استجابة لـ"الوطن".. طرف صناعي من "الوزراء" لمعاقة تمسح السلالم بذراع واحدة

استجابة لـ"الوطن".. طرف صناعي من "الوزراء" لمعاقة تمسح السلالم بذراع واحدة
- مجلس الوزراء
- ام دنيا
- ام دراع
- معاقة
- اعاقة
- سيدة تمسح بإيد واحدة
- مجلس الوزراء
- ام دنيا
- ام دراع
- معاقة
- اعاقة
- سيدة تمسح بإيد واحدة
استجابت لجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء لما نشرته "الوطن"، على موقعها الإلكتروني، يوم 30 أكتوبر الماضي، بعنوان: "الشقا من حظ "أم دنيا".. معاقة تمسح سلالم البيوت بذراع واحدة "تسوى 100 إيد"، كمناشدة من السيدة لمساعدتها في توفير طرف صناعي، ومساعدة تضمن لها معيشة جيدة.
وتواصلت لجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء مع المريضة عايدة عبدالغفار عبدالحميد، 50 عاما، من محافظة القاهرة، والتي تعرضت لحادث منذ الصغر، بترت ذراعها اليسرى على أثرها، وأبلغت بإمكانية توفير طرف صناعي لها على نفقة الدولة.
وعايدة عبدالغفور عبدالحميد أو "أم دنيا"، كما يناديها الزبائن، سيدة من ذوي الإعاقة، فقدت ذراعها اليسرى في سن 10 سنوات، خلال حادث أليم لم يُمحَ من ذاكرتها حتى الآن: "كنت عيلة صغيرة بالعب على الجرار في بلدنا، وأنا بنط من فوقه مع العيال وقعت تحت العجل وفرم دراعي، من ساعتها حياتي اتحولت لمأساة، وبقيت مميزة والكل بيبص عليا ويقول أم دراع أهي".
50 عاما، هو عمر "أم دنيا"، عاشت خلالها حياة مليئة بالأسى، اكتظت بالعمل في مهنة لا تشبه إمكانياتها، تتلمس الشفقة فيمن تعمل لديهم، منهم من يعطيها أجراً زيادة عما تعمل به، ومنهم من يبخسها حقها دون مراعاة لظروفها، أما هي فلا تكل ولا تمل عن العمل، تُنهيه في منزل لتبدأه في آخر، وتستمر هكذا حتى يحل الليل، لتعود بيتها ومعها ما يكفي بالكاد قوت يومها ومصاريف ابنتيها.
قطعة كبيرة من القماش، تضعها في وعاء مليء بالمياه الممزوجة بالمنظفات، ترفع قدمها اليسرى على الوعاء وتمسك "الخيشة" بيدها اليمنى لتضعها تحت قدمها وتبدأ في عصرها من أجل مسح سلم أحد البيوت، ثم معاودة الكرّة من جديد لاستكمال مهمتها.. ذلك هو المشهد اليومي الذي تقوم به "أم دنيا"، ويقف أمامه سكان البيوت في صمت، وعيونهم ثابتة كالزجاج تتابع نشاط السيدة الكبيرة عن كثب، ويتعجبون من إتقانها لمهامها بذراع واحدة.
أسرة "أم دنيا" مكونة من 4 أفراد أب وأم وابنتين، قبل أن تتقلص لـ3 فقط بعد فقدان الزوج في العام الماضي، متأثرًا بورم خبيث، بعد فشل محاولات الزوجة في علاجه: "استلفت من طوب الأرض علشان أعمل له جلسات العلاج وبقى عليا ديون كتير، بس قدر ربنا إنه يسيبني أنا وبناتي لوحدنا، ورفضت الجواز بعده وقلت بناتي عندي بالدنيا".