تحالفات للمستقلين بمواجهة "مستقبل وطن" خلال الإعادة بأسيوط

03:14 م | السبت 31 أكتوبر 2020

يسعى غالبية المرشحين المستقلين الذين يخوضون جولة الإعادة من انتخابات مجلس النواب بمحافظة أسيوط، بعد حصولهم على أعلى الأصوات، طبقا لنتائج فرز الأصوات الأولية، فى انتخابات المرحلة الأولى، لعقد تحالفات فيما بينهم، لمواجهة مرشحى حزب "مستقبل وطن"، في بعض الدوائر.

وتظهر مساعي المرشحين المستقلين لعقد مثل هذه التحالفات في الدائرتين الأولى والثانية، التى صعد فيها مرشحو "مستقبل وطن"، وينافسهم فيها مرشحون مستقلون، بينما يبحث الحزب التحالف مع أي من المرشحين المستقلين في الدائرتين الثالثة والرابعة مع مرشح الحزب بنفس الدوائر، وذلك بعد أن فقد الحزب مقعداً في كلا الدائرتين، على الرغم من عدم الإعلان عن هذه التحالفات بشكل صريح في مختلف دوائر المحافظة، حتى الآن.

وأكد مصدر لـ"الوطن" وجود تربيطات وتحالفات بين المرشحين المستقلين، موضحاً أنها تتم خلال اجتماعات مغلقة بين المرشحين وعدد من أنصارهم الموثوق فيهم، ويتم خلال هذا الاتفاق تنظيم كل تفاصيل عملية التحالف، سواء داخل اللجان أو خارجها، وإقناع أنصار كل مرشح من الناخبين بالمرشح الآخر، لضمان فوز المرشحين فى انتخابات الإعادة، وفوز كل مرشح داخل اتفاق التحالف بالمقعد الذي قطع من أجله شوطاً كبيراً من الجهد والعناء خلال الجولة الأولى.

وأشار المصدر إلى أنه في الدائرة الأولى، وتضم مركز ومدينة أسيوط، تجري الإعادة بين 6 مرشحين على 3 مقاعد، و بدا تحالف بين المرشحين المستقلين الثلاثة، وهم النائبان "البدري ضيف تادرس قلدس"، و"العقيد علاء سليمان"، ضد مرشحي الحزب "محمد الدسوقي"، و"محمد كريم"، و"مصطفى بدران"، وأضاف أن بعض المرشحين من أصحاب التحالفات لجأوا إلى إعلانها مبكراً، بهدف توجيه دفة أنصارهم من ناخبيهم، إلى ما يسعون إليه والتأثير عليهم.

وتباينت آراء الناخبين تجاه هذه التحالفات، وظهرت تساؤلات عدة في أذهانهم، من أهمها هل ستؤثر هذه التحالفات على مرشحه الذي اختاره بناءً على قناعته الشخصية في الجولة الأولى، خاصةً إذا كان الاثنين الآخرين فرصتهما ضئيلة في الفوز.

وحذر المصدر من أن فرض تحالفات على الناخبين، من قبل المرشحين، قد يأتي بنتيجة عكسية، خاصةً إذا توجهت الكتلة التصويتية التي عزفت عن النزول في الجولة الأولى، وقررت تغيير النتيجة لصالح مرشحين آخرين والوجوه الجديدة التي نجحت في الوصول إلى جولة الإعادة.