100 ألف إصابة في يوم.. كورونا يهدد أمريكا قبل الانتخابات الرئاسية

كتب: نورهان نصرالله

100 ألف إصابة في يوم.. كورونا يهدد أمريكا قبل الانتخابات الرئاسية

100 ألف إصابة في يوم.. كورونا يهدد أمريكا قبل الانتخابات الرئاسية

يهدد فيروس كورونا المستجد انتخابات الرئاسة الأمريكية، بعد ارتفاع معدل الإصابات اليومية، وتسجل أعلى معدلاتها على الإطلاق بأكثر من 100 ألف إصابة في يوم واحد، ليتجاوز الإجمالي 9 ملايين إصابة، في الوقت الذي تفصل فيه ساعات قليلة الناخبين الأمريكيين عن الذهاب إلى مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، واخيار الرئيس الجديد للولايات المتحدة.

ولم يكن تهديد الفيروس التاجي للانتخابات مقتصر على ارتفاع نسبة الإصابات بين الناخبين في مراكز الاقتراع، ولكنه هدد سير العملية الانتخابية نفسها بعد إعلان إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفيروس، بداية أكتوبر المنصرم، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المسؤولين المحيطين به، بعد أيام قليلة من المناظرة الأولى بينه وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي انتقد سياسة الأول في إدارة الأزمة الصحية التي ضربت البلاد.

وتعتبر أزمة كورونا محطة فاصلة في الانتخابات الأمريكية، وقد يكون لها الكلمة الأخيرة في فصل السباق لصالح أحد المرشحين؛ إذ يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التقليل من خطورة المرض والعدوى، ويدلل على ذلك بتعافيه من الفيروس سريعا دون آثار جانبية، قائلا: "لقد أصبت به شخصيا.. في وقت لاحق تتحسن حالتك الصحية، ويصبح لديك مناعة".

وانتقد جو بايدن تصريحات "ترامب"، قائلا في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الرئيس تعامل مع إصابته بالفيروس بلا مسؤولية: "سلوكه الشخصي المتهور منذ تشخيصه كان غير معقول.. لقد تعامل بإهمال مع الفيروس.. ترامب لا يعنيه سوى وول ستريت".

ويتعمد "بايدن" توجيه الاتهامات للرئيس الأمريكي، وتحميله مسؤولية ارتفاع وتيرة الإصابات والوفيات بسبب الفيروس التاجي، قائلا: إن سياسته في مواجهة الوباء قادت البلاد إلى حال أسوأ، وأصبحت بمثابة إهانة لضحايا الوباء، على حد تعبيره.

واستغل المرشح المنافس إصابة "ترامب" في الهجوم على إدارته للأزمة وسلوكه الشخصي؛ إذ انتقد ظهوره الإعلامي المتكرر دون كمامة، ومشاركته في التجمعات الانتخابية دون مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، مؤكدا أنه في حاجة إلى أن يتعامل مع الجائحة "على محمل الجد".

وكانت تلك الأزمة حاضرة في المناظرة الأولى بين "ترامب وبايدن"، وتحول الأمر إلى تراشق الاتهامات، ويرى الأخير أن الرئيس ليس لديه خطة لمواجهة الفيروس، قائلا: "نحن لم نتعلم أن نتعايش مع كورونا كما يقول ترامب ولكننا نموت بسبب الوباء"، ومن وجهة نظر الآخر فإن منافسه ليس لديه حلول سوى "الإغلاق".

ويرى دونالد ترامب أن وصول "بايدن" للرئاسة سيؤدي إلى تدمير الاقتصاد بسبب قيود الإغلاق، قائلا: "لو صوتم لبايدن، فإن ذلك يعني أن الأطفال لن يذهبوا للمدارس ولن يتخرج أحد ولن تكون هناك حفلات زواج ولا احتفالات عيد الشكر أو الكريسماس، ولا توجد احتفالات بعيد الاستقلال أيضا".


مواضيع متعلقة