نفسيون عن كيفية تعديل سلوك طفل المرور: فتشوا عن أصدقائه

كتب: محمد أباظة

نفسيون عن كيفية تعديل سلوك طفل المرور: فتشوا عن أصدقائه

نفسيون عن كيفية تعديل سلوك طفل المرور: فتشوا عن أصدقائه

زاد غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور فيديو جديد للطفل صاحب واقعة فيديو شرطي المرور، يظهر فيه يقود السيارة ويقول لرجل مرور أمامه: "خد يابني بتعمل إيه هنا" ويرد أحد أصدقائه المتواجد معه داخل السيارة "سيادة المستشار ده".

ثبت أن الطفل "أحمد أ.ع.أ"، طالب بالمرحلة الإعدادية عمره 14 عامًا، يعمل والده رئيس إحدى محاكم الاستئناف، ويقيم في شارع 9 بمنطقة المعادي، واعتاد على تصوير الفيديوهات الساخرة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد التحقيقات قررت نيابة جنوب القاهرة، تسليم الطفل من سرايا النيابة إلى ولى أمره، وإخضاعه لجلسات تعديل السلوك والتأهيل النفسي.

"الجندي": خضوع الطفل وحده لجلسات سلوك "مالوش لازمة"

وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة رشا الجندي، استشاري الطب النفسي، إن سلوك الأطفال في هذه المرحلة العمرية يرجع إلى الأهل وطريقة تربيتهم له، مشيرة إلى أن بعض الأهالي ممن لديهم مناصب معينة أو مقتدرين ماديًا بشكل كبير يربون أطفالهم على "الاستهتار" كما يعرفه علم النفس، دون أن يعلموه آداب التعامل مع الأكبر منه واحترام القواعد.

وأضافت "الجندي" لـ"الوطن"، أنه يجب أخذ إجراءات قاسية على أهل الطفل حتى لا تتكرر تصرفاته العدوانية وخاصة بعد ظهور فيديو جديد له في مواقعة مشابهة والتأكد من أنه اعتاد على فعل هذا، مضيفة أن قمة الاستهتار أن يتركه أهله يقود سيارة في هذه المرحلة العمرية، حتى لو فعل ذلك دون علمهم فأين الرقابة؟.

وعن إخضاع الطفل إلى جلسات تعديل السلوك، أوضحت الطبيبة أنها لن تجدي نفعًا لأن أهله أنفسهم يحتاجون إلى ذلك: "فاقد الشيء لا يعطيه"، أما أن يخضع للجلسات عام كامل ولكن بعيدًا عن أهله حتى لا يتأثر بهم أو يؤثروا فيه، وهي المدة الكافية لعمل دراسة حالة له.

وأشارت إلى أن دراسة الحالة تشمل تاريخ نشأة الطفل ومعرفة مكان إقامته ومع من يعيش، ومن يشرف على تربيته، إضافة إلى حالة الوالدين الشخصية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، لكن خضوعه إلى جلسات تعديل سلوك من منزله وسط أهله لن تجدي نفعًا.

"فرويز": مراقبة أصدقاء الأطفال أهم عوامل التنشئة

وأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، لـ"الوطن" أن هناك 3 عناصر تتحكم في تكوين الشخصية هي "الوراثة، التربية في الصغر، الخبرات الحياتية"، موضحًا أن الطفل لديه مشكلة في الخبرات الحياتية، من خلال تحليل مقطع الفيديو يظهر أن أصدقاءه يستغلونه بشكل غير سوٍ لأنهم هم من قاموا بالتصوير وتشجيعه بالضحك مما يشعره بالسعادة، ويتضح من ذلك أنه تحت سيطرتهم "شخصية منقادة وليست قيادية".

وناشد "فرويز"، الأهل ألا يعطوا أبناءهم الثقة التامة، مع مراقبة أصدقائهم منذ النشأ، ومن منهم يوجههم إلى الخطأ، مشيرًا إلى أن بعض الأطفال يستغلون مناصب أهالي أصدقائهم من أصحاب الشخصيات الضعيفة المنقادة في أمور غير صحيحة.


مواضيع متعلقة