأكد الدكتور عبدالهادي زارع، أن العديد من النصوص القرآنية والنبوية تصرح بحفظ النفس، واجتناب كل ما يؤدي إلى خلل فيها، أو في أي عضو يؤثر بالسلب عليها، منها قول الله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، منوها بأن هذا يدل على أن الوقاية من الأمور التي تجب مراعاتها، خشية الوقوع في الهلاك.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء، إلي أن من ثبت بالفحص إصابته بفيروس كورونا، أو آخر مما يسهل معه انتقال العدوى عن طريق مخالطته بالآخرين، يحظر عليه أن يختلط بالناس في الأماكن المغلقة، التي يسهل انتقال العدوى من خلالها، سواء المواصلات، أو العمل، أو المقاهي، وحتى المسجد؛ لئلا يلحق الأذى بالناس.
وأكد "زارع" أنه يجوز للسلطات المختصة أن تطبق الحجر الصحي على من ثبتت إصابته بالفيروس، ولو جبرا عنه مراعاة للمصلحة العامة، فعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل ثوما أو بصلا، فليعتزلنا، أو قال: فليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته".
وذكر رئيس اللجنة، أنه إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى من حمل رائحة كريهة تؤدي إلى إيذاء الناس، أن يصلي في المسجد خشية إيذاء المصلين، و"هو إيذاء لو وقع فهو محدود سرعان ما يزول بالفراغ من الصلاة"، فأولى منه وباء يسهل انتشاره، ويتسبب في الإضرار بالنفوس شرعا مما قد يؤدي إلى حدوث كارثة تضر بسلامة البلاد والعباد.