بعد واقعة "طفل المرور".. الأزهر: أحسنوا تربية أولادكم

بعد واقعة "طفل المرور".. الأزهر: أحسنوا تربية أولادكم
- طفل المرور
- فيديو طفل المرور
- الأزهر الشريف
- علي جمعة
- طفل المرسيدس
- طفل المرور
- فيديو طفل المرور
- الأزهر الشريف
- علي جمعة
- طفل المرسيدس
تداول رواد فيس بوك، فيديو يظهر فيه طفلا يقود سيارة بصحبه أصدقائه ويسخر من أمين شرطة، أثار غضب المصريين، ولم يكتف الطفل بالسخرية، وتعدى على رجل الشرطة أثناء فراره بالسيارة.
ولم تمر 24 ساعة على انتشار الفيديو، حتى أصدرت النيابة العامة بيانا بشأن الواقعة، وأمر المستشار حماده الصاوي النائب العام بالتحقيق في الواقعة، وجرى إلقاء القبض على الطفل.
بدوره، طالب الأزهر الشريف، الآباء بحسن تربية أبنائهم، ونشرت المشيخة عبر موقعها الرسمي، تقريرا عن مسؤولية الآباء على أبنائهم، مؤكدا أنّ أبناؤنا أمانة وتربيتهم مسؤولية.
الأزهر: الأبناء أمانة في عنق آبائهم وأمهاتهم
وأوضح الأزهر أنّ الأبناء أمانة في عنق آبائهم وأمهاتهم سيسألهم الله عنها يوم القيامة؛ فقد قال سيدنا رسول الله "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".
وأضاف: "يجب على الآباء أن يحسنوا تربية أبنائهم، وأن يغرسوا قيم الإيمان والفضيلة في قلوبهم؛ قولا وفعلا، ومن غرس خيرا وجد خيرا، ومن وجد غير ذلك فهو نتيجة غرسه؛ قال "ما من مولود إلا يولد على الفطرة..."، وقال الله -عز وجل- "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا...".
وقال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، في تفسير هذه الآية: "علموا أنفسكم وأهليكم الخير"، وقيل "قوا أنفسكم"، أي اجعلوا لها وقاية بالتآسي به في أدبه مع الخلق والخالق "وأهليكم" من النساء والأولاد وكل من يدخل في هذا الاسم؛ قوهم "نارا" بالنصح والتأديب ليكونوا متخلقين بأخلاق أهل النبي ﷺ، وروي أنّ سيدنا رسول الله ﷺ قال: "ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن".
ومن جانبه، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إنّ الله خلق الخلق وبناه على الاختلاف والتنوع، وجعل خصائص ووظائف مختلفة بين البشر؛ ليكتمل بها جميعا مراد الله من خلقه وهو عبادته وحده؛ وأمر الله كلا من الرجال والنساء بالقيام بما أقامهم الله فيه؛ فمن ناحية الحقوق والواجبات قال تعالى: ﴿ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما﴾.
وأضاف في تقرير له عبر موقع دار الإفتاء المصرية: "وفي ترتيب بناء الأسرة، طالب الرجل بالعناية والرعاية بزوجته وأبنائه، وهذه الرعاية والعناية تتمثل في النفقة المادية والإشراف المعنوي وحسن التربية، وأمر المرأة برعاية زوجها وأبنائها؛ قال تعالى: ﴿ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة﴾، وهذه الدرجة هي درجة تكليف قبل أن تكون درجة تشريف".