"التجارية" تكشف تفاصيل المشاركة في إعمار العراق: وحدة لحصر المشروعات

02:49 م | الأحد 01 نوفمبر 2020

فى ختام اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، استضافت بغداد بقصر الرئاسة فعاليات منتدى الأعمال المصري العراقي، والذي نظمه اتحادات الغرف التجارية من الجانبين، وبحضور مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس وزراء العراق، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء مصر، و20 وزيرًا من الجانبين تحت شعار "معًا لإعادة الإعمار".

وذكر المهندس إبراهيم محمود العربي، رئيس اتحاد الغرف المصرية، أن الاتحاد نظّم وفدًا من 81 من كبرى الشركات المصرية في مجالات الصناعة والتجارة والمقاولات والبنية التحتية من كهرباء وغاز وبترول ومياه وصرف صحي والنقل واللوجيستيات، وبحضور أكثر من 200 من نظرائهم من الشركات العراقية إلى جانب قيادات الهيئات الحكومية المعنية بالتجارة والصناعة والاستثمار والخدمات، ورؤساء اتحادات الصناعات والمقاولات والمستثمرين من الجانبين.

وأوضح "العربي"، أن حضور رئيسي الوزراء والوزراء لهذا الحدث يحمل رسالة واضحة تؤكد الدعم الحكومى الجلي للشراكة مع القطاع الخاص، الذي يعد قاطرة التنمية، كما توضح الدعم السياسى الكامل للعلاقات الاقتصادية بين الدولتين الشقيقتين حيث أكد أن التكامل العربي هو رغبة شعبية قبل أن تكون إرادة سياسية، مضيفًا "هذا الحلم العربى يجب أن تقيم قواعده دولتينا، على المستوى الثنائي، ثم الإقليمي".

وقال "اجتماع اللجنة العليا المشتركة سيهيئ المناخ للقطاع الخاص ليؤدي دوره في التنمية، لنفعل سويًا تلك التوصيات في ملتقى أعمالنا، حيث تحاورنا حول مختلف فرص التعاون الاقتصادي المشترك، في التجارة والصناعة والخدمات وإعادة الإعمار، بهدف تحقيق الطموحات المشروعة لشعبينا، من خلال الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة للتنمية بما يحقق الغرض، ويلبي الحاجة الملحة لخلق فرص عمل لابنائنا في أوطانهم".

وأشار "العربي" إلى أنه لابد من سرعة إيجاد إتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين، أو إعادة تفعيل إتفاقية التيسير العربية على المستوى الثنائي لزيادة حجم التبادل التجاري، والذى سيتنامى مع دخول اتفاقية النقل البري العابر حيز النفاذ والمفعلة حاليًا في دول الجوار للبلدين، والتي ستخفض من تكاليف الشحن.

وأعلن "العربي"، أن اتحاد الغرف التجارية سيسعى جاهداً، بالتعاون مع اتحاد الغرف العراقية، لترجمة تلك الرؤى إلى واقع ملموس، من خلال إنشاء غرفة عمليات، تتولى الربط بين منتسبينا، لخلق تحالفات للتصنيع المشترك وإعادة تأهيل وتشغيل المصانع العراقية المتعطلة بمكونات مصرية، وتنفيذ مشروعات إعادة الاعمار، ولتنمية تجارتنا البينية، وتجاوزها إلى تعاون ثلاثي لاسواق دول الجوار ودول إتفاقيات التجارة الحرة.

ومن جانبه اشار عبد الرزاق الزهيري، رئيس اتحاد الغرف العراقية ان هذا الملتقى، بعد ملتقى العام الماضى بالقاهرة بحضور دولة رئيسى الوزراء، هو الية هامة لطرح مختلف فرص التعاون بين اعضاء الاتحادين، سواء فى التجارة او الصناعة او اعادة الاعمار لتحل المنتجات والشركات المصرية مكان شركات الدول الاخرى.

وطرح "الزهيري" العديد من المجالات التي يجب العمل عليها من إعادة تأهيل المصانع القائمة إلى انشاء منطقة صناعية ولوجيستية مصرية إلى الربط الكهربائي وربط شبكات الغاز، إلى تطوير المواني ونقل خبرة مصر التي أشاد بها العالم في المشروعات الكبرى من مدن جديدة وكهرباء وطرق وزراعة وغيرها.

وأكد "الزهيري"، أنه لتحقيق ذلك لابد من توفير الحريات الأربع لرجال الأعمال، وهي انتقال الأفراد ورؤوس الأموال والسلع والخدمات بحرية ويسر، ومن ثم يجب منح تأشيرات متعددة طويلة الأمد لرجال الأعمال، وفتح فروع للبنوك الوطنية الخاصة في الجانبين، كما يجب إعادة تفعيل إتفاقية التيسير العربية على المستوى الثنائي لإعفاء منتجات البلدين من الجمارك.

وأوضح علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أن الاتحادين نظما على هامش المنتدى مئات اللقاءات الثنائية سواء بين الشركات من الجانبين أو بين الشركات والجهات الحكومية المعنية بمشاريع إعادة الإعمار، وأضاف أن المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد وجه بإنشاء وحدة بالاتحاد لحصر مشاريع إعادة الإعمار التي سيتم طرحها، وآليات التمويل المتاحة من البنوك والصناديق الائتمائية لتوفير المعلومات اللازمة للشركات المصرية.