"مفاجأة".. دراسة مصرية تؤكد إمكانية استخدام الطحالب كمضادات لـ"كورونا"

"مفاجأة".. دراسة مصرية تؤكد إمكانية استخدام الطحالب كمضادات لـ"كورونا"
- فيروس كورونا
- الوقاية من فيروس كورونا
- الطحالب الخضراء
- فيروس كورونا
- الوقاية من فيروس كورونا
- الطحالب الخضراء
"بواسطة فريقنا البحثي تم دراسة تاثير طحالب السبيرولينا على حيوية عدد من الفيروسات المميتة وعلى رأسها فيروس الإيدز الذي يطابق تركيب غلافه غلاف فيروس كورونا، وأثبتت نتائج البحث الفاعلية المتميزه للسبيرولينا على تثبيط فاعليه الفيروسات المميته ومكافحتها بل والقضاء عليها"، بتلك الكلمات بدأ الدكتور محمد إسماعيل عبدالحميد، أستاذ علم الطحالب، بكلية العلوم، جامعة المنصورة، مؤسس ومدير المركز الدولي للبحث والتطوير في التكنولوجيا الحيوية، حديثه، حول إمكانية تأثير طحلب "السبيرولينا" في مكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث يشير الباحث إلى أن طحالب "السبيرولينا" من الأغذية الخارقة وذلك لغناها بالأصباغ النباتية وقدرتها العالية على أداء عملية التمثيل الضوئي.
وترجع الأهمية العظمي لطحلب "السبيرولينا"، وفقا لـ "اسماعيل" في أنه بديل للبروتين الحيوانى، حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتين تصل إلى 70 بالمائة من مكوناته، علاوة على احتوائه على حمض زيت الكتان، كما أن الاستمرار على تناوله يحسن من حالة مرضى حساسية الأنف، وهذا يكون له دور أساسي في علاج أعراض فيروس كورونا المستجد الذي تمكن من السيطرة علي العالم.
ويؤكد أستاذ علم الطحالب بجامعة المنصورة، أن الطحالب بوجه عام والسبيرولينا بوجه خاص تحتوي على كمية كبيرة من بروتين السيتوكين والانترفيرون، تلك المواد التي تعمل بشكل كبير على تحسين مناعة الجسم من خلال إرسال إشارات لخلايا الدفاع في الجسم ما يساهم في تحفيز الخطوط الدفاعية في جسم الإنسان إلى جانب ارتباطها بالخلايا بطريقة حيوية تمنع تكاثر الفيروس داخل الجسم حال مهاجمة أحد الفيروسات للخلايا: "كون إنه بيقوي مناعة الجسم فبكده هو يعتبر أحد أهم عوامل الوقاية من فيروس كورونا المستجد"
ويوضح أستاذ الطحالب بجامعة المنصورة، أن الطريقة الأنسب لتناول السبيرولينا، تناول تلك التي تتوافر على شكل بودرة أو أقراص أو كبسولات تشبه أنواع المكملات الغذائية المختلفة، حيث يتم خلط البودرة الخاصة بها في مادة سائلة ثم شربها، وما يميز تلك الطريقة عن غيرها هو أنها تندمج سريعا مع لعاب الفم قبل بلعها وهو الأمر الذي، يزيد من فاعليتها.
واكد أن حبات "السبيرولينا"، تعد سلاحا جديدا لمقاومة الشيخوخة، نظرا لأنها غنية بالمواد الغذائية والبروتينات التي تؤخر علامات الشيخوخة، كما أنها تعزز مخزون البروتين في الجسم، وذلك لأنها تحتوي على نسبة بروتين أكبر بـ 65 بالمائة من تلك الموجودة في البيض أو الفول الصويا، كما أنها تناسب السيدات اللواتي لا يتناولن كميات كافية من البروتين خلال اليوم، بالإضافة إلى احتوائها على أنواع عدة من الأحماض الأمينية اللازمة لتعزيز مستويات الكولاجين والإيلاستين في الجسم، والتي بدورها تمنع البشرة من الترهل.
ويشبه الباحث في مجال زراعة الطحالب، "السبيرولينا" بالديتوكس، والذي بدوره يزيل الهالات السوداء من خلال تحرير الجسم من السموم، بالإضافة إلى تخليص الأعين من الجفاف المحيط بها: "بتحسن المزاج وتقوى الذاكرة، مادة التربتوفان الموجودة في السبيرولينا تعزز إنتاج الجسم لمادتي الميلاتونين والسيروتونين المسؤولان عن الذاكرة والمزاج التوازن وتساعد على تخفيض وزن الكلوروفيل الموجود بكميات عالية في السبيرولينا والذي يساعد الجسم على التخلص من السموم وتنظيفه، بالإضافة إلى الحصول على وزن متوازن، إضافة إلى ذلك تحتوي السبيرولينا على الألياف التي تشعر المعدة بالشبع".
ويوضح أستاذ الطحالب أن استخدام ثلاث حبات من "السبيرولينا"، قبل الوجبات الرئيسية بـ 45 دقيقة، مع شرب 3 أكواب من الماء، يعطي العديد من الفوائد التي يأتى في مقدمتها: "التخلص من السمنه، وألم القولون، إلى جانب التخلص من الانتفاخ والإمساك، وموازنة نسبة السكر في الدم والعمل على استقرار ضغط الدم، والقضاء على ألم المفاصل، كذلك التخلص من الكولسترول الضار، والتهابات الكلى والصداع: "جرام واحد من الاسبيرولينا يعادل كيلو جراما من الخضروات الطازجة من ناحية القيمة الغذائية ويحتوي من الأحماض الأمينية المكونات الأساسية لحليب الأم والذي يساعد على نمو وتغذية دماغ ومخ الجنين والطفل، وهو غذاء فعال للحماية من هشاشة العظام وأمراض الدم، ومحصولها بيدي بروتين أكثر 20 مرة من الصويا و40 مرة من الذرة و200 مرة من اللحم".
وخلصت الدراسة بحسب "إسماعيل"، إلى أن الطحالب الخضراء المزرقة تستخدم في العديد من تطبيقات التكنولوجيا الحيوية، خاصة كمضادات للنشاط الفيروسي، ونظرا لمقاومة بعض الفيروسات للعقارات المستخدمة لعلاجها تعد المستخلصات الطحلبية من أهم البدائل المقترحة للقضاء على فيروس كورونا من خلال حرمانه من دخول الخلية.
ويرد الدكتور محمود الأنصاري، أستاذ فيروسات، على ما جاء في ملخص الدراسة البحثية، فيقول إن الطحالب بالفعل لديها القدرة على التنافس على المستقبلات بشكل عام، وهذا يعني أن بإمكانها منع دخول الفيروس للخلية، ومن هنا تقل فرص الإصابة: "الفيروس علشان يدخل الخلية لازم يلتصق بمستقبل، الطحالب بقي بتعمل حاجز وبتمنع دخوله الخلية، ومن هنا تقل فرص الإصابة بكورونا"
وأشار "الأنصاري"، إلى أن هناك تشابها في بعض الخصائص بين فيروس الإيدز وفيروس كورونا في أنهما مغلفان: "هما الاتنين RNA، ويسهل القضاء عليهم بالكحوليات ومذيبات الدهون، وجميع الفيروسات إذا تم حرمانها من المستقبلات التي تسهل لها دخول الخلية، مثل الطحالب، فلا يمكن للفيروس الدخول".