خاص.. "الإنتاج الحربي" تُخطط لمشروع طموح يسهم في حل مشكلة "نقص المياه"

خاص.. "الإنتاج الحربي" تُخطط لمشروع طموح يسهم في حل مشكلة "نقص المياه"
- الإنتاج الحربي
- مركز التميز العلمي
- المياه الرمادية
- نقص المياه
- معالجة الصرف
- الإنتاج الحربي
- مركز التميز العلمي
- المياه الرمادية
- نقص المياه
- معالجة الصرف
بدأت وزارة الإنتاج الحربي، ممثلة في مركز التميز العلمي والتكنولوجي، التابع للوزارة، في تنفيذ مشروع قومي طموح يهدف إلى مواجهة نقص المياه في مصر عبر معالجة وإعادة استخدام ما يُعرف بـ"المياه الرمادية".
وتسعى الدولة المصرية للتغلب على مشكلة نقص المياه على أكثر من محور، من بينها إعادة استخدام وتدوير المياه للري، حيث يتم استرجاع 10% من مياه الري باعتبارها مياهاً للصرف الزراعي.
وتبلغ كمية مياه الصرف الصحي المُعاد استخدامها 2 مليار متر مكعب في 2017، مع تخطيط للحكومة لتحديث محطات معالجة مياه الصرف الصحي الثانوية الحالية لتوفير ما مجموعه 11,67 مليار متر مكعب من المياه من خلال معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، وذلك بحسب تقرير حكومي، اطلعت "الوطن" على نسخة منه.
باكورة المشروع بـ"المركز الطبي بحلوان"
ويقول الدكتور مهندس أحمد عبدالنظير، رئيس مجلس إدارة مركز التميز العلمي والتكنولوجي بوزارة الإنتاج الحربي، إن قطاع البحوث الكيميائية وتكنولوجيا المواد المتقدمة بالمركز يعمل على المشاركة في حل مشكلة نقص المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي من خلال تطبيق فكرة إعادة استخدام المياه الرمادية بعد معالجتها.
وقال إن "المياه الرمادية"، هي إحدى نوعيات مياه الصرف، الناتجة عن الأحواض والمغاسل وأحواض الاستحمام والغسالات والمطابخ والمصارف الأرضية، والتي لم تختلط بصرف "الغائط الآدمي" أو "روث البهائم"، ويرجع هذا الاسم إلى اللون الرمادي الذي تؤول إليه بعد الركود والترسيب.
وأوضح أنه تم توقيع اتفاق تنفيذي بين مركز التميز العلمي والتكنولوجي ومركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية ومؤسسة مصر الخير في 19 مارس الماضي، بشأن مشروع إنشاء وحدة معالجة وإعادة استخدام المياه الرمادية بالمركز الطبي التخصصي للإنتاج الحربي بحلوان لتكون باكورة لتعميم استخدام هذه الوحدات بمختلف الطاقات الإنتاجية في المنشآت الإدارية والخدمية والمستشفيات العسكرية والحكومية وكذلك المساجد وغيرها.
حجمها 10 مليارات متر مكعب سنوياً
وقال رئيس "المركز"، إن المياه الرمادية تتميز باحتوائها على كميات ضئيلة من المواد العضوية ويمكن إعادة استخدامها بعد معالجتها، وفي مصر يتم استهلاك حوالي 10 مليارات متر مكعب سنوياً من المياه في مختلف أنواع المباني السكنية والخدمية وغيرها والتي يمكن استرجاع نسبة تتراوح من 75 -85% منها.
وتابع: "ويحقق إعادة استخدام المياه الرمادية ترشيد استهلاك مياه الشرب بالمنازل، توفير قيمة الطاقة المستخدمة في ضخ مياه الشرب وكذلك توفير قيمة الطاقة المستخدمة في معالجة المياه في محطات معالجة الصرف الصحي، توفير تكلفة مواسير الصرف في البنية التحتية، الحفاظ على المخزون الجوفي من المياه وإعادة تغذيته، وكذلك الحفاظ على المواد العضوية المفيدة للنباتات".
وعن استخدامات نظام معالجة "المياه الرمادية"، قال: "الحقيقة أن الاستخدامات متعددة، فعلى سبيل المثال يمكن استخدام المياه الرمادية بعد معالجتها في تغذية صناديق الطرد في دورات المياه بالمساجد والمستشفيات والمباني الادارية وري الحدائق والمساحات الخضراء وإعداد الخلطات الخرسانية وغسيل السيارات وأغراض التبريد في محطات الطاقة ومكافحة الحرائق".
وتابع: "يتميز نظام معالجة المياه الرمادية بأنه سهل التركيب والاستخدام وإمكانية تركيبة في المنازل والمطاعم والقري السياحية وكافة المنشآت العامة والخاصة وانخفاض سعر الوحدة وانخفاض تكاليف تشغيلها كما يتوافر بسعات معالجة متعددة ويتم تصنيعها في مصر".
"التعميم" بعد "التجربة"
وواصل: "سنبدأ بالمركز الطبي التخصصي التابع لوزارة الإنتاج الحربي بحلوان كنموذج أول لتنفيذ المشروع والتعميم على كل المباني الحكومية والإدارية والمستشفيات الحكومية والمساجد كمرحلة لاحقة".