رضيع طوخ وضحايا مذبحة جرجا.. أطفال في جرائم أسرية بأسبوع واحد

كتب: أحمد حامد دياب

رضيع طوخ وضحايا مذبحة جرجا.. أطفال في جرائم أسرية بأسبوع واحد

رضيع طوخ وضحايا مذبحة جرجا.. أطفال في جرائم أسرية بأسبوع واحد

جرائم أسرية بشعة شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، كان ضحيتها أطفال أبرياء جنى عليهم أباؤهم وأمهاتهم، وقتلوهم بدم بارد في ظاهرة لم يعتد عليها المجتمع المصري.

"الوطن" ترصد لكم حوادث العنف الأسري خلال الأسبوع المنقضي:

وفاة طفل طوخ من الجوع والعطش بعدما تركه أبواه لمدة 9 ايام 

تلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، يفيد بورود بلاغ من "ع. ح"، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل "أنس. ع"، 4 أشهر، داخل مسكنه، متهما زوجته "ا. ش. ع. ن"، 24 عاما، بترك صغيرهما وحيدا حتى توفي.

وخلال التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.

انتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الجاري، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على أثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل "مروان"، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.

وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركاً الرضيع داخل الشقة وحيدا، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.

وبسؤال والدة الطفل المتوفى، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها، بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه.

وقد حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق في اتهام الوالدين بالإهمال الذي تسبب في وفاة رضيعهما. 

وأمر قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية، بتجديد حبس والدي رضيع طوخ، الذي توفي نتيجة الجوع الشديد؛ إذ تركه والداه مدة 9 أيام بمنزلهما بقرية كفر الفقهاء، مركز طوخ، 15 يوما على ذمة التحقيقات في الواقعة.

ووجهت النيابة للأب والأم، 4 اتهامات: القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والتسبب بالخطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، وتعريض طفل للخطر، وتعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات، بتركة بمكان خال من الآدميين.

أب يترك رضيعا داخل ميكروباص انتقاما من زوجته

 تجرد أب من مشاعر الإنسانية، وألقى بفلذة كبده إلى الهلاك بمحض إرادته، وتركه يصارع الموت داخل ميكروباص بأسيوط، انتقامًا من زوجته.

أوصل عناد الرجل مع زوجته، لأن يتجرد من آدميته، وأرشده شيطانه لارتكاب جريمة شنعاء ضد رضيعه بسبب خلافات عائلية، وتبين من التحريات الأولية، أن الأب ألقى بالطفل الرضيع فى سيارة أجرة يمتلكها صديقه بمحافظة أسيوط، للانتقام من زوجته.  

كانت البداية بتداول منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يتضمن عثور سائق سيارة أجرة "ميكروباص" بخط (أسيوط/ القاهرة)، على طفل داخل سيارته، تخلى عنه أحد الركاب، وقيام السائق بتحرير محضر بالواقعة، والاحتفاظ بالطفل.

وتضمن المنشور، رقم هاتف محمول للتواصل مع السائق لمن يتعرف على الطفل، أو التوصل لأهليته.

وتمكنت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط، من التوصل إلى الشخص الذي نشر المنشور المُشار إليه، وبالتواصل معه، أفاد بأن الطفل متواجد حاليا لدى شقيقه (سائق - مقيم بالقاهرة).

وبالتواصل مع السائق، قرر أن الطفل المتواجد لديه نجل سائق صديقه، مقيم بذات العنوان، وذلك لوجود خلافات أسرية بينه وبين زوجته، وأن شقيقه هو من نشر المنشور المُشار إليه لوجود خلافات بينهما، وبالفحص تبين حذف المنشور من على مواقع التواصل الاجتماعى.

واستدعى رجال المباحث والدي الطفل للاستماع لأقوالهما في الواقعة، وأكدت التحريات أن الأم لم تعلم شيئا بواقعة ترك ابنها في سيارة أجرة، وأنها حاولت إبلاغ الشرطة باختفائه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأضافات التحريات أن المصادفة كشفت عن وجود خلافات بين الأب وشقيق صاحب السيارة، فصور الأخير الطفل بمقطع فيديو، ونشره عبر فيس بوك، بحجة العثور عليه في ظروف غامضة.

ضبط الأمن الأب والسائق، وقال الأخير فى محضر الشرطة: "خُفت أحسن يحصل للرضيع زي ما حصل فى طفل طوخ، ويموت من الجوع والبرد".

وأضاف السائق: "صديقي أخد ابنه من مراته، ورماه في عربيتنا"، فنشرت الفيديو علشان حد يلحقه، تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى أمرت بتسليم الطفل إلى والدته، وأخذ تعهد عليها بمراعاته، وجار التحقيق مع الأب وصديقه السائق.

عامل يقتل ابنتيه وزوجته بعدما قتلت زوجته بنت الجيران

جريمة أسرية بشعة بعدما قتل عامل زوجته وابنتيه، بقرية المغاربة دائرة قسم شرطة جرجا.

تلقى اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، إخطارا من مأمور قسم شرطة جرجا، يفيد بورود بلاغ من "السيد. ع. ا"، يقيم بناحية المغاربة دائرة القسم، يؤكد تلقيه اتصالا هاتفيا من شقيقه "أحمد .ع .ا"، ويقيم بذات الناحية، يبلغه بقتل كل من زوجته "شيماء. ج. ف"، 40 عاما، وابنتيه سميرة، 8 سنوات، وأسماء، 14 عاما، يقيمون بذات الناحية، على أثر اعتراف زوجته له بقتلها الطفلة "رودينا م. ن"، 5 سنوات، تقيم بذات الناحية، وإلقاء جثتها داخل بئر صرف صحي بحوش ملحق بمنزله؛ لوجود خلافات مالية بين الزوجة المذكورة ووالدة الطفلة المجني عليها.

ووجه مدير أمن سوهاج، بتشكيل فريق بحث بإشراف العقيد أحمد شوقي، رئيس فرع بحث الجنوب، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بسوهاج؛ لتحديد مكان تواجد المتهم وضبطه، وأسفرت جهود الفريق عن تحديد مكان تواجده بدائرة قسم المرج بالقاهرة.

ونفذت مأمورية من ضباط فريق البحث، بالتنسيق مع فرع الأمن العام وأمن القاهرة، ضبط المتهم المذكور، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات السبب، وضبط أيضا السلاح المستخدم "فرد روسي محلي الصنع" بإرشاده، وبعرض المتهم على النيابة أصدرت قرارا بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

وقال المتهم في تحقيقات الشرطة، إنه عقب اعتراف زوجته له بأنها قتلت ابنة الجيران، الطفلة اليتيمة "رودينا"، بسبب خلافات مالية مع والدتها، وإلقاء جثتها في بئر للصرف الصحي بحوش ملحق بالمنزل، وأن ابنتيه شهدتا تفاصيل الجريمة مع والدتهما. لم يتمالك أعصابه، فقرر قتل ابنتيه بالساطور، وأطلق الرصاص على زوجته، من "فرد" صناعة محلية.

وأكد المتهم في التحقيقات، أنه اصطحب نجله الصغير البالغ من العمر 5 سنوات، وسافر إلى المرج في القاهرة؛ ليختبئ هناك، لكن الشرطة ألقت القبض عليه سريعا، مشددا على أن الجريمة التي ارتكبتها زوجته كانت أكبر من أن يتحملها عقله، فقتلها وابنتيه في دقائق، واتصل بعدها بشقيقه ليبلغه بتفاصيل الجريمة.


مواضيع متعلقة