أحلام مستغانمي تحيي ذكرى رحيل والدها.. أحد أعلام السياسة في الجزائر

كتب: إلهام زيدان

أحلام مستغانمي تحيي ذكرى رحيل والدها.. أحد أعلام السياسة في الجزائر

أحلام مستغانمي تحيي ذكرى رحيل والدها.. أحد أعلام السياسة في الجزائر

تحيي الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، مناسبتين اليوم، الأولى ذكرى رحيل والدها محمد الشريف مستغانمي (1918-1992)، إذ يمر اليوم الذكرى 28 لرحيله، والمناسبة الثانية هي ذكرى ميلاد ثورة التحرير بالجزائر، والتي انطلقت شرارتها الأولى مطلع نوفمبر 1954.

وربطت "مستغانمي" بين المناسبتين في تغريدات متتالية على حسابها الخاص على تويتر، حيث نشرت صورة لقبر والدها وعلقت عليها: "زمن الرجال الرجال، الذين لم تغرهم سلطة ولا مال، كما اليوم، رحل الرّجل الذي كان يقول (وُلدتُ شريفا وأموتُ شريفا) قولٌ تحكّم في حياتي".

وتابعت: "في ذكرى ميلاد الثورة، تحيّة إلى شهداء الجزائر، وإلى شهداء العالم العربيّ، على اختلاف أعراقهم وطوائفهم ومذاهبهم، وإلى أبي في ذكرى رحيله، فقد كان له قرابة بكل من ينتمي للإنسانية ويُدين بالسّلام، وكانت إحدى إنجازاته المشاركة في تأسيس رابطة حقوق الإنسان في الجزائر".

ويعد محمد الشريف، والد "مستغانمي"، أحد أعلام الجزائر تقلد عدة مناصب سامية في الدولة الجزائرية، وله عدة إنجازات أدبية، ولد بمدينة قسطنطينية عاصمة الشرق الجزائري في 10 مارس 1918، تعلم علوما متنوعة كما كان من هواة الأدب الفرنسي.

شارك في مظاهرات 8 مايو 1945، ضد الاستعمار الفرنسي، وأدخل السجن، لهذا السبب، ومكث بالسجون نحو عامين، واتجه بصحبة أسرته إلى تونس، بعد خروجه من السجن، وعمل هناك مدرسا للغة الفرنسية، لكنه واصل نضاله من خلال حزب الدستور التونسي، وفي هذه الفترة ولدت أحلام (1953) بتونس.

وعندما اندلعت الثورة الجزائرية مطلع نوفمبر 1954، شارك "الشريف" في مظاهرات طلابية تضامنًا مع المجاهدين، وبعد الاستقلال في 1962، عاد محمد الشريف إلى الوطن، واستقر في العاصمة حيث كان يشغل منصب مستشار تقنيّ لدى رئاسة الجمهوريّة، ثم مديرا في وزارة الفلاحة، وغيرها من المهام الرسمية، كما ساهم في حملة محو الأميّة التي دعا إليها الرئيس أحمد بن بلة بإشرافه على إعداد كتب لهذه الغاية.

وتعد أحلام مستغانمي، أول جزائرية تكتب رواياتها باللغة العربية، كما أنّها أحد أكثر الكتاب العرب المعاصرين شهرة، إذ تحقق كتبها مبيعات عالية في مختلف البلاد العربية، وأصدرت مجموعة من الأعمال الأدبية منها روايات ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، وعابر سرير، والأسود يليق بك، وغيرها.

قلدها الرئيس الجزائري السابق، عبدالعزيز بوتفليقة، ميدالية الشرف عام 2006، كما نالت روايتها الشهيرة "ذاكرة الجسد" جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية في عام 1998، اختارتها منظمة "يونسكو"، في 2016، لتصبح "فنانة يونسكو من أجل السلام" و"حاملة رسالة المنظمة من أجل السلام" لمدة سنتين.


مواضيع متعلقة