مسلم: لو لم تنفذ الدولة الإصلاح الإقتصادي كنا "دخلنا في الحيط"

02:06 ص | الخميس 29 أكتوبر 2020

قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، وعضو مجلس الشيوخ، إن كثير من الشعب المصري يتمنون من مجلسي الشيوخ والنواب أن يكونا أكثر تعبيرًا عن احتياجات المواطن وكذلك أكثر تعبيرًا عن متطلبات الدولة المصرية، موضحًا أنه يجب اتخاذ الإجراءات القوية التي تُساعد الدولة، "لو إحنا سألنا المواطنين قبل اجراءات الإصلاح الاقتصادي ناخدها ولا لأ ، كانوا رفضوا طبعًا، بس لو مكناش خدناها كنا هندخل في الحيط".

وأضاف "مسلم"، خلال حواره في برنامج "من مصر"، مع الإعلامي عمرو خليل، الذي يُعرض على شاشة "cbc"، أن المواطن قد يّظن أن حل مشكلات المياه أو الكهرباء أو الطرق جاء بكل سهولة، بل جاء نتيجة مفاوضات واتفاقيات وجهود عديدة وقائم عليها مؤسسات بأكملها، موضحًا في الوقت ذاته أن المواطنين يتمنون من مجلسي الشيوخ والبرلمان التعبير عن مشاكلهم، معربًا عن أمنيته بشكل شخصي في قيام نواب البرلمان بممارسة دورهم الرقابي أكثر من الفترة الماضية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الفترة الماضية كانت لها ظروفها الخاصة، وكانت مصر في مرحلة أقرب للمرحلة الانتقالية تتطلب تظافر الجهود، كما أن ممارسة دورهم الرقابي بشكل كبير سيجعل المسؤولين في الحكومة يعلمون أن عليهم رقابة من المجلس بشكل صارم، " لازم النواب يكونوا على قدر المسؤولية ومش يستجوبوا مسؤول عشان مرضاش يمضي على طلب ليهم".

وأوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أنه يتمنى أن يكون هناك دور أكبر للأحزاب في مصر الفترة المقبلة، "أنا ما زالت حزين على مستوى الأحزاب المصرية خاصة في المقاعد الفردية في مجلسي الشيوخ والنواب"، موضحًا أن القائمة الوطنية كانت فرصة عظيمة لضم عددًا كبيرًا من الأحزاب داخل مجلسي الشيوخ والنواب، فمجلس الشيوخ به 15 حزب ممثل تحت قبته من بينهم حزب النور.

وأكد أن القوائم ضمت عدد أحزاب كبير، من بينهم أحزاب أبعد ما يكون عن توجهات الأغلبية، وهذا يُعد خلاف سياسي على أرضية وطنية، " عندنا قضية لازم نجمع عليها، محدش ييجي يقولي الارهاب الوسطي الجميل بتاع زمان"، موضحًا أن الأحزاب في مجلس النواب مرشحة على 22% من المقاعد، رغم أن تجربة المكسيك في الحياة النيابية رائعة.

وتابع :" قمت بزيارة للمكسيك مع وفد هيئة الانتخابات، هناك الحزب الذي لم يحصد على 2% من المقاعد يتم حله، هنا لما يكون فيه شركات في السوق مش بتربح لمدة ستنين يتم شطبها، الحزب لازم يسعى للوصول للسلطة لأنه مش جمعية ولا شؤون اجتماعية، وبعدين 105 حزب كبير جدًا، العملية مش ناقصة دوشة، في العالم أجمع الدول بها من حزبين لـ خمس أحزاب بينما في مصر 105 حزب".