كاتبة: تركيا تستغل تصريحات ماكرون لتأجيج مشاعر المسلمين

كاتبة: تركيا تستغل تصريحات ماكرون لتأجيج مشاعر المسلمين
قالت الكاتبة الصحفية، فابيولا بدوي، إن فرنسا شهدت حادث طعن لكاهن أرثوذكسي، في مدينة ليون الفرنسية، وحتى الآن لا أحد يعلم هل تسلل مجموعة من الشباب إلى الجنوب الفرنسي، أم أن منفذ حادث نيس، منفصل عن حادث ليون، كما أن فرنسا شهدت اليوم أيضًا محاولة لحادث طعن أخرى، ولكنه لم يتمكن من إنهاء مهمته نتيجة وجود الشرطة في الشوارع بأعداد مضاعفة.
وأضافت "بدوي"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة "ON" الفضائية، السبت، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن خلية الأزمة التي أعلن وزير الداخلية الفرنسي عن تفعيلها، هي خلية استثنائية لمتابعة الأحوال وإصدار قرارات جديدة، والوزارة وزعت منشورات قبل حادث نيس بعدة أيام على أن البلاد مستهدفة، ورفعت حالة الرقابة، وقد تكون هناك تهديدات أكثر الفترة المقبلة، وهذا يعني زيادة أعداد الشرطة الخاصة بمكافحة الإرهاب، والمدارس هي الوحيدة التي سوف تستمر بعد تأمينها بالكامل، وسيتم تأمين كافة المنشآت السياسية.
وعن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي قال فيها إن تصريحاته بشأن الرسوم المسيئة اُقتطعت من سياقها، قالت "بدوي"، إن "ماكرون" كان يشرح اللبس والتحوير الذي حدث لتصريحاته، عندما قال نتمسك بالرسوم، حيث إنه كان يقصد إنه يتمسك بحرية الثقافة في بلاده والقوانين التي تكفلها، ولكن الجانب التركي يؤجج المشاعر، وحقيقة الأمر فإن "ماكرون" لم يصنع هذه القوانين ولكن صنعها الشعب الفرنسي بعد إراقة الكثير من الدماء والشعب لن يترك أي رئيس يغيرها، وهذا يختلف عما روجته تركيا بأن "ماكرون" يبارك هذه الرسوم.
وأكدت، أن فرنسا وأوروبا في وضع لا يحسدا عليه، ولكن العقلاء في العالم العربي سيستمعون، وهناك حالة تأجيج من تركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يؤجج مشاعر المسلمين ويستغل الموقف ليظهر كخليفة للمسلمين، وهناك انتهازية سياسية واضحة، وهناك حماقات تطلق من أجل مصالح شخصية.