بعد طفرة كبيرة خلال كورونا.. مستشفى إسنا يسعى لاسترجاع مكانته الطبية
بعد طفرة كبيرة خلال كورونا.. مستشفى إسنا يسعى لاسترجاع مكانته الطبية
واصلت إدارة مستشفى إسنا التخصصي، جنوب الأقصر، دعمها لكافة التخصصات الطبية التي يوجد بها نواقص بالمستشفى خاصة بعد أن احتل المستشفى المركز الأول على مستوى الجمهورية في نسبة شفاء مرضى فيروس كورونا "كوفيد-19".
الدعم جاء بعدما ناشد العديد من أهالي المدينة الجنوبية الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والمسئولين داخل المحافظة وعلى رأسهم المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، بسرعة إصدار تعليمات مشددة للمسؤولين بضرورة توفير أطباء في مختلف التخصصات، داخل مستشفى إسنا التخصصي، لإجراء الجراحات العاجلة لجميع الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي في أسرع وقت ممكن، حفاظاً على حياة المرضى.
وجاءت مناشدة الأهالي عقب الطفرة الكبيرة التي حققها مستشفى إسنا في علاج المصابين بفيروس كورونا واحتلاله المركز الأول في حالات التعافي والولادة القيصرية للسيدات المصابات وقتها، وعلاج مرضى الفشل الكلوي والأمراض المزمنة من خلال الفرق الطبية التي كانت ترسلها الوزارة، ما دعا المراقبين والمتابعين لأحوال المستشفى إلى الترحم على تلك الفترة التي تحول فيها مستشفى إسنا إلى قبلة جميع المرضى، حيث أصبح في الوقت الراهن عانى نقصا في عدد من التخصصات مما يؤثر على تقديم الخدمة الطبية للمرضى في ظل توافر الإمكانيات الكبيرة من الأجهزة والمعدات بالمستشفى.
وإلى وقت قريب كان المستشفى الذي يخدم المركز والقري والنجوع المجاورة، حسب رواية الأهالي لا يتوافر به أخصائيون أو أطباء استشاريين ولا يوجد بها سوى أطباء امتياز، وكان يتم تحويل جميع الحالات بعد عمل الإسعافات الأولية لهم، لأقرب مستشفى وهو أرمنت التخصصي غرب الأقصر والذي يبعد بمسافة 40 كيلو مترا لتلقي العلاج اللازم
وعن كيفية الدعم فقد نجحت إدارة المستشفى في التعاقد مع نحو 125 أخصائياً واستشاريا وطاقم تمريض، في إطار سعيها لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطن الأقصري.
وضمت الطواقم الطبية التي تعاقدت معها المستشفى، أخصائيين واستشاريين بجميع التخصصات، كالتالي "4 استشاري قسطرة قلب من معهد القلب بالقاهرة، 16 أخصائيا واستشاري رعاية مركزة واستشاري عظام، 22 استشاري أخصائي طوارئ واستقبال وحالات حرجة، 3 استشاري أشعة، 2 دكتور أشعة، 4 أخصائي باطنة من جامعة أسيوط، 4 أخصائي كلى صناعي، 70 ممرض.
جدير بالذكر أن مستشفى إسنا التخصصي تم إنشاؤه وفقًا للمعايير العالمية والأكواد الدولية لبناء المستشفيات، وكان قد عاود عمله مجددا في خدمة أهالي مركز ومدينة إسنا بعد صدور قرار نهائي من وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، بعودة العمل في المستشفى وفتح أبوابه لكل المرضى والمنتفعين، والعمل بكافة التخصصات والأقسام والعيادات الخارجية بعد انقضاء فترة العزل الصحي للمستشفى، بعد جهوده الكبيرة في علاج مصابي فيروس كورونا المستجد.
ويتكون المستشفى من مبنى أرضي و6 طوابق متكررة، ويشمل 155 سرير إقامة، ويحتوي على 15 عيادة خارجية، و5 معامل، وقسم للأشعة، وصيدلية، و4 غرف عمليات، وقسم للقسطرة، و27 سرير رعاية مركزة، و10 حضانات للأطفال.
ويخدم المستشفى ما يزيد على 450 ألف نسمة بقرى ونجوع مركز ومدينة إسنا، ويتميز المستشفى بموقعه الراقي على كورنيش النيل، والمجهز بأحدث الأجهزة الطبية العالمية، والذي يقع على مساحة 18500 متر مربع جنوبي المحافظة.
