حبس قاتل زوج شقيقته وسائقه وإخلاء سبيل الزوجة ببورسعيد

حبس قاتل زوج شقيقته وسائقه وإخلاء سبيل الزوجة ببورسعيد
أمرت النيابة العامة بمدينة بورفؤاد، في محافظة بورسعيد، اليوم السبت، بحبس "محمد ع."، المتهم بقتل زوج شقيقته، موظف بهيئة قناة السويس، بسبب خلافات أسرية، وسائقه الخاص، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بينما أمرت بإخلاء سبيل زوجة المجني عليه.
وتبين من التحقيقات أن الواقعة بسبب خلافات أسرية نشبت بين القتيل وزوجته، التي استعانت بشقيقها لمساندتها ضد زوجها، فتوجه المتهم إلى منزل زوج شقيقته وسدد عدة طعنات للمجني عليه، بمشاركة سائقه الخاص، ما أسفر عن مقتله أمام بناته الثلاث.
وقال "جرجس جريس"، الممثل القانوني لأسرة القتيل، إن النيابة سوف تستدعى والد المجني عليه للادلاء بأقواله في الحادث، بعد تحسن صحته لإصابته بانهيار، بعد مقتل ابنه، وأضاف أنه نشبت بين الزوج وزوجته خلافات سابقة، بسبب زواجه بأخرى.
وأوضح "محمد عسران"، صديق القتيل، أنه يعرفه منذ أن كان معه في مركز تدريب هيئة قناة السويس، عقب الشهادة الإعدادية، وأن القتيل أول واحد فى دفعته تزوج من زوجته الحالية منذ أكثر من 20 سنة، وأنجب منها 3 بنات، أكبرهن "شهد" في الثانوية العامة، مشيراً إلى أنه كان "طيب القلب"، وعلاقته حميدة بالجميع ومسالم.
وقال "هشام الدهشان"، عضو نقابة العاملين بهيئة قناة السويس، أحد شهود الحادث، إن "شادي" كان صديقه من الصف الأول الإعدادي، منذ 28 سنة، وعملا معاً في الترسانة بهيئة قناة السويس، وسكنا في نفس الشارع بمساكن الهيئة ببورفؤاد، وأنه كان عائداً من عمله فجر الخميس، ووقف بسيارته أسفل المنزل، فسمع صوت صراخ، وشاهد زميل له يحمل "شادي" غارقاً في دمائه، وهرع لحمله معه إلى سيارته، واتجه به إلى مستشفى الطوارئ ببورفؤاد، وأضاف أن "شادى" ردد كلمة واحدة "مش عايز أموت"، ثم فارق الحياة.
وقال "أ. م."، أحد جيران المتوفي: "صممنا على دخول شادي المستشفى، على أمل أن يكون على قيد الحياة، فأكدوا لنا وفاته، وفوجئ الجميع بزوجته تطلب عمل تقرير طبي لإرفاقه بمحضر تتهم فيه زوجها المتوفي بضربها، فغضب منها الجميع وعنفوها، فكان ردها أنها لا يفرق معها موت زوجها، بل يهمها إخواتها، وتركت المستشفى دون دمعة حزن على زوجها لأكثر من 20 عاماً، وأكد أن "شادي" كان يعمل بالترسانة صباحاً، وفي محل "الألوميتال" الخاص به مساءً، لينفق على أسرته، وكان محبوباً بين الجميع.
وقالت "م. س."، جارة القتيل، إن "الزوجين كانا على خلاف دائم، وإن الزوجة تركت منزلها بسبب خلافات أسرية وزواج زوجها من أخرى، وأنها جاءت وبناتها للمنزل بعد غياب عنه فجر يوم الحادث، وتشاجرت مع زوجها، فاستغاثت البنات بالجيران، ونزلنا لفض الاشتباك بينهما، ونزل أحد الجيران بصحبة شادي إلى أسفل العمارة لتهدئته، وفوجئ شادي بتليفون من شقيق زوجته، أنه قادم له، وبالفعل جاء وبدأت مشادة بينهما، واشتكى القتيل من سوء معاملة زوجته، فطلب شقيق الزوجة من شادي الصعود إلى المنزل منعاً للفضائح، وصعد معه وشخص آخر يدعى "موزة"، وبعد دقائق سمعنا صراخ البنات، وبنزول شقيق الزوجة و"موزة" هرباً من العمارة، وحمل أحد الجيران "شادي" غارقاً في دمائه، ونقلوه إلى المستشفى، حتى علمنا بوفاته.