إعلان الطوارئ في الذكرى الرابعة لكارثة "سيول رأس غارب"

كتب: شاذلي عبدالراضي

إعلان الطوارئ في الذكرى الرابعة لكارثة "سيول رأس غارب"

إعلان الطوارئ في الذكرى الرابعة لكارثة "سيول رأس غارب"

لا تزال أصداء الذكرى السنوية الرابعة لكارثة السيول التي خلفت العشرات من القتلى والمصابين، حاضرة بمدينة رأس غارب، شمال محافظة البحر الأحمر، يتذكر الأهالي تلك المأساة مع دخول فصل الشتاء كل عام، ما كان دافعًا لجهاز المدينة لإعلان حالة الطوارئ. 

كان استقيظ أهالي المدينة استيقظوا في صباح الثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام ٢٠١٦، على فاجعة السيول التي اجتاحت المدينة واقتربت سرعتها من ١٠٠ كيلو متر في الساعة، ووصل ارتفاع المياه حينها إلى مترين لتطيح بالأخضر واليابس وتهدم المنازل وتدمر الشوارع وتبتلع السيارات وتخلف وراءها عشرات المصابين والقتلى وخسائر في الممتلكات قدرت وقتها بملايين الجنيهات.

أجهزة مدينة رأس غارب، أعلنت حالة الطوارئ استعدادا للشتاء في الذكرى الرابعة للكارثة، ونفذت  الوحدة المحلية وشركات البترول والمصالح الخدمية تدريبًا عمليًا  تحت عنوان (صقر 67) اصطفت خلاله المعدات ونفذت سيناريو للتعامل مع السول المحتملة، فى إطار توجيهات القياده السياسية وتعليمات اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر.

من جانبه، تابع اللواء إيهاب رأفت، رئيس مدينة رأس غارب، التدريب العملى لمجابهة الأزمات والكوارث استعدادًا لموسم الشتاء ومجابهه أخطار السيول، واطلع على جاهزية المعدات الخاصة بكل الجهات المشاركة للتأكد من كفاءتها للقيام بأي مهمة مستقبلية خلال موسم السيول.

وأكد رأفت، اصطفاف جميع المعدات الخاصة بالوحدة المحلية للمدينة بمشاركة شركات البترول و شركة مياه الشرب والصرف الصحى، الحماية المدنية، ومرفق الاسعاف، للتأكد من جاهزيتها لمواجهة الأزمات المحتملة.

و شدد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، على رفع درجة الإستعداد القصوى لمواجهة أخطار السيول، موجهاََ إلى تمركز جميع المعدات فى المناطق الساخنة، وكلف رئيس مدينة رأس غارب بالتنسيق مع شركة "المقاولين العرب" وشركات البترول العاملة في المنطقة بتمركز معداتها بطول المدينة من شمالها وحتى منطقة رأس شقير، جنوب رأس غارب.

واستعدت أجهزة البحر الأحمر لمواجهة الطقس السئ ومنع بالعمل في عدد من مشروعات الحماية من أخطار السيول برأس غارب والتي تضمنت إنشاء قناة صناعية وحاجز لحماية الأودية المؤثرة بالمدينة، وإنشاء 2 بحيرة صناعية بقرية الزعفرانة شمال المدينة، وتشكيل 12 مجموعة عمل  لمواجهة السيول، بالإضافة إلى 35 نقطة طبية بالتنسيق مع مديرية الشئون الصحية ومرفق إسعاف البحر الأحمر.

 

 


مواضيع متعلقة