نجل المتوفى ساجدا بالخانكة يروي تفاصيل الواقعة: "كان يتمناها"

نجل المتوفى ساجدا بالخانكة يروي تفاصيل الواقعة: "كان يتمناها"
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، منشورات لمسن توفى ساجدا أثناء صلاة الفجر، بمنطقة أبو زعبل مركز الخانكة بمحافظة القليوبية.
وأكد الأهالي أن الحاج شعبان عبدالفتاح صاحب الـ 72 عامًا، والذي لقى ربه ساجدا خلال أداء صلاة الفجر، كان شديد القرب من الله، وكان دمث الخلق.
وأضاف الأهالي بين جيرانه وأهل منطقته بـ"رجل العطر والمسك" لأنه كان يعطر كل من يقابله في طريقه كبيرا أو صغيرا، كما عُرف بسيرته العطرة وحبه للخير والعطاء ومساعدته الآخرين وكان يرش المسجد بالعطر والمسك طوال الوقت حتى تفوح منه الروائح العطرة وكان يحب تعطير الأطفال في الشارع لدرجة أنهم كانوا يجرون وراءه في الشارع حتى يضع لهم العطر والمسك.
وقال محمد شعبان، نجل الحاج شعبان إن والده كان دائم ذكر الله، وكان يقرأ كتاب الله يوميا وكان شديد الورع، مشيرًا إلى أن والده كان يدعي ربه دائمًا بحسن الخاتمة، وهو ما لقي ربه عليه حيث استجاب لدعائه، مشيرًا إلى أن والده كان مواظب على أداء الصلوات والسنين والنوافل، قائلا: "والدي في مكان أحسن الله ونحمدالله على كل شيء".
وأضاف "محمد"، أن والده كان يحرص على أداء صلاة الفجر كل يوم في المسجد، وكان يحرص على اصطحابه معه، وفي يوم وفاته جاء لإيقاظه للذهاب معه إلى المسجد، ولكنه لم يستطع النزول لعودته متأخرا من العمل، وأدى الصلاة داخل المنزل بينما ذهب والده إلى المسجد، ليلقى ربه وهو ساجد ويذكر الله.
وأوضح محمد أن والده كان يعاني من مرض في القلب ودخل على إثره المستشفى يوم 29 فبراير الماضي، وخرج بعدها بأيام، وبعد تحسن حالته الصحية عاد للتردد على المسجد مؤديا الصلوات الخمس، وفي يوم الوفاة لم يكن يشعر بأي متاعب، مشيرا إلى أنه شارك والده قبل الواقعة بيوم شراء حلاوة مولد النبوي، كما توجه والده في نفس اليوم في السجل المدني لتجديد بطاقة الرقم القومي.
وأكد محمد أنه يوميا كان يذهب مع والده لصلاة الفجر، و"لكن من تدابير الله عدم ذهابي معه يوم الوفاة حتى لا أشاهد لحظة احتضار"، حيث كان والده منتظما في صلاة الجماعة داخل المسجد حتى وإن كان مريضا وغير قادر على الخروج من المنزل، قائلا إن أمنيته في كل وقت كانت أن يموت بين يدي الله ولبى له الله طلبه.