بعد زلزال أزمير.. اقتصادي عن وضع تركيا: تتعرض لانهيار والسبب أردوغان

كتب: عبدالله مجدي

بعد زلزال أزمير.. اقتصادي عن وضع تركيا: تتعرض لانهيار والسبب أردوغان

بعد زلزال أزمير.. اقتصادي عن وضع تركيا: تتعرض لانهيار والسبب أردوغان

ضربات متتالية تلقاها الاقتصاد التركي على مدار الأعوام الماضية، آخرها الخسائر المادية الكبيرة نتيجة الزلزال القوي الذي ضرب مدينة أزمير، والذي تسبب في انهيار منشآت عديدة إلى جانب تدمير بعض الطرق والخدمات في تلك المنطقة.

الدكتور مراد إسماعيل، خبير الاقتصاد الدول، أوضح أن الاقتصاد التركي يعاني منذ سنوات بسبب سياسات أردوغان، مضيفا أن هذا التدهور انعكس على قيمة الليرة التركية التي بلغت أدنى مستوياتها في مايو الماضي، حيث سجلت 7.24 مقابل الدولار الواحد.

وأضاف إسماعيل لـ"الوطن"، أنه زاد من تدهور الاقتصاد التركي سوءا انتشار فيروس كورونا، الذي تسبب في تضرر القطاع السياسي جراء تعليق الرحلات لشهور عديدة، مشيرا إلى أنه اتخذ أردوغان قرارات خاطئة في التعامل مع الأزمة فمن أجل تجنب توقف النشاط الاقتصادي، اختار خلال تفشي الوباء تدابير محددة، مثل فرض عزل فقط في عطلة نهاية كل أسبوع، ما تسبب في إصابات كبيرة جدا.

وأكد خبير الاقتصاد الدولي، أن الزلزال الذي ضرب تركيا سبب خسائر كبيرة في المنشآت والطرق والبنية التحتية، لافتا إلى أن تلك الخسائر بحاجة إلى أموال طائلة لصيانتها مرة أخرى وهو ما ليس في طاقة تركيا التي تعاني من الديون وتدهور الصناعة والسياحة وانتشار كورونا، وانخفاض قيمة العملة.

ومقابل الأرقام الاقتصادية القاتمة التي تسجلها تركيا، يتوقع إسماعيل، أنه لن يكون لديها خيار سوى طلب مساعدة صندوق النقد الدولي، والذي لجأت أنقرة إليه ما يقرب من 19 مرة في تاريخها، موضحا أن ذلك القرار لن يكون حلا للاقتصاد التركي، فهو بحاجة إلى عملية هيكلة كاملة وخطة تستمر لسنوات حتى يتعافى مرة أخرى، ذلك بالإضافة مع تأكيد تعير أردوغان لسياسته في تمويل الميليشيات والتحركات الخارجية وتوفير تلك الأموال في عمليات الإصلاح الداخلي.


مواضيع متعلقة