قبل سباق البيت الأبيض.. طريقة تحديد الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية

قبل سباق البيت الأبيض.. طريقة تحديد الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية
- المجمع الانتخابي
- الولايات المتحدة
- الانتخابات الأمريكية
- بايدن
- ترامب
- المجمع الانتخابي
- الولايات المتحدة
- الانتخابات الأمريكية
- بايدن
- ترامب
تنطلق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ساعات قليلة، ومن الممكن ألا يكون المرشح الحاصل على العدد الأكبر من أصوات الناخبين هو الفائز، وذلك لأن الرئيس الأمريكي لا يتم انتخابه من قبل الناخبين مباشرة، وإنما من خلال ما يعرف بالمجمع الانتخابي.
وعند توجه الناخبين الأمريكيين إلى مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية هم في الواقع يصوتون لمجموعة من المسؤولين يشكلون المجمع الانتخابي.
وكلمة "المجمع" هنا تشير ببساطة إلى مجموعة من الأشخاص لهم مهمة مشتركة، هؤلاء الأشخاص هم من يقومون بانتخاب الرئيس الأمريكي ونائبه، حيث يُعقد المجمع الانتخابي كل أربع سنوات، بعد أسابيع من يوم الانتخابات، من أجل القيام بهذه المهمة.
وعن عمل المجمع الانتخابي، يجب أن يتناسب عدد أعضاء المجمع الانتخابي عن كل ولاية مع عدد سكانها، ويبلغ العدد الإجمالي لهؤلاء الأعضاء 538 عضوا.
وتتمتع ولاية كاليفورنيا بالعدد الأكبر من أعضاء المجمع وهو 55 عضوا، في حين أن عدداً محدوداً من الولايات ذات الكثافة السكانية المنخفضة مثل وايومينج وألاسكا ونورث داكوتا ( إضافة إلى العاصمة واشنطن) ليس لديها سوى الحد الأدنى من عدد الأعضاء وهو ثلاثة.
ويمثل كل عضو من أعضاء المجمع الانتخابي صوتا انتخابياً واحداً.
ويحتاج المرشح الرئاسي للحصول على أغلبية هذه الأصوات - 270 صوتا أو أكثر- كي يفوز بالانتخابات.
وتمنح الولاية جميع أصوات مجمعها الانتخابي لمن يحصل على أغلبية أصوات الناخبين العاديين في الولاية.
وتوجد ولايتان فقط وهما مين ونبراسكا تقومان بتقسيم أصوات المجمع الانتخابي بحسب نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح، ويعد هذا هو السبب وراء تركيز المرشحين على "الولايات المتأرجحة"، وهي الولايات التي لا يمكن التنبؤ باتجاهات التصويت فيها بدلا من محاولة الفوز بأكبر عدد من أصوات الناخبين في مختلف أنحاء البلاد.
فكل ولاية يفوز بها المرشح تجعله أقرب للوصول إلى عدد أصوات المجمع الانتخابي الـ270 التي يحتاجها.
ومن الممكن أن يحصل أحد المرشحين على العدد الأكبر من أصوات الناخبين على مستوى البلاد، دون الحصول على العدد الكافي من أصوات المجمع الانتخابي لتأمين الأغلبية اللازمة، وعددها 270 صوتا على الأقل.
وفي الواقع، فإنه في اثنتين من الانتخابات الخمس الأخيرة فاز مرشحان بالرئاسة رغم حصولهما على عدد من أصوات الناخبين في التصويت الشعبي أقل مما حصل عليه منافسهما.
وفي عام 2016، حصل دونالد ترامب على عدد أقل بثلاثة ملايين صوت مما حصلت عليه هيلاري كلينتون، لكنه فاز بالرئاسة لأنه حصل على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي.
وفي عام 2000 فاز جورج دبليو بوش بـ271 صوتاً داخل المجمع الانتخابي، رغم تقدم المرشح الديمقراطي آل غور في التصويت الشعبي بأكثر من نصف مليون صوت.
وخلال القرن التاسع عشر، انتخب ثلاثة رؤساء آخرون رغم عدم فوزهم بالتصويت الشعبي، وهم جون كوينسي أدامز، وروزرفورد بي هايز، وبنجامين هاريسون.
وحين وضع الدستور الأمريكي عام 1787، كان من المستحيل عمليا أن يتم إجراء تصويت شعبي لانتخاب الرئيس، وذلك بسبب اتساع مساحة البلاد وصعوبة الاتصال.
وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك حماس شديد لترك اختيار الرئيس الجديد في يد المشرعين في العاصمة الأمريكية واشنطن. لذا خرج مهندسو الدستور بفكرة المجمع الانتخابي، حيث تقوم كل ولاية باختيار أعضائها الذين ينتخبون الرئيس الأمريكي.
وقوبل النظام بترحيب الولايات الأصغر، إذ يمنحها تأثيرا أكبر في تحديد الرئيس، مقارنة بالتصويت الشعبي.
ولاقى المجمع الانتخابي تفضيلاً لدى الولايات الجنوبية، حيث كان العبيد يشكلون نسبة كبيرة من السكان، ورغم أن العبيد لم يحق لهم التصويت، فقد كان يتم إحصاء عددهم في التعداد السكاني الأمريكي، بما يعادل ثلاثة أخماس شخص.
ونظرا لأن عدد أصوات المجمع الانتخابي تتحدد بناء على تعداد سكان الولاية، فإن الولايات الجنوبية كان لها تأثير في انتخاب الرئيس من خلال هذا النظام، أكثر مما كانت تحققه عبر التصويت الشعبي.
وفي بعض الولايات قد يصوت أعضاء المجمع الانتخابي للمرشح الذي يفضلونه بغض النظر عما حصل عليه من أصوات الناخبين، لكنهم في الواقع العملي، دائماً ما يصوتون لصالح المرشح الفائز بأغلبية الأصوات في الولاية.
وإذا ما صوت عضو في المجمع الانتخابي على غير اختيار الولاية، يوصف بـ"الخائن"، وفي عام 2016 صوت سبعة أعضاء على هذا النحو، لكن ذلك لم يحدث تغييراً في النتيجة.
وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية، يقوم أعضاء مجلس النواب بالتصويت لاختيار رئيس للبلاد، وقد حدث ذلك مرة واحدة عام 1824 حين تفككت أصوات المجمع الانتخابي بين أربعة مرشحين، دون حصول أي منهم على الأغلبية، ومع هيمنة حزبين على النظام الأمريكي، فمن غير المرجح لسيناريو كهذا أن يحدث اليوم.