من الدنمارك إلى فرنسا.. القصة الكاملة للصور المسيئة للرسول

من الدنمارك إلى فرنسا.. القصة الكاملة للصور المسيئة للرسول
- الصور المسيئه للرسول
- الصور المسيئة للرسول
- الرسوم المسيئة للرسول
- الكاريكاتير المسيئ للرسول
- الصور المسيئه للرسول
- الصور المسيئة للرسول
- الرسوم المسيئة للرسول
- الكاريكاتير المسيئ للرسول
موجة غضب عارمة اجتاحت العالم الإسلامي بسبب الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، والتي دافعت عنها فرنسا باعتبارها "حرية تعبير"، ما دفع لانطلاق حملات شعبية لمقاطعة البضائع الفرنسية.
12 صورة كاريكاتيرية تفجر غضب المسلمين.. وفرنسا تدافع عنها بدعوى "حرية التعبير"
والرسوم المسيئة للنبي محمد –صلى الله عليه وسلم-، لم تكن وليدة تلك الأيام، بل أنها تعود إلى عام 2005 حينما ظهرت لأول مرة في صحيفة دنماركية وكانت عبارة عن 12 صورة كاريكاتيرية ومنها رسم يصور النبي محمد معتمرا عمامة على شكل قنبلة يتدلى منها فتيل الإشعال.
وعاودت صحف أوروبية نشر ذات الصور، منها صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية في 30 سبتمبر 2005، وبعد أقل من أسبوعين وفي 10 يناير 2006 قامت الصحيفة النرويجية Magazinet والصحيفة الألمانية دي فيلت والصحيفة الفرنسية France Soir وصحف أخرى في أوروبا بإعادة نشر تلك الصور الكاريكاتيرية، التي أشعلت موجة غضب في الشارع الإسلامي وتم إحراق سفارتي الدنمارك والنرويج في العاصمة السورية دمشق في 4 فبراير 2006 كما تم إحراق القنصلية الدنماركية في بيروت في 5 فبراير 2006، كما تفاعلت عدة دول مع مقاطعة المنتجات الدنماركية.
وعاودت مجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة نشرها بعد ذلك في 2006، وتضمنت الصفحة الأولى إلى جانب هذه الرسوم، رسما كاريكاتوريا للنبي محمد بقلم رسام الكاريكاتير كابو، الذي قُتل في هجوم 7 يناير 2015، تحت عنوان "كل ذلك من أجل هذا".
وبعد نشر الرسوم في عام 2006، حذر متشددون على الإنترنت من أن المجلة ستدفع ثمن سخريتها، واعتبر المسلمون أن رسم عمامة النبي على شكل قنبلة وصم لجميع المسلمين بالإرهاب، ورغم ذلك تم اللجوء إلى مقاضاة الصحيفة من قبل جماعات إسلامية في فرنسا إلا أن المحكمة الفرنسية قضت في عام 2007، برفض تهمة أن نشر الرسوم يحرض على كراهية المسلمين.
وتعرضت المجلة الأسبوعية للتهديد عدة مرات بعد ذلك، حيث أضرمت النار في مقر هيئة تحريرها إلى أن تم الهجوم عليها في 7 يناير 2015، وتم خلاله قتل عدد من أفرادها، مما تسبب في صدمة عالمية وتظاهرات ضخمة في فرنسا.
وقُتل 12 من بينهم بعض أشهر رسامي شارلي إبدو عندما اقتحم سعيد وشريف كواشي مقر المجلة في باريس وأمطروا المبنى برصاص بنادقهم الآلية.
وفي مواجهات متفرقة، قتلت الشرطة الشقيقين شريف وسعيد ومسلحا ثالثا قتل خمسة أشخاص في الساعات الثماني والأربعين التي تلت الهجوم على شارلي إبدو، لكن ستبدأ اليوم الأربعاء محاكمة 14 من شركائهم المزعومين.
ووقت أن نشرت المجلة الفرنسية الرسوم المسيئة للرسول كانت تعاني من صعوبات مالبة قبل الهجوم الدامي عليها، إلا أنها أضحت بعد ذلك رمزا لحرية الرأي، ومدعومة من قبل الحكومة الفرنسية والمؤسسات الاعلامية الأخرى.
والصحيفة التي أسست منذ 49 عاما كانت عادة ما يباع منها 30 ألف نسخة من من أصل 60 ألف نسخة يتم طباعتها أسبوعيا، وذلك قبل هجوم 2015 عليها، الذي جعلها تتحدى المهاجمين بإعادة نشر الرسوم المسيئة مرة أخرى في عدد أرادت أن توزع منه مليون نسخة للحصول على المال الكافي لدعم استمرارية المجلة التي كان وقتها تباع كل نسخة منها بنحو 3.5 دولارا أمريكيا.
وعاودت مجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة في الشهر الماضي، نشر ذات الرسوم مع بدء محاكمة مشاركين مزعومين في الهجوم الذي تعرضت له عام 2015 وأوقع قتلى.