ظهرت في "سلام يا صاحبي وزيزينيا".."سيد سيما" إمبراطور السيارات القديمة

ظهرت في "سلام يا صاحبي وزيزينيا".."سيد سيما" إمبراطور السيارات القديمة
هواية غريبة لازمته منذ الطفولة، فهو عاشق للسيارات الكلاسيكية القديمة، وطوال أكثر من 50 عاماً، يقوم بشرائها وجمعها من الأسواق، وإعادة إصلاحها ودهانها، حتى تبدو وكأنها جديدة، ثم يحتفظ بها داخل جراج خاص به في منطقتى أبورواش ومدينة الإنتاج الإعلامي، لا يبيعها ولا يُعيرها، ولكن أحياناً يؤجرها إلى مخرجي الأفلام السينمائية والدراما، وهذا يشعره بالفخر والامتنان.
سيد سيما، 70 عاماً، يعيش بحي المطرية، ولديه ورشة في منطقة الأميرية، ومنذ صغره وهو يهوي تجميع السيارات القديمة، وتعلم حرفة الميكانيكا، حتى يتمكن من إصلاح السيارات التي يشتريها: "بلف في الأسواق واللي مش محتاج العربية بتاعته بفاصل فيها وأشوفه محتاج فيها كام وأخدها أصلحها في الورشة بتاعتي وبرجعها كأنها جديدة وأحسن، لكن مستحيل أبيعها، بحتفظ بها في الجراج بتاعي".
وبحسب "سيد"، فهذه السيارت تبدو ثروة كبيرة بالنسبة إليه: "العربيات اللي بصلحها وبحط فيها مجهودي مستحيل استغنى عنها أنا كفاية بس أرصهم كلهم في الجراج واتفرج عليهم قدامي بحس بفخر ورضا كبير جداً".
ويذكر "سيد"، أن أول سيارة اشترها، كانت ماركة "آستون موديل 1936" واشتراها بمبلغ زهيد 70 جنيهاً: "العربية دى لسه موجودة عندي لغاية دلوقتي، وعندي غيرها كتير جداً وكلها أشكال وموديلات مختلفة، وكل واحدة عارف العطل بتاعها اللي اشتريته به، وكان في عربيات كنت بشتريها ومفيهاش أي عيب خالص بس عشان أصحابها بيكونوا حابين أنهم يغيروا الموديل وميعرفوش أن القديم أحسن من الجديد".
ووفقاً لـ "سيد"، يقوم بتأجير هذه السيارات للمخرجين ومن أشهر الأفلام السينمائية والدراما التي ظهرت فيه سياراته "ناصر 56، أيام السادات، سلام يا صاحبي، زيزينيا، رأفت الهجان"، ويتعلق "سيد" بسياراته كثيراً ولايزال لديه شغف لاقتنائها، وربما تكون أفضل أوقاته بين إصلاح السيارات وتجديدها: "أقدر أميز بين العربية المتينة والعربية اللي موتورها مش قوي من أول نظرة بقيت، ليا خبرة فيها وقضيت حياتي بين الميكانيكا ففاهم كل حاجة".
وبحسب "سيد" فهو يميل إلى اقتناء الموديلات القديمة عن الحديثة: "كل الجديد اللي موجود في السوق بلاستيك وصفيح لكن القديم موتور عفي ويستحمل وحتى لو اتهان بيستحمل".