مؤسسة "هيباتيا": زيارة الرئيس "ضحية التحرش" دون إجراءات فعلية "بروباجندا"

مؤسسة "هيباتيا": زيارة الرئيس "ضحية التحرش" دون إجراءات فعلية "بروباجندا"
قالت فاطمة الشريف، مؤسسة حركة "هيباتيا"، على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لضحية "تحرش التحرير" بالمستشفى، إن السيدة لا تحتاج إلى زيارة الرئيس، بقدر ما تحتاج لأن يرد لها حقها فعليًا وليس بزيارة أو كلام، فكان من الأولى أن تعالج على حساب الدولة.
وأضافت الشريف، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنه إذا كان السيسي مهتمًا لأمر هذه السيدة بالفعل، لاتخذ إجراءات ضد المستشفيات التي رفضت استقبالها، وخاصة مستشفى الحلمية العسكري التي لم تستقبلها سوى بعد دفع مصاريفها، وإجراءات ضد المسؤولين التي حاولت صديقتها الاتصال بهم ولم يستجيبوا لها.
وأشارت إلى أنه كان على الرئيس قبل أن يشتري الورود، ويتيح لها فرصة أداء مناسك العمرة، أن يأتي لها بحقها فعلًا، فالزيارة بدون إجراءات فعلية مجرد "بروباجندا"، لأن الرئيس يستطيع أن يتخذ مثل هذه الإجراءات خلال ساعات ويقوم بزيارتها في نفس اليوم أيضًا.
وقالت مؤسسة "هيباتيا"، متسائلة "كيف أقبل اعتذار دون رجوع حقي؟ فالورود والعمرة لن يأتوا بحقي، فلن تنسيها زيارة الرئيس وهداياه ما حدث لها، ولن تطفأ نارها، فكان من الأولى أن يرد لها حقها."
وأكدت أن هذه الزيارة لا تليق برئيس جمهورية، ولا يصح له أن يتخذ مثل هذه الخطوة، فهي أكثر ملائمة لمنظمات المجتمع المدني التي يرتكز دورها في مساندة الضحية نفسيًا، ومحاولة تركيز الضوء حتى يتسنى للمسؤولين التصرف الفعلي، ولكن عندما يقوم الرئيس بالدعم النفسي فمن يتخذ القرار إذا؟ ومن يحاسب المسؤولين عما حدث؟.
ونوهت الشريف، إلى أن السيسي كأي رئيس سابق، يتعامل مع قضايا المرأة ومشاكلها على أنها "شياكة النظام"، لكنه في حقيقة الأمر لا يتخذ إجراءات فعلية وملموسة لحل مشاكلها.