إعدام قاتل "الطفل الإيطالي".. 4 من أسرته يدفنوه ليلاً بالدقهلية

كتب: صالح رمضان

إعدام قاتل "الطفل الإيطالي".. 4 من أسرته يدفنوه ليلاً بالدقهلية

إعدام قاتل "الطفل الإيطالي".. 4 من أسرته يدفنوه ليلاً بالدقهلية

بعد علمها بتنفيذ حكم الإعدام في الجاني، بدأت أسرة الطفل "وليد محمد حامد الغطاس"، المعروف باسم "الطفل الإيطالي"، اعتباراً من اليوم الاثنين، تقبل العزاء في فقيدهم، بمقر بيت العائلة في قرية "ميت الكرماء"، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، بعد أكثر من 3 سنوات على مقتل الطفل، الذي جاء من إيطاليا ليقضي جزءاً من إجازته مع جده بالقرية.

وعلمت أسرة "الغطاس" أن مصلحة السجون قامت بتنفيذ حكم القصاص من القاتل "أحمد شعبان عوض الحداد"، الذي قام باستدراج الطفل إلى "بدروم" منزله، محاولاً هتك عرضه، وعندما حاول المجني عليه الاستغاثة، قام الجاني بخنقه مستخدماً كيس بلاستيك وقطعة قماش، حتى لفظ أنفاسه، وأخفى جثته التي عثر عليها الأهالي بعد 3 أيام من البحث.

"دفنوه في الظلام، ولم يحضر جنازته سوى 4 من أفراد أسرته، وعرفنا بالصدفة بعد أن شاهدهم أحد أبناء القرية يدفنوه"، هكذا عبر "الحاج شلبي الغطاس"، جد الطفل، عن سعادته لتنفيذ حكم الإعدام بقاتل حفيده، وقال: "القصاص تأخر حوالي سنة ونصف، وكانت النار تكوي قلوبنا، فقد أيدت محكمة النقض الحكم بإعدامه في 7 أبريل 2019، وتم تننفيذ الحكم مساء أمس (الأحد) لتبرد النار في صدورنا".

وأضاف "الغطاس" قائلاً لـ"الوطن" إن والد الطفل عاد إلى عمله في إيطاليا، ولا يفكر في العودة للقرية مرة أخرى، وأضاف: "عنده عقده من البلد"، وكذلك والدة الطفل، التي مازالت تعاني أزمة نفسية حادة، منذ علمها بمقتل ابنها، وتابع بقوله: "كانت الصدمة كبيرة، خاصةً وأن القاتل هو جارنا بالمنزل المقابل لنا".

وأشار إلى محاولات أسرة القاتل للعودة إلى السكن في بيتهم، معتبراً أن "هذا أمر مستحيل أن نتقبله نفسياً، فقد ارتكب القاتل جناية لم ترتكب في بلدنا، بل في المنطقة بكاملها، ونحن لا نتحمل عودتهم أبداً".

وأيدت محكمة النقض، بإجماع الآراء، الحكم الصادر من محكمة جنايات المنصورة، الدائرة العاشرة، برئاسة المستشار نصر البدراوي، بإعدام المتهم بخطف وقتل طفل قرية "ميت الكرماء"، المعروف إعلاميا باسم "الطفل الإيطالي".

وأصدرت محكمة جنايات المنصورة حكمها في 14 ديسمبر 2017 بإعدام المتهم شنقاً، لاتهامه بقتل الطفل "وليد"، عقب حضوره من إيطاليا لقضاء أجازة عيد الفطر مع جده وأسرته لأول مرة  في يونيو 2017، بعد أن عثر الأهالي على جثة الطفل بعد 3 أيام من اختفائه، داخل "بدروم" منزل أحد الجيران، مقيداً داخل جوال.

تم القبض على صاحب المنزل "أحمد  شعبان"، 28 سنة، حداد، الذي اعترف بجريمته، وأكد أنه حاول هتك عرض الطفل عنوةً، وعندما صرخ خاف أن يشعر به أحد أو يخبر والديه، فقتله وأخفى جثته في "البدروم".

ووجهت النيابة العامة للمتهم 4 اتهامات، وهي القتل مع سبق الإصرار والترصد، والخطف، وهتك العرض، وتعاطي مواد مخدرة، حيث أكد تقرير الطبيب الشرعي أن المتهم تعاطى مخدر "الترامادول" و"الفياجرا"، وأن وفاة الطفل حدثت نتيجة كسر بعظمة "اللامة"، نتيجة خنقه.

وتصدرت جريمة مقتل "طفل ميت الكرماء" الصفحات الأولى في الصحف الإيطالية، ونشرت صحيفة "شيتادينوا" خبر مقتله بعنوان "إساءة في مصر قتل طفل اللودي"، في إشارة الى منطقة إقامته بإيطاليا، وذكرت الصحيفة أن "وليد"، 9 سنوات، بمجرد وجوده في بلده الأصلي مع عائلته، في نهاية شهر رمضان، تم قتله، وكانت حادثة فظيعة، وهو الذي عاش منذ أن كان شهرين في "لودي فيكيو"، وفي أول زيارة له لبلده الأم قتل، بعدما تعرض للضرب، وربما تم خنقه بعد محاولة اغتصابه.


مواضيع متعلقة