عمال مصر: مواجهة كورونا تتطلب تفعيل أكثر لبرامج الحماية الاجتماعية

عمال مصر: مواجهة كورونا تتطلب تفعيل أكثر لبرامج الحماية الاجتماعية
دعا جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى حوار بناء بين الجهات الفاعلة لوضع الخطط وتطوير التشريعات واستحداث الآليات للتعامل مع المخاطر المرتبطة بأسواق العمل في المنطقة العربية، وما طرأ عليها من تغيرات جراء أزمة كورونا، وفي الوقت الذي لم تعد الجهود الوطنية وحدها قادرة على الصمود أمام آثار الأزمة، مثمنا دور الدولة المصرية وفي القلب منها النقابات العمالية في حماية العمالة غير المنتظمة من الوباء.
جاء ذلك خلال كلمة المراغي، التي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر سعيد النقيب، في ندوة نظمتها منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية، اليوم عبر "زووم"، حول "تأثير جائحة كورونا على القطاع غير المنظم".
وقال جبالي المراغي، إنّ جائحة كورونا "كوفيد – 19" جاءت لتذكرنا بأهمية نظم الحماية الاجتماعية الشاملة في توفير الأمن الاجتماعي للطبقات الضعيفة والعمالة الهشة، خاصة غير المنتظمة، ما يستدعي تجديد الدعوة لإعادة النظر في السياسات المالية وتوجيهها نحو نظم اجتماعية فاعلة أكثر شمولا وعدالة.
وأكد المراغي، ضرورة دعم العمال المعرضين للخطر والشركات المتعثرة من خلال المساعدات النقدية المباشرة، وتعديل البرامج لتلائم الاحتياجات الجديدة والعاجلة للعمال من خلال التركيز على بناء الأصول المجتمعية والعامة أثناء الجائحة وبعدها، وزيادة تدابير الحماية.
وشدد رئيس اتحاد العمال، على ضرورة الحد من مخاطر تحول المؤسسات المنظمة إلى القطاع غير المنظم، عبر توفير برامج ضمانات قروض مدعومة من الحكومة، والتحول إلى دفع الأجور إلكترونيا وتقديم إعفاءات ضريبية.
وأشار إلى أنّ العديد من الدول العربية تواجد تحديات سوق العمل القائمة بالأساس قبل الجائحة، سواء على صعيد تدفق اللاجئين، أو ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب "30 مليون عاطل"، أو تدني معدلات مشاركة النساء، أو الفقر أو اتساع القطاع غير المنظم، وهو ما يستوجب دراسة هذه التداعيات وتحديد الأولويات والمعالجات والخطط والبرامج الملائمة للتعامل مع هذه الأزمة والتصدي لها حسب آخر تقارير الجامعة العربية.